ماتتْ .. على جبينكِ ..الوردةُ .. أم فاتتْ ..عليكِ .. لحظةُ الإختيارْ ؟ !أم أنتِ ..في الحالينِ .. مكتوبٌ عليكِ ..النومُ .. بينَ الليلِ و النهارْ ؟ ! *****إنِّي لأَبحثُ .. في عيونِ الناسِ ..عن أثَرٍ لِلونِ الماءِ ..أو شَكلِ الوقوفِ ..فلا أرى ..غيرَ اخت
ماتتْ ..
على جبينكِ ..
الوردةُ ..
أم فاتتْ ..
عليكِ ..
لحظةُ الإختيارْ ؟ !
أم أنتِ ..
في الحالينِ ..
مكتوