TOP

جريدة المدى > عام > محسن الخفاجي يتحدث عن بوكا في اتحاد أدباء كربلاء

محسن الخفاجي يتحدث عن بوكا في اتحاد أدباء كربلاء

نشر في: 19 مايو, 2013: 10:01 م

في صحراء البصرة وفي درجة حرارة تصل الى 60 درجة مئوية هناك سجن يطلق عليه سجن بوكا وسمي بهذا الاسم على أسم إطفائي اسباني قتل في الهجوم على برج التجارة الدولي في نيويورك ويكتب بالأسبانية buccaهذا ما قاله الروائي والقاص محسن الخفاجي في الأمسية التي أقامه

في صحراء البصرة وفي درجة حرارة تصل الى 60 درجة مئوية هناك سجن يطلق عليه سجن بوكا وسمي بهذا الاسم على أسم إطفائي اسباني قتل في الهجوم على برج التجارة الدولي في نيويورك ويكتب بالأسبانية bucca
هذا ما قاله الروائي والقاص محسن الخفاجي في الأمسية التي أقامها له اتحاد أدباء كربلاء للحديث عن تجربته في سجن بوكا الذي أمضى فيه ثلاث سنوات ..هذه الأمسية التي قدمها القاص عباس خلف بقوله إن: الخفاجي علم من أعلام القصة العراقية وواحد من المتهمين جدا بالفكر الفلسفي بالقصة وهو غني عن التعريف لأنه وضع اسمه في سجل تاريخ القصة العراقية ليكون اسما لامعا وربما كان ظهوره في فترة متميزة وأكثر الفترات حراجة وهي فترة السبعينات فقد كان محمود جنداري في الشمال ومحمد خضر في الجنوب وكان الخفاجي بينهما..وأفاد الى إن كتابات الخفاجي تعتمد على الهموم الإنسانية التي تحيط بكل الأشياء وكان لصرخته في الداخل الأثر على الكتابة الواعية خاصة وان في اغلبها كان يستخدم القناع..وأشار الى إن سجن محسن في بوكا كان ظاهرة أدبية غير متوقعة وهو ما يتحدث عنها في هذه الأمسية وعن كتابه الذي سيصدر
وقال الخفاجي إن لا معنى لسجنه رغم إن له أهمية كبيرة في الحصول على تجربة غنية من تجارب السجون لكنه على البعد الإنساني يكون أكثر قساوة..وأضاف الى انه سيقرأ قصة تحمل عنوان ( قطرات من ماء السراب( وهي مهداة الى 31 شهيدا عراقيا قضوا برصاص الأمريكيين وهي تضم 26 مقطعا وثائقيا عما دار في معتقل بوكا من2003 الى 2006 حيث تاريخ الاعتقال وإطلاق السراح..ويبين ان في هذا السجن عالما غريبا، ففيه سياسيون من النظام السابق وفيه مجرمون وفيه رجال دين ومتعصبون ..ويشير الى إن سبب الاعتقال كان بتهمة باطلة هي إهانة مجندة وتغيرت التهمة كل 6 أشهر ثم اشتباه واستمر ثلاث سنوات، ويشير الخفاجي الى اني كقارئ في المعتقل تمكنت من الاطلاع على كتب مهمة وكونت في داخله صداقات لا تنسى وقمت بأعمال إنسانية لمن يحتاج ولم أطالب بثمن لأفعالي التي أدى بعضها الى أطلاق سراح معتقلين..
وقرأ بعدها الخفاجي قصته بصوته الذي لا يساعده لتبدأ المداخلات التي بدأها الروائي علي لفتة سعيد عن علاقته بالخفاجي وكيف تم تأسيس اتحاد الأدباء في ذي قار حين كان محسن هو الرئيس وكان ينظف المكان ويزل الانقاض مع زملاء آخرين وانه كان يفعل كل ذلك بحب وكان يقيم الاصبوحات لأدباء الاقضية والنواحي..ويذكر سعيد انه قام بحملة جمع تواقيع لأدباء كربلاء بهدف إطلاق صرح الخفاجي.
وتداخل القاص احمد الجنديل ايضا فقال إن محسن الخفاجي واحد من أهم رموز القصة العراقية وقصصه رصينة خالية من الترهل والحشو والإنشائية ومحكمة في بنائها و تجسد شخصياتها بطريقة فنية رائعة ..
الإعلامي والكاتب عبد الهادي البابي قال بشيء من المرارة :يعز علينا كثيراً أننا كلما ضيفنا مبدعاً من مبدعينا العراقيين استهلكنا القسم الأكبر من هذا الأماسي الثقافية والأدبية بالحديث عن مآسي - الضيف- وعن وضعه الإنساني الصعب وعن حياته المريرة وما يلاقيه من شظف العيش وقلة ذات اليد ..حيث تُنسينا مآسيه وأوضاعه الصعبة ومعاناته وأمراضه الكثيرة أن ننطلق بالحديث عن عطاءاته وعن انجازاته وعن إبداعاته الرائعة التي هي عبارة عن كنوز ثمينة ولكنها ضائعة في زوايا هذا الوطن العزيز..
وقدم الناقد محمد علي الخفاجي ورقة نقدية حول ما كتب الخفاجي حملت عنوان (استقراء أولي لنصوص ( قطرات من ماء السراب ) .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

الأكثر قراءة

بروتريه: فيصل السامر.. قامة شامخة علماً ووطنيةً

الحكّاء والسَّارد بين "مرآة العالم" و"حديث عيسى بن هشام"

موسيقى الاحد: 250 عاماً على ولادة كروسيل

الكاتب يقاوم الغوغائية والشعبوية والرقابة

في مجموعة (بُدْراب) القصصية.. سرد يعيد الاعتبار للإنسان ودهشة التفاصيل الصغيرة

مقالات ذات صلة

الكاتب يقاوم الغوغائية والشعبوية والرقابة
عام

الكاتب يقاوم الغوغائية والشعبوية والرقابة

أدارت الحوار: ألكس كلارك* ترجمة: لطفية الدليمي يروى كتابُ مذكرات لي ييبي Lea Ypi ، الحائز على جائزة، والمعنون "حُرّة Free" تجربة نشأتها في ألبانيا قبل وبعد الحكم الشيوعي. أما كتابُها الجديد "الإهانة indignity"...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram