TOP

جريدة المدى > تقارير عالمية > روبرت ريدفورد، يتقدم في السن ويجدد نفسه أيضا

روبرت ريدفورد، يتقدم في السن ويجدد نفسه أيضا

نشر في: 7 مايو, 2013: 09:01 م

يبقى، روبرت ريدفورد (76 سنة) على مر الأعوام، ذلك النجم الوسيم الجاد الذي برز في أوائل السبعينات في هوليوود، ممثلاً جيد الأداء، يختار أدواره بدقة، ولا يفقد بريقه ومكانته مؤدياً ومخرجاً لعدد من الأفلام المتميزة الجادة. وأحدث أفلام ريدفورد، يقدمها بدور

يبقى، روبرت ريدفورد (76 سنة) على مر الأعوام، ذلك النجم الوسيم الجاد الذي برز في أوائل السبعينات في هوليوود، ممثلاً جيد الأداء، يختار أدواره بدقة، ولا يفقد بريقه ومكانته مؤدياً ومخرجاً لعدد من الأفلام المتميزة الجادة.
وأحدث أفلام ريدفورد، يقدمها بدور رجل مسنّ، كان من الناشطين ضد الحرب الفيتنامية في شبابه، وعنوان الفيلم (الصحبة التي تستمر)، إن ريدفورد، مازال هو أيضا محتفظاً بآرائه الراديكالية التي كان ينادي لها في خلال مرحلة شبابه، وقد رافقه جمهور السينما في مختلف مراحل حياته، بدءاً من شبابه، عام 1960 بدور بوبر في فيلم (المطاردة) الى (المرشح) و(خارج إفريقيا).
وفيلم (الصحبة التي تستمر)، من إخراج ريدفورد أيضا، وهو يتناول قصة ناشط سياسي ضد الحرب الفيتنامية، الذي يرغم على إعادة خلق نفسه، وهي فكرة قريبة من حياة الفنان الحقيقية والذي من عادته ان يعود الى نقطة الصفر، كي يجدد نفسه ونظرته الى الأمور، ويقول ريدفورد: (إن هذه العملية تمنح الإنسان نوعاً من الطاقة المتجددة، وتدفعه الى وجهات جديدة في حياته.
و خلال هذا الربيع فان هذا الرجل ذو الابتسامة المؤثرة، قد عاد الى الحياة العامة بطموح متجدد، فهو سيكون في لندن لافتتاح موسم أفلام مؤسسة (صن دانسن) والتي تعرض أفلاما من إنتاج مستقل، إن مهرجان (صن دانسن) بدأ عام 1981 في أوتاوا وهو لا يهدف الى تحقيق ربح مادي، وأعلن ريدفورد ايضاً، إن مشروعه القادم سيكون تقديم فيلم وثائقي للتلفزيون عن الأحداث الحقيقية خلف أدواره- كما في (الكل رجال الرئيس) والذي قام به بدور الصحفي بوب وود وورد (فضيحة ووترغيت) ومن إخراج آلان بوكولا، والذي فاز بالأوسكار عام 1976، وتحدث الفيلم المذكور عن محررين في صحيفة واشنطن بوست، ساعدا في كشف فضيحة ووترغيت، التي أدت الى استقالة الرئيس الأمريكي نيكسون.
وفيلم (الصحبة التي تستمر) نال جائزتين من مهرجان فينيسيا للأفلام، وهو يعود الى الماضي، المرحلة السياسية الراديكالية التي شكلت ريدفورد، فهو كممثل شاب انتمى الى المنظمة اليسارية، (الجو السري) التي تشكلت في جامعة مشيغان وهدفها إسقاط الحكومة الأمريكية.
ويقول: (لقد أيدت اليسار لأنني اعتقد إن الحرب الفيتنامية، شأنها الحرب على العراق لاحقاً- قرار غير صحيح وفيه بعض الخلل. ولم أتناول فكرة تأسيس تلك المنظمة وكيفية حلّها لنفسها، ولكنني، عدت إليها أخيرا في فيلمي الجديد، لأن الوقت ملائم لذلك، ويحس ريدفورد، انه قد انضم الى مجموعة المستقلين المكافحين، ولديه تجربة في هذا المجال عبر (صن دانسن).
