كابول/ا .ف. ب نفى الرئيس الأفغاني حميد كرزاي السبت أن تكون الأموال التي دفعتها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي اي ايه) الى الرئاسة الأفغانية تم تحويلها الى زعماء الحرب الأفغان، وذلك خلافا لما أكدته الصحافة.وقد أكدت صحيفة نيويورك تايمز
كابول/ا .ف. ب
نفى الرئيس الأفغاني حميد كرزاي السبت أن تكون الأموال التي دفعتها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي اي ايه) الى الرئاسة الأفغانية تم تحويلها الى زعماء الحرب الأفغان، وذلك خلافا لما أكدته الصحافة.
وقد أكدت صحيفة نيويورك تايمز أواخر نيسان/ابريل أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية دفعت في السنوات العشر الأخيرة الى الرئاسة الأفغانية عشرات ملايين الدولارات التي وزعت على زعماء حرب يرتبط بعضهم بتجارة المخدرات او على صلة بحركة طالبان.
وسارع الرئيس كرزاي الى الإقرار بأن أجهزته تلقت أموالاً من أجهزة الاستخبارات الأميركية.
وأضاف حميد كرزاي في مؤتمر صحافي أن هذه الأموال التي تدفع منذ إقامة الحكومة الأفغانية الانتقالية على اثر سقوط نظام طالبان في أواخر 2001 "لم توزع على زعماء الحرب بل على موظفين في الحكومة كالحراس".
وقال إن "هذه الأموال دفعت الى أفراد وليس الى حركات أو أحزاب". وأكد "نعطي إيصالات بكل نفقات الحكومة الأميركية".
وكانت صحيفة نيويورك تايمز أكدت أن زعيم الحرب عبد الرشيد دوستم الذي كان في عداد التحالف الذي أطاح طالبان، كان يتلقى وحده 100 ألف دولار شهريا. وأعلن كرزاي "هذا الصباح، التقيت مسؤولا في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وطلبت منه إلا توقف الوكالة مساعدتها بعد التسريبات الى وسائل الإعلام. وهذه المساعدة المالية ستستمر ونشكرهم على ذلك".
وأكد كرزاي "لم نتلق مساعدة مماثلة من الأجهزة البريطانية. قدمت بعض المساعدات في إطار بعض العمليات، لكن ليس على قاعدة منتظمة".
وقال كرزاي إن إيران قدمت لأفغانستان "مساعدة مالية مهمة توقفت يا للأسف قبل سنتين عندما بدأنا المناقشات حول شراكة ستراتيجية مع الولايات المتحدة".
وفي 2001، قدم الأميركيون أنفسهم الأموال الى "زعماء الحرب" الأفغان الذين كانوا يقاتلون حركة طالبان التي كانت تؤوي آنذاك العدو الأول للولايات المتحدة أسامة بن لادن، كما ذكر مسؤولون أميركيون.