أقرت وزارة التخطيط العراقية، أمس، بفشل الخطة الخمسية التي وضعتها للأعوام (2010-2014)، وأكدت أن العراق لا يزال بعيدا عن الحدود التي رسمتها الأمم المتحدة للخدمات الإنمائية، وفيما أشارت الى أن "محافظات إقليم كردستان العراق هي الأكثر تقدما في مجال الخدما
أقرت وزارة التخطيط العراقية، أمس، بفشل الخطة الخمسية التي وضعتها للأعوام (2010-2014)، وأكدت أن العراق لا يزال بعيدا عن الحدود التي رسمتها الأمم المتحدة للخدمات الإنمائية، وفيما أشارت الى أن "محافظات إقليم كردستان العراق هي الأكثر تقدما في مجال الخدمات، شددت على أن حل مشكلة الفقر في العراق "تكمن في وجود قطاع خاص نشط".
وقال وزير التخطيط علي الشكري، في حديث إلى عدد من وسائل الاعلام من بينها (المدى برس)، على هامش الجلسة النهائية لمناقشة تقرير الوزارة مع برنامج الأمم المتحدة الانمائي، حول التقدم في الخدمات الصحية والتعليمية، والتي عقدت في فندق عشتار شيراتون ببغداد، إن " الوزارة وضعت برنامج عمل مع الأمم المتحدة باشرت به منذ اكثر من عامين لمعرفة التقدم الحاصل في الخدمات في المحافظات العراقية".
وأوضح الشكري أن " الوزارة عقد اليوم الجلسة النهاية لتقديم التقرير النهائي لما وصلت إليه مع الأمم المتحدة بشأن مستوى الخدمات في المحافظات العراقية"، مشيرا الى " وجود تفاوت فيما وصلت إليه المحافظات العراقية في تقديم الخدمات".
وأكد وزير التخطيط العراقي أن " محافظات إقليم كردستان العراق احتلت المراتب الأولى في التقدم الحاصل بقضية تقديم الخدمات، فيما كانت محافظات الوسط والجنوب الأكثر تراجعا"،
وأقر الشكري بأن "الوصول الى الحد الذي رسمته الامم المتحدة للعراق في تقديم الخدمات الإنمائية لمواطنيه لا يزال بعيدا"، مبينا أن "الخطة الخمسية (2010-2014)، لم تحقق أهدافها بسبب عدم الاستقرار الأمني والسياسي".
ولفت الشكري الى أن "الحكومة أرسلت الخطة الخمسية الجديدة 2013- 2017 إلى البرلمان لإقرارها"، مشيرا الى أن "القطاع الخاص والمحافظات العراقية اشتركت في إعدادها".
وأشار الشكري إلى "تخصيص فصل للقطاع الخاص وفصل للاستثمار في الخطة الخمسية الجديدة"، مؤكدا أن "لا حل للفقر في العراق إلا بوجود الاستثمار وقطاع خاص فاعل"
وأصدرت وزارة التخطيط في (الـ27 من تشرين الثاني 2012 المنصرم)، تقريرا عن نسب الحرمان ومستوى الفقر في العراق، مؤكدا أن نسب الفقر تجاوز حاجز الـ30 بالمئة، وأن أقل المحافظات حرمانا هي الأنبار وبغداد وكركوك والبصرة ومحافظات كردستان العراق، في حين أن أكثر المحافظات حرمانا هي ميسان والمثنى والقادسية وذي قار حيث بلغت نسبة المحرومين نحو خمسين من المئة.
يذكر أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي(UNDP) ، هو شبكة تطوير عالمية تابعة للأمم المتحدة، وهي منظمة تدعم التغيير وربط الدول بالمعرفة والخبرة والموارد لمساعدة الأشخاص لبناء حياة أفضل، وتعمل في 166 دولة تساعدهم في تطوير حلولهم لمواجهة تحديات التنمية المحلية والعالمية، ويساعد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الدول النامية في الحصول على المساعدات واستخدامها بفعالية، كما يشجع على حماية حقوق الإنسان وتطوير المرأة.
وكان العراق قد أطلق، في شهر أيار من عام 2010، خطة التنمية الوطنية الخمسية 2010 - 2014، تحت شعار "نحو اقتصاد عراقي متنوع ومستدام"، وتهدف إلى تقليص الفوارق والحواجز بين مناطق الحضر والريف، وإنشاء البنية التحتية وتأمين الخدمات الاجتماعية والوظائف، وزيادة الناتج المحلي بنسبة 9.38 % كمعدل نمو سنوي خلال مدة الخطة مع العمل على تنويع الاقتصاد والذي يعتمد حالياً على واردات النفط.
