أسباب القتل في العراق كثيرة في ظل انتشار السلاح واستخدامه حتى من قبل "الزعاطيط"، وعجز الأجهزة الأمنية عن ملاحقة العصابات الاجرامية، وتعطيل تمرير مشروع حصر السلاح بيد الدولة، ومنفذو العمليات الإرهابية ليسوا بحاجة الى بيان اسباب قتل الابرياء، بالسيارات الملغمة والعبوات الناسفة، لان اهدافهم واضحة، ونشاطهم مستمر منذ عشر سنوات، للاطاحة بالعملية السياسية، فاستهدفوا المشاركين فيها، وبعض هؤلاء وجدوا الملاذ الامن في المنطقة الخضراء المحصنة، وتركوا الآخرين أهدافاً سهلة، تعيش تحت هاجس المخاوف من انفجار محتمل يضيف وبشكل شبه يومي أرقاما جديدة لأعداد ضحايا أعمال العنف.
الجهات الرسمية ترفض الكشف عن الارقام الحقيقية لضحايا العمليات الارهابية، وتشكك بصحة البيانات الصادرة من منظمات دولية معنية بهذا الشأن، وحتى اعداد القتلى بسبب الحوادث المرورية هناك من يتجاهل الاشارة اليها، علما ان الاعلان عن البيانات من مسؤولية الجهات الرسمية في الدول المتحضرة، لوضع الخطط واعتماد اساليب المعالجة، بعد معرفة اسباب وقوع الحوادث.
خلال مئات السنين شهد العراق الكثير من الكوارث، من فيضانات وأوبئة، وغزوات خارجية، ونزاعات مسلحة قبل دخول الاسلحة الحديثة الى البلاد، وخلفت أعداداً كبيرة من الضحايا، سجلتها كتب التاريخ، ولم تقتصر على الخسائر البشرية بل تناولت خراب مدن بأكملها، ومن نتائج تلك الكوارث في زمن قريب فقدان العراق الملايين من اشجار النخيل، ووصل به الحال اليوم الى استيراد التمر من دول الجوار.
افعى سيد دخيل بمحافظة ذي قار كانت وراء اسباب موت عشرات العراقيين، وطرق الموت بين المحافظات الجنوبية، ذات الممر الواحد، تضيف أسبوعيا أعداداً من المسافرين لسجلات ضحايا حوادث المرور، ومن الاسباب الاخرى تناول اغذية فاقدة الصلاحية، واغرب الأسباب حدث في العام 1998 عندما عثر في منطقة البتاويين على اربع جثث، اعلنت دائرة الطب العدلي وقتذاك اسباب الموت للاصابة بالتسمم، نتيجة تناول نوع من الخمر المغشوش المعروف باسم هبهب، وبعد هذا الحادث صدرت اوامر من الجهات الصحية، تلزم اصحاب المحال ببيع المفرد المختوم حفاظا على سلامة المواطنين، وشاع بين متعاطي الخمر اجلكم الله بان العرق المتداول بينهم باسم "ابو الطبة" غير صالح للاستخدام البشري، وكان يستخدم بخلط كمية قليلة منه مع غالون أو اكثر من الماء ليشربه الثور للتقليل من هيجانه قبل اقتياده للذبح.
"المفرد المختوم" انضم مؤخرا الى قائمة أسباب القتل في العراق وبالتحديد في العاصمة بغداد
فقتل 14 مواطنا ايزيديا من قبل عناصر مجموعة مسلحة على الرغم من وجود الاف السيطرات الامنية الثابتة والمتحركة، والطائرة احيانا، عندما يقوم المسؤول بجولة تفقدية للاطلاع على احوال الرعية، ومما يعزز القلق والمخاوف ان يفتح ملف جديد يكون سببا لاستهداف الأبرياء بعنوان القتل بالمفرد المختوم.
القتل بالمفرد المختوم
[post-views]
نشر في: 20 مايو, 2013: 10:01 م