استخدام الأسلحة الكيمياوية ليس من مصلحة سورياتحدث المحلل في الشأن العربي بالصحيفة باتريك كوكبورن عما يتردد عن استخدام النظام في سوريا للأسلحة الكيمياوية، وقال في مقال له إن دمشق ليس لديها سببا يدفعها لذلك، مشيرا إلى أن شعوب ا
استخدام الأسلحة الكيمياوية
ليس من مصلحة سوريا
تحدث المحلل في الشأن العربي بالصحيفة باتريك كوكبورن عما يتردد عن استخدام النظام في سوريا للأسلحة الكيمياوية، وقال في مقال له إن دمشق ليس لديها سببا يدفعها لذلك، مشيرا إلى أن شعوب العالم من حقها أن تتشكك في مزاعم حدوث هجمات بالغاز من قبل النظام في دمشق، وذلك بعد اختلاق قصة امتلاك صدام حسين لأسلحة دمار شامل من أجل غزو العراق في عام 2003. ويبدأ الكاتب مقاله بمقولة لضابط عراقي قاتل في الحرب العراقية الإيرانية جاء فيها"لا أخشى شيئا سوى الله والغاز السام. فهذا الغاز أشبه بالشبح، وليس لديك أي دفاع ضده".. وبرغم أنه لم يكن هدفا لهذا الغاز السام باعتباره عضوا في الجيش الذى يستخدمه، إلا أنه يعرف ما يفعله هذا الغاز بضحاياه.
ويعد الغاز السام سلاحا مرعبا، ولا يزال الناس يموتون في إيران من آثار نشره قبل نحو ربع قرن. وهو أحد الأسلحة القليلة التي تم حظرها بنجاح جزئي بين أول استخدام له على نطاق واسع في الحرب العالمية الأولى ومرة أخرى من قبل صدام حسين بكثافة أكبر ضد الإيرانيين والأكراد في الثمانينات.
ولذلك، فإنه من الضروري التحقيق في الهجوم المزعوم من قبل قوات الأمن السورية التي استخدمت الأسلحة الكيمياوية في إحدى قرى المعارضة جنوب غرب حلب الأسبوع الماضي. فقد أخبر أطباء "بي بي سي" أنه بعد قصف مدفعي عالجوا ثمانية أشخاص من مشكلات في التنفس، وبعضهم عانى من القيء.
غير أن الكاتب يرى أن مزاعم استخدام الغاز السام في سوريا تأتي في ظل ادعاءات معروفة عن امتلاك صدام حسين لأسلحة دمار شامل، والتي لم تكن إلا وسيلة زائفة لتبرير الحرب على العراق. وليس من المستغرب أن هذا قد جعل الرأي العام في كل مكان في العالم متشكك بشأن قصص استخدام أو امتلاك أسلحة الدمار الشامل واحتمال استخدامها في خداعهم لدعم حرب أخرى.
وبالتأكيد، فإن استخدام هذه الأسلحة ضد الكثير من مصالح الحكومة السورية لأن هذا ربما يثير احتمال التدخل الأجنبي العسكري. ولا يحتاج الجيش السوري إلى استخدامه كسلاح رعب لأن القصف المدفعي والجوي وفرص الموت كافية تماما لإفزاع الناس المنخرطين في القتال. وهناك بالفعل 1.5 مليون لاجئ خارج البلاد.
الجزائر تستعد لعهد جديد بعد بوتفليقة
قالت الصحيفة إن الجزائر تستعد لعهد جديد في ظل مرض رئيسها عبد العزيز بوتفليقة، مشيرة إلى أنه لم يظهر علانية منذ ثلاثة أسابيع حيث يُعتقد أنه مصاب بجلطة في المخ، لهذا يجب أن تستعد البلاد لأول زعيم لها من جيل صغير للغاية لم يشهد حرب الجزائر من أجل الاستقلال عن فرنسا.
وتضيف الصحيفة: في دولة تدار بالسرية على الطراز السوفيتي، لا أحد يعلم مدى مرض بوتفليقة. لكن بالرغم من البيان الرسمي الصادر الأسبوع الماضي الذى قال إنه يتعافي من جلطة صغيرة، فإن الكثيرين يعتقدون أن الرجل البالغ من العمر 76 عاما لابد أنه مريض بشكل خطير لدرجة يختفي معها كل هذه الفترة الطويلة.
