وجرى خلال الاجتماع بحث الوضع السياسي والتطورات في غرب كردستان وتبادل المشاركون وجهات نظرهم حول كيفية تحسين الوضع السياسي للكرد في سوريا وأطلعوا الرئيس بارزاني على التهديدات التي تحدق بالكرد بسبب التطرف السياسي. وطالب ممثلو الأحزاب السياسية الكردية في سوريا الرئيس بارزاني أن يشرف على انهاء مشاكلهم ويعمل على درء المخاطر التي تهدد كردستان سوريا.

وناشد بارزاني جميع الأطراف الكردية في سوريا إنهاء خلافاتهم وأن يعملوا على رسم ستراتيجية موحدة حول مستقبل كردستان سوريا قائلا "ان الاختلاف في وجهات النظر بصدد بعض القضايا ليست هي مشكلة، المهم أن يكون لجميع الأطراف ستراتيجية موحدة ويجمعهم هدف واحد وهو الحصول على المطالب المشروعة للشعب الكردي في سوريا"، مؤكدا انه "لا يحق لأي طرف فرض وجهة نظره على الشعب الا بعد الاستقرار واجراء انتخابات حرة في كردستان سوريا. وطمأن الحضور بان اقليم كردستان سيقف في جميع الأحوال مع إخوته الكرد في غرب كردستان".

كما استقبل بارزاني، ممثلي المنظمات المشاركة في المؤتمر الثالث لشبيبة كردستان في أجزائها الأربعة.

وفي مستهل اللقاء قدم ئوميد خوشناو سكرتير اتحاد الشبيبة الديمقراطي الكردستاني وباسم المشاركين في المؤتمر شكره وتقديره للرئيس بارزاني للرسالة التي بعث بها إلى المؤتمر.

هذا وقد رحب الرئيس بارزاني بالحضور وبارك لهم جهودهم في عقد ونجاح المؤتمر، وناشدهم بضرورة توحيد الصف لشبيبة كافة أجزاء كردستان وأن يعملوا تحت راية واحدة قائلا: ينبغي تربية شبابنا بالفكر القومي الديمقراطي السلمي بعيدا عن العنصرية.

كما أشار الى مأساة وتضحيات الشعب الكردي قائلا: إن الشعب الكردي قدم تضحيات كبيرة وهي تساوي إقامة عشر دول مستقلة.

وتطرق بارزاني في حديثه الى ممثلي الشبيبة الكردستانية الى صمود الشعب الكردي وقال "على الرغم من كل المآسي التي تعرض لها الشعب الكردي فقد بقي صامدا ومحافظا على هويته القومية الى أن وصل إلى مرحلة النضال السلمي الديمقراطي، وهو الطريق الوحيد للمحافظة على المكاسب وتطويرها".

وتطرق إلى تطورات الاحداث في المنطقة وأبدى تفاؤله، مؤكدا إنها لصالح الشعب الكردي، لذا ينبغي على الكرد أن يعملوا جاهدين ليضمنوا مكانتهم في المعادلات الجديدة، وهذا يأتي فقط من خلال توحيد الصف وتغليب المصلحة القومية على المصلحة الحزبية وقال: ان الحزب هو مجرد وسيلة للوصول إلى الاهداف القومية ليس الا.

وأكد رئيس اقليم كردستان على ان عقد المؤتمر القومي بمشاركة جميع الأطراف في الوقت الحاضر ضروري ليتمكن الكرد من ايصال رسالة السلام والتعايش الى شعوب المنطقة.