اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > ناس وعدالة > سلوك الأطباء .. وقانون المهنة والعيادات والفحص الطبي

سلوك الأطباء .. وقانون المهنة والعيادات والفحص الطبي

نشر في: 5 مايو, 2013: 09:01 م

يعاني اغلب الناس في الوقت الحاضر عند الذهاب الى عيادات الاطباء كون هذه الأماكن غير جيدة وغير مناسبة وليست نظيفة مع انها معدة لفحص وعلاج المرضى، ولم تتوفر فيها  أماكن مناسبة للانتظار ودورات مياه. والأطباء غير مهتمين لهذه المسائل الضرورية جدا للمر

يعاني اغلب الناس في الوقت الحاضر عند الذهاب الى عيادات الاطباء كون هذه الأماكن غير جيدة وغير مناسبة وليست نظيفة مع انها معدة لفحص وعلاج المرضى، ولم تتوفر فيها  أماكن مناسبة للانتظار ودورات مياه. والأطباء غير مهتمين لهذه المسائل الضرورية جدا للمرضى المترددين على هذه العيادات  مما يعرضهم  للاصابات والأضرار التي تلحق بهم بسبب ارتيادها.
 ولا يُتوقع من أصحاب الأماكن المرتادة تلافي وقوع الحوادث نهائياً، ولكن يجب عليهم التأكد من سلامة المكان من العيوب الفنية في البناء والتصميم وغير ذلك مما يُعرّض المرتادين للخطر . أمّا استعمال اللافتات الخارجية لإشهار العيادة والإعلان عنها فهو غير مُقيد حاليا بقواعد معينة ومقاييس محددة. ولا يزال ذلك متروكاً للمبادئ الأخلاقية العامة وحسن الإدراك والذوق السليم، ولابأس من وضع لافتة ذات حجم مناسب تحمل اسم الطبيب ودرجاته العلمية أو مؤهلاته ومواعيد العمل بالعيادة.
ولا يستحب إقامة العيادات الخاصة تحت سقف واحد مع أماكن قد تكون مصدراً للمرضى، مثل: الفنادق، أو الأسواق العامة، أو الصيدليات ولا يجوز الاتفاق مع فندق أو ناد أو غير ذلك كي يُحرّض روّاده على الذهاب إلى عيادة طبيب معيّن.
 ويُعد وضع البطاقات التي تحمل معلومات عن الطبيب وعيادته في الفنادق والنوادي وغيرها وسيلة من وسائل الدعاية والترويج غير المستحبة، وربما  تعرض من يقوم بذلك إلى السخرية والاستهجان والتنكيد من قبل الناس .
الفئات الرئيسية لسوء  السلوك المهني الجسيم
حدد قانون (المجلس الطبي البريطاني) ستة أحوال اعتبرها سلوكاً مشيناً قد تصل درجة جسامته إلى وجوب عقوبة المحو. وإذا نظرنا إلى عناوين هذه الأحوال الستة باللغة الإنجليزية نجد كلاً منها يبدأ بحرف .(A) وقد جرّمت قوانين كثيرة هذه الأفعال؛ من بينها قانون العقوبات العراق .
.1 الإجهاض:((ABORTION
ويقصد به هنا (الإجهاض الجنائي)؛ أي إنهاء الحمل أو التخلص من الجنين دون سبب طبي يستوجب ذلك.
وتطرق قانون  العقوبات العراقي في مواده القانونية ( 417 ) و ( 418 ) و ( 419 ) على عقوبة الجاني اذا كان طبيبا او صيدليا او كيميائيا او قابلة او احد معاونيهم بالحبس.
.2 الزنا: (ADULTERY)     
والمقصود في هذا السياق هو استغلال الطبيب لعلاقته العلاجية وللثقة التي أودعها المريض وأسرته فيه بشكل يؤدي إلى الزنا أو إلى سلوك شائن مع المريض أو أحد أفراد عائلته، ويتعرّض الطبيب كغيره من الأشخاص إلى العقوبة الجزائية لجريمة المواقعة مع تغليظها، ويجب أن يكون ثبوت الجريمة مدعاة إلى محو اسم الطبيب من سجل النقابة، ويكفي في قانون المجلس الطبي البريطاني أن يذكر اسم الطبيب في قضية طلاق لسبب أخلاقي لأن تطبق عليه عقوبة المحو.
.3 الخمر: (ALCOHOL)
إذا كان  المجلس الطبي  البريطاني يرى أنّ سوء استعمال الخمر قد يصبح سبباً للمحو خاصة في حالة السكر المتكرّر من قبل الطبيب، فالأولى بنا ونحن مجتمع إسلامي أن نجعل تعاطي الخمر سبباً لمحو اسم الطبيب من سجل النقابة، خاصّة إذا شوهد الطبيب فى حالة (سُكر بيّن) أو إذا قبض عليه متلبساً بالقيادة تحت تأثير الخمر، أو ضبط في مقر عمله وهو تحت تأثير الخمر.
.4 الإدمان: (ADDICTION)
قد يقع بعض المشتغلين بالمهن الطبية فريسة للإدمان على العقاقير المخدّرة التي تُستخدم في العلاج خاصة أنّه يسهل عليهم الحصول عليها بحكم مهنتهم، ومثال على ذلك عقاقير: البيثيدين والمورفين والهيروين والأمفيتامين. ويجب في هذه الأحوال إيقاف المتهم عن العمل؛ ليس فقط لحماية المرضى ولكن أيضاً لإبعاده عن مصدر تلك العقاقير حتى لا يستمر في تعاطيها. كما يجب أن يحتاط الطبيب ويتحرّى الدقة في وصف العقاقير المخدّرة للمرضى حتى لا يرد اسمه في قضية تسريب للمواد المخدرة أو أن يُتّهم بتمكين غير المستحقين من الحصول عليها.
.5 توظيف غير المؤهّلين أو التغطية عليهم: (ASSOCIATION)
توظيف العناصر غير المؤهلة وتقديمهم إلى المرضى من خلال عيادة أو مستشفى بوصفهم أطباء أو صيادلة أو مهنيين طبّيين جريمة تزوير يُعاقب عليها القانون، إضافة إلى المسؤولية الطبيّة التضامنية إذا تضرر المريض نتيجة لعملهم غير المشروع.
.6 الدّعاية : (ADVERTISEMENT)
يعتبر منافياً لأخلاقيات المهنة أن يقوم الطبيب بالدعاية لنفسه بأي شكل من أجل إثارة  انتباه المجتمع اليه وإلى مهارته وبالتالي لتحقيق كسب مادّي. ولا يجوز للطبيب الترويج لنفسه بالدعوة المباشرة لغرض اجتذاب المرضى سواء أكان ذلك شفاهة أم كتابة. على الرغم من إباحة بعض القوانين للإعلان عن افتتاح العيادة أو تغيير مكانها أو أوقاتها في لوحة إعلانات عامّة أو في صحيفة، إلاّ أن الأخلاقيّة الطبيّة تستهجن ذلك لما قد يوحي به من ترويج أو دعاية .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

كانت ليلة من ليالي رمضان، تناول الزوج (س) فطوره على عجل وارتدى ملابسه وودّع زوجته، كان الأمر عادياً، لكن لسبب تجهّله، دمعت عينا الزوجة. ابتسم في وجهها وهَمَّ بالخروج الى عمله بمحطة الوقود الخاصة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram