المدى برس/ كركوكاتهمت وزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان، اليوم الأربعاء، تنظيمات (القاعدة وبقايا البعث وأنصار السنة والإسلام والنقشبندينة) بالوقوف وراء تفجير سيارتين مفخختين استهدفتا قواتها ومقر للاتحاد الوطني الكردستاني في محافظة كركو
المدى برس/ كركوك
اتهمت وزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان، اليوم الأربعاء، تنظيمات (القاعدة وبقايا البعث وأنصار السنة والإسلام والنقشبندينة) بالوقوف وراء تفجير سيارتين مفخختين استهدفتا قواتها ومقر للاتحاد الوطني الكردستاني في محافظة كركوك اليوم، وأكدت أنها ليس لها "مصالح وأجندات" ضد أي حزب، فيما عدت قواتها جزءاً من منظومة الدفاع الوطني. وقال الأمين العام لوزارة البيشمركة الفريق جبار ياور في مؤتمر صحافي عقده في كركوك وحضرته (المدى برس)، "لقد زرنا محافظة كركوك اليوم بعد التفجيرات التي استهدفت البيشمركة وحيا كرديا كبيرا، وذلك لتأكيد دعمنا لمحافظ كركوك نجم الدين كريم ولنكون سندا للدفاع عن المواطنين ضد الأعمال الإرهابية"، متهما "تنظيمات القاعدة وبقايا البعث وأنصار السنة والإسلام والنقشبندينة بالوقوف وراء تلك التفجيرات".
وأضاف ياور أن "الإرهابيين يقفون وراء التفجيرات الانتحارية في كركوك والطوز، واستهداف قوات البيشمركة التي تسعى إلى حفظ الأمن في كركوك وحماية الناس في المحافظة"، مؤكدا أن "قواتنا وضعت كجدار لحماية المواطنين في كركوك واليوم الإرهاب ضرب هذا الجدار".
وتابع ياور أن "مجيء قوات البيشمركة إلى كركوك هو للمحافظة على أرواح المواطنين، بسبب الأوضاع على الأرض بعد حدوث فراغات أمنية، ومن أجل منع الجهات الإرهابية من استهداف الأبرياء"، مشيرا إلى أن "الإرهابيين لا يفرقون بين البيشمركة أو القوات الاتحادية".
وشدد ياور أن "البيشمركة ليس لديها مصالح وأجندات ضد أي شخص أو طرف أو حزب ولا تتدخل بالشؤون السياسية أو الاقتصادية، وهي تسعى إلى تحقيق الأمن وتحمي الناس سواء كانوا عرب أو تركمان أو كرد مسلمين ومسيحيين"، مبينا "نحن نعد قواتنا جزءاً من منظومة الدفاع الوطني إلى جانب دفاعها عن الإقليم".
وشهدت كركوك، اليوم الأربعاء،( 8 أيار 2013)، مقتل احد عناصر البيشمركة وإصابة 13 آخرين بتفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدفت نقطة تفتيش لقوات البيشمركة في منطقة السايلو، جنوبي المحافظة، فيما انفجرت سيارة مفخخة ثانية كانت مركونة بالقرب من مقر فرعي للاتحاد الوطني الكردستاني الواقع في منطقة رحيم اوه، شمالي كركوك، بعد دقائق من الانفجار الأول، ما أسفر عن إصابة 38 شخصا بجروح.
يذكر أن قوات البيشمركة تسيطر على مناطق واسعة من كركوك في أعقاب الاشتباكات بين قوات عراقية مشتركة من الجيش والشرطة وقوة من الآسايش (الأمن الكردي)، في قضاء طوز خورماتو، (90 كم جنوب كركوك)، كانت مكلفة بحماية مقر لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني، بزعامة جلال طالباني وسط القضاء الواقع بين (محافظتي كركوك وصلاح الدين) ذي الأغلبية التركمانية، في (الـ16 من تشرين الثاني 2012 المنصرم)، مما أثار أزمة "غير مسبوقة" بين بغداد وأربيل، أدت إلى تحريك رئيس الحكومة نوري المالكي، دبابات وقطعات عسكرية تمركزت جنوب كركوك، وأثارت سجالاً واسعاً بين مختلف القوى السياسية، بينما انطلقت وساطات ومفاوضات لتطويق الأزمة لم تسفر عن حل ملموس حتى الآن. وكان محافظ كركوك نجم الدين عمر أكد، يوم الخميس (الثاني من أيار 2013)، أن العراق اتحادي ديمقراطي بالاسم فقط لأن العقلية المركزية القديمة ما تزال تتحكم بشؤونه، وفي حين عد "قمع" تظاهرات الحويجة "مخالفة" للدستور، وشدد على الاستعانة بقوات حرس إقليم كردستان (البيشمركة) جاء لملء الفراغ الأمني في المحافظة وليس لـ"تغير" واقعها السياسي. وشهدت البلاد عقب حادثة اقتحام قوات الجيش العراقي في الـ23 من نيسان 2013، ساحة اعتصام الحويجة غرب كركوك والتي أسفرت، عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 163 من المعتصمين وفقدان واعتقال مئات آخرين، اضطرابات ومواجهات واسعة النطاق بين رجال العشائر والقوات الحكومية في كركوك والموصل وصلاح الدين وديالى، استهدفت قوات الجيش العراقي والشرطة العراقية على حد سواء. وتعدّ محافظة كركوك، التي يقطنها خليط سكاني من العرب والكرد والتركمان والمسيحيين والصابئة، من أبرز المناطق المتنازع عليها، والمشمولة بالمادة 140 من الدستور العراقي، فضلاً عن كونها من بين أهم المناطق العراقية الغنية بالنفط، وتشهد خلافات مستمرة بين مكوناتها فضلاً عن أعمال العنف شبه اليومية التي تطال المدنيين والقوات الأمنية على حد سواء.