عبر مواطنو كربلاء عن استيائهم إزاء استمرار تردي التيار الكهربائي في المحافظة في ظل ارتفاع مستمر لدرجات الحرارة لتنذر عن صيف لاهب فيما عزت دائرة التوزيع هناك التردي الحاصل في القطاع الى قلة التخصيصات مشيرةً الى أنها سوف تجهز المحافظة الصيف المقبل بـ 1
عبر مواطنو كربلاء عن استيائهم إزاء استمرار تردي التيار الكهربائي في المحافظة في ظل ارتفاع مستمر لدرجات الحرارة لتنذر عن صيف لاهب فيما عزت دائرة التوزيع هناك التردي الحاصل في القطاع الى قلة التخصيصات مشيرةً الى أنها سوف تجهز المحافظة الصيف المقبل بـ 18 ساعة يومياً. ويقول المواطن مصطفى محمد موظف في شركة إعمار إيرانية وسط المحافظة أنا متخوف جداً من الصيف المقبل لما انذر لنا من درجات حرارة ربما تكون قاسية حسب ما أشارت إلينا الآن، فبالرغم من الكهرباء الوطنية التي تكاد أن تكون أفضل مما مضى قليلاً في الليل فقط إلا أن ذلك لا يبعث الاطمئنان في النفوس لاسيما أن الصيف الذي تشهده مدينة الحسين أقسى حرارة من غيره بسبب الكثافة السكانية التي تشهدها الزيارات المليونية.
وأوضح محمد: أفضل دائما البقاء في محل عملي حتى أوقات متأخرة وذلك لوجود التيار الكهربائي الذي يجعل أجهزة التبريد تعمل باستمرار ومن دون انقطاع لما توفره لنا الشركة من مولدات كبيرة تستطيع أن تغطي كافة احتياجات الشركة. وأضاف محمد في حديث لـ (المدى) من المفترض أن تكون هناك آلية من قبل وزارة التخطيط بتزويد كهرباء المدينة أكثر من غيرها من محافظات البلاد لما فيها من أهمية تجعل جموع الزائرين تقصدها من كل حدب وصوب. داعياً دائرة كهرباء المحافظة الى الإفصاح عن الخطط التي سوف يعملون على تنفيذها للخلاص من درجات الحرارة العالية في المحافظة. سائق سيارة أجرة عمار ياسر يقول: الصيف يضرّنا مادياً كون من غير المستطاع أن نرفع الأجرة في المدينة ومن حي الى آخر لمجرد أن نفتح تبريد السيارة ومن غير المستطاع أيضاً أن نتحمل الحر اللاهب وهذا على صعيد العمل بينما عندما أعود الى المنزل قاصداً قسطاً من الراحة يتوجب عليَّ ساعتها أن اخذ باليد قنينة بانزين لتشغيل مولدة المنزل التي لا تجرؤ على تشغيل أجهزة التبريد مكتفيةً بالمراوح فقط. وتابع ياسر: نتمنى على وزارة الكهرباء أن تخصص على الأقل وقت تواجد الإنسان العامل في البيت كأوقات الظهيرة والمساء ولا بأس من الاستغناء عنها صباحاً مثلاً وإعطائها الى المحال والدوائر حيث العمل لديهم فربما نستطيع أن نأخذ قسطًاً من الراحة في المنزل يعملون على ذلك لحين نهاية الأزمة تماماً.
الى ذلك قال مدير مديرية توزيع كهرباء كربلاء جابر محمد الطائي بالرغم من كل المشاكل التي تواجه القطاع الكهربائي في المحافظة إن الصيف المقبل سوف يشهد تجهيزاً لأهالي المحافظة يصل الى 18 ساعة يومياً وقابلة للزيادة وبحسب ما لدينا من معطيات.
وأضاف الطائي لـ (المدى) أن المشاكل التي تواجه قطاع الكهرباء في محافظة كربلاء المقدسة تكمن في قلة تخصيصات المحافظة الوزارية والتجاوزات المستمرة على الشبكة من قبل المشتركين وبشكل عشوائي. ولكن وفرة الشبكات التي تدخل للخدمة بالتتابع هي من تجعلنا نعد بأن يكون الصيف المقبل أفضل مما سبق. وتابع الطائي: توجد ثلاث محطات إنتاج طاقة تعمل الآن بالمحافظة كمحطة الديزل وهي بطاقة 300 ميكا واط ومحطة كربلاء الغازية بطاقة 250 ميكا واط ومحطة الخيرات الغازية والتي تستوعب 1250 ميكا واط حيث تم ربطها على الشبكة الوطنية وسوف تدخل بعض المحطات الى الخدمة الصيف المقبل لتشارك في المنظومة وطالما توجد محطات إنتاج تدخل للخدمة تباعاً إذاً المشكلة في طريقها الى الحل تباعاً. وأشار الطائي: أن المحافظة تحتاج من 520 الى 550 ميكا واط لكي تنعم بتيار كهربائي على مدار 24 ساعة تجهيز بينما ما موجود لديها حالياً هو مايقارب الـ 210 ميكا واط، فضلاً عن أن الصيف المقبل سيشهد أيضاً دخول أربع محطات إضافية للخدمة ثلاث منها من قبل وزارة الكهرباء وواحدة من تنمية الأقاليم لتصبح مجموع المحطات التي من المؤمل أن تدخل في العمل حتى نهاية 2013 يبلغ 10 محطات تحويلية سعتها كلها يصل الى 500 ميكا واط تقريباً وهي إضافة الى المتواجد لدينا وهذا ما نأمل منه أن يحل الأزمة نهائية نهاية العام الحالي.
وبين مدير توزيع كهرباء المحافظة أن محافظة كربلاء تختلف عن المحافظات الأخرى لكون يوجد لدينا اختبارات سنوية للشبكات إذا ما كانت تتحمل الزيادات المقبلة للطاقة الكهربائية أم لا فكانت لنا تجارب لتلك الشبكات من خلال الزيارات المليونية وأهمها زيارتي النصف من شعبان وأربعينية الإمام الحسين (ع) فبرغم درجات الحرارة المرتفعة التي دائماً ما تتزامن في إحدى الزيارتين وفضلاً عن الزخم الشديد نجحت الاختبارات على ان الشبكات قادرة على استيعاب الكميات التي سوف تزود بها محطات كهرباء المحافظة. ولفت الطائي: الى أن التخصيصات المخصصة للقطاع من قبل الوزارة قليلة جداً إذ تشمل 19% من قيمة تخصيصات الفرات الأوسط وهي محافظات كربلاء والديوانية والنجف وبابل وبنسبة 3% من كل حصة العراق. ودعا مدير مديرية توزيع كهرباء كربلاء الى زيادة تخصيصات المحافظة للجهد المضاعف على الشبكات الكهربائية والتزويد المستمر للقطاع الكهربائي أيام تلك الزيارات فضلاً عن درجات الحرارة العالية التي تصادف أحياناً مع موعد الزيارات الكبيرة لاسيما وان شبكاتنا في كربلاء تحتاج 500 مليار دينار عراقي لكي نعيد تأهيلها من جديد.