مجلة لوبوان الفرنسية، نقلت عن مصادر طبية قولها عن بعض الأعضاء الحيوية لبو تفليقة قد تأثرت بشكل سيء للغاية. وقال رئيس تحرير إحدى الصحف الجزائرية، هشام عبود إنه وفقا لمصادره، فإن بوتفليقة الذى نجا من السرطان في عام 2005 يعاني من غيبوبة تامة.
ورفض مسؤولون جزائريون وفرنسيون التعليق على ذلك، إلا أن وسائل الإعلام المحلية ألمحت إلى أن البلاد تستعد لعهد جديد. وترى الصحيفة أن خسارة بوتفليقة ستحرم الجزائر من آخر عناصر الحرس القديم الذي قاد البلاد من الاستقلال عام 1962 مرورا بالحرب الأهلية ضد الإسلاميين في التسعينات إلى فترة من الاستقرار مولتها عائدات النفط والغاز الهائلة.
كما أنه سيؤدي أيضا إلى نقل وعر للسلطة قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في إبريل المقبل في الوقت الذى تواجه فيه الدول المجاورة للجزائر، مالي وتونس وليبيا، عودة للمسلحين الإسلاميين في المنطقة. وتعتقد الصحيفة أن رحيل بوتفليقة لن يغرق أكبر دولة أفريقية في أزمة. فالشعب الذى يخشى من احتمالات تكرار ما حدث في التسعينات يثق في أجهزة الدولة الأبوية التي تشمل مؤسسة الاستخبارات العسكرية السرية في إدارة التحول. كما أن الجزائر لديها 200 مليار دولار كاحتياطي نقدي أجنبي لتهدئة المحتجين لو تطلب الأمر.
ويقول أحد خبراء الأمن الجزائريين إن بلاده لا تقوم على أفراد بل على مؤسسات، وستظل الجزائر مستقرة حتى لو رحل بوتفليقة.
الأسوشيتدبرس .. خطف الجنود المصريين في سيناء يحرج حكومة مرسي
قالت وكالة الأسوشيتدبرس إن خطف سبعة جنود مصريين من قبل الجماعات الإرهابية في سيناء، تسبب في إحراج للرئيس محمد مرسي، إذ ينظر للأمر باعتباره اختبار لقدرة حكومته على استعادة الأمن لشبه الجزيرة المضطربة. وأضافت أن الأزمة جددت النقاش الوطني بشأن أفضل السبل لمعالجة المشكلات في شمال سيناء، التي تقع على الحدود مع إسرائيل وقطاع غزة. و في حين دعا الكثيرون إلى رد أمنى سريع، فإن البعض رأى أن هذه الخطوة من شأنها أن تثر رد فعل عنيف. وتحدثت الوكالة الأمريكية عن الفيديو الذى تم نشره، الأحد، على موقع يوتيوب للجنود المخطوفين وهم معصوبو الأيدى والأعين. واستغاث الجنود بوزير الدفاع والرئيس عارضين مطالب خاطفيهم مقابل الإفراج عنهم. وتشير الوكالة إلى أنه لم يتضح بعد من الذى نشر الفيديو، الذى تم تحميله إلى يوتيوب عبر حساب أنشيء في نفس اليوم. وعقب لقاء مرسي بعدد من السياسيين الإسلاميين، قال يونس مخيون، عضو حزب النور السلفي، إن الرئيس حريص على تجنب الرد الأمني. وأوضح في تصريحات للأسوشيتدبرس: "بالرغم من الأصوات المطالبة بالتدخل الأمني والحسم، فإن الرئيس قال إنه يريد إنقاذ الجنود بشكل سلمي، ومشاركة أعضاء القبائل المحلية". وأضاف مخيون أن الحل الأمني قد يكون أسهل، لكن الرئيس يريد إنقاذ الأرواح، ويعارض حزب النور أيضا الحل الأمني لأنه من شأنه أن يؤدي إلى سفك الدماء ولن يحل المشكلة بين تلك المجموعات التي تشعر بالظلم نتيجة تعرضهم للاعتقال في عهد مبارك.