تستحق السيدة سارة ليا ويتسن
(Sarah Leah Whitson) من حكومتنا أن تمنحها الجنسية العراقية، فخرياً بالطبع، ففي مرات عدة برهنت على أن لديها غيرة على العراق ومصير شعبه أكثر من عراقيين غير قليلين، بمن فيهم بعض من أنيطت بهم مسؤوليات كبيرة في الدولة بسلطاتها وهيئاتها المختلفة.
والسيدة ويتسن، لمن لا يعرفها، هي المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة "هيومن رايتس ووتش" العالمية المعنية بالحريات وحقوق الإنسان. وهي خبيرة في شؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي ولدت فيها وعاشت وعملت بعضاً من سني عمرها. أجرت تحقيقات مهمة عن أوضاع حقوق الإنسان في ليبيا والسعودية واليمن وسواها، وقامت بالعديد من الزيارات الى دول المنطقة لمناصرة حقوق الإنسان، وأشرفت على أكثر من 20 بعثة بحثية وحررت وراجعت التقارير الصادرة نتيجة لهذه البعثات والتي نشر بعضها في امهات الصحف والمجلات الاميركية الرصينة. وقبل عملها في "هيومن رايتس ووتش" نظمت عدة بعثات متعلقة بحقوق الإنسان في المنطقة، منها بعثات لبحث أثر الحرب والعقوبات على العراقيين، والانتخابات في اقليم كردستان العراق، وقضايا حقوق الإنسان في جنوب لبنان. وهي كانت من قبل محامية معروفة في نيويورك. تخرجت في جامعة بيركلي في كاليفورنيا وكلية هارفارد للقانون.
حال تولّيها مهمتها الجديدة في المنظمة العالمية المرموقة، وجدت السيدة ويتسن نفسها في بوز المدفع في مواجهة القوات الأميركية في العراق والحكومة العراقية. رصدت انتهاكات قوات بلادها لحقوق الإنسان وتواطؤها مع حكومة بغداد في هذا المجال ونددت بتلك الانتهاكات، ولم تسكت أيضاً على النزعة التسلطية المتنامية لنوري المالكي في عهد حكومته الثانية.
باسمها كتبت ويتسن في "نيويورك تايمز" الخميس الماضي مقالاً بعنوان "كيف تصب حكومة بغداد الزيت على نار الطائفية؟" قالت في أول جملة منه إن "الحكومة العراقية قد دفعت بالبلاد الى شفا حرب أهلية جديدة".
وختمت ويتسن المقال بجملة لا تقل عن السابقة واقعية وقوة، قائلة إن "المالكي يحتاج إلى قواعد جديدة للعبة تتضمن تعليمات عن القيادة والإصلاح بما من شأنه توحيد البلاد على أسس احترام حرية كل مواطن، ولا تزيد من تفتيتها".
بالتأكيد أن هذا الكلام لا يعجب السيد المالكي والمحيطين به، لكنهم مخطئون في هذا تماماً، لأنهم ينصرفون عن نظرة موضوعية محايدة للوضع في البلاد ونصيحة ثمينة مُقدمة إليهم مجاناً. يتعين عليهم في الواقع أن يشكروا السيدة ويتسن على هذه الخدمة، بل منحها الجنسية العراقية، لأن في كلامها مصلحة للعراق وشعبه.
جميع التعليقات 5
خليلو...
إقرأنَ.يانساءالعراق الطارئات على ساحةالسياسةهذا الخبرجيداً.فمن منكن لاتصطف إلى هذا الصنف من النساء.فلتبحث عن فصيلة أخرى من الكائنات لتصطف إلى جنبها.أعذروني على القسوة فواقعنا قياساًإلى الآخرين قبيح قبيح قبيح..أجروا مقارنة بين حاضرنا وبين ماكناعليه قبل نصف
أبو هبة
السيد عدنان حسين المحترم تحية لك ، وانا من المتابعين لكتاباتك المهنية و الصادقة وانت تصور العراق وشعبة ، إضافتي يا ريت الرفيقة وبوق دولة اللاقانون حنان الفتلاوي تقرا مقالتك ، و انت تصور هذه الانسانة Sarah Leah Whitson ، التي تشعر و تتألم كما يتألم
المدقق
ان السيدة سارة هي شبيهة ببعض السياسيين والكتاب عندنا .. فهي تتصرف مثل النعامة حين تدفن رأسها في التراب ... فهي تدافع عن حقوق الارهابيين والقتلة والمجرمين وتتناسى حقوق الضحايا والامهم ومعاناتهم ... انكم ايها الكتاتيب تناصرون هكذا اراء لانها تشابه ارائكم ال
nedal azawey
انا اقرء عن السيده ساره الكثير ويعجبني ان اعمل معهاباختصاصها ولا يهمكن مكان العمل وانا من مواليد 1953 واعمل حاليا موظفه حكوميه اظافه الى اني عضوة في مؤسسه لحقوق الانسان ولا يعجبني العمل يمنظمات عراقيه لانهم لايعملون بجد هل يمكن ذلك ارجو الاجابه
أكرم الشمري
السلام عليكم أيها القراء هل شاهدتوا وسمعتوا عن تلك النساء الخالدات اللواتي سيمجدهن التاريخ امثال النساء العربيات الماجدات اللواتي ضحن بانفسهن رغم انها امراة امريكية متى يصحن نساء العراق من غفوتهن