وقد تحدث ريدفورد مؤخراً، عن بيع 70 من الأقنعة القديمة العائدة لقبيلة هوبي في مزاد أقيم في باريس خلال شهر نيسان، معتبراً إياها جزءاً من التراث الأمريكي، كما انه عمل في العام الماضي فيلما يحرض على الاهتمام بمصادر المياه التي بدأت تتضاءل في بعض المناطق من الولايات المتحدة، وأعلن استعداده لإعطاء نسخة مجانية من الفيلم لأية جهة تبدي رغبتها في عرضه.
ويعتبر فيلم (نقص المياه)، من الحلول المهمة التي تثير الاهتمام بمشكلة ستقع قريباً، والدعوة الى مواجهة الأمر قبل حدوثه، ثم دعوة الناس لاتخاذ الخطوات اللازمة لمنع الأمر.
وكان روبرت ريدفورد في أواخر الستينات وفي العقدين التاليين، يعتبر من أكثر الوجوه وسامة بين ممثلي هوليوود، (قبل ظهور دي كابريو وتوم كروز، مع انه يصرّ باستمرار عدم اهتمامه بشكله وقد شارك ريدفورد، بطولة أفلامه، العديد من النجوم ومنهم بول نيومان، داستن هوفمان.
وكان ريدفورد مؤيداً للرئيس أوباما في بادئ الأمر ولكنه فقد ثقته به أخيراً، وخاصة مع تقدم الكونغرس في موضوع (مصادر الطاقة مستقبلاً). ويقول بذلك: (ان الحكومات قصيرة التفكير، وتغطي فترة قصيرة، ولذلك تكون حلولها أيضا قصيرة المدى وليست حلولا طويلة المدى.
في مرحلة دراسته في كاليفورنيا، كان ريدفورد طالباً فقيراً، (كانت عيناي باستمرار خارج النافذة) ولذلك سافر الى أوربا وعاد في الخمسينات ليجد الدعايات الكثيرة تتحدث عن عظمة أمريكا وكيف ربحت الحرب.
وروبرت ريدفورد، يعتبر من قبل النقاد، (الروح الأمريكية الشجاعة والواثقة من نفسها)، فهو لا يزال، مع تقدمه في السن، يفضل تمضية معظم أوقات فراغه في البرية، مع الطبيعة، وإن كان كلينت إيستوود يبقى الى الأبد (الكاوبوي) الصامت، فان ريدفورد يبقى نظيره المتفائل.
ويعترف ريدفورد، إن ملامح وجهه تعكس نوعاً من التفاؤل.
أفضل خمسة أفلام لريدفورد
1. (بوتج كاسيري) وطفل الصن دانسن-1969 إخراج جورج روي هيل.
2. (متسابق داون هيل)- 1969، من إخراج مايكل ريتشي، فيلم أشبه بالوثائقي عن الرياضة والفوز.
3. (قل لهم ان ويلي بوي هنا)، إخراج إبراهام بولونسكي-1969، وهو من أفلام الكاوبوي، عن كاليفورنيا عام 1912، حيث يقوم رجل الشرطة بمطاردة شاب.
4. (المرشح) – إخراج مايكل ريتشي 1972 عن الانتخابات الأمريكية.
5. (اللسعة)- إخراج جورج روي هيل، 1973، مرة أخرى ريدفورد مع بول نيومان عن عصابة قمار هزت شيكاغو في الثلاثينات.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

برنامج دولي لتحقيق أمن غذائي دائم للمتضررين فـي العراق

برنامج دولي لتحقيق أمن غذائي دائم للمتضررين فـي العراق

 ترجمة / المدى في الوقت الذي ما تزال فيه أوضاع واحتياجات النازحين والمهجرين في العراق مقلقة وغير ثابتة عقب حالات العودة التي بدأت في العام 2018، فإن خطة برنامج الأغذية العالمي (FAO )...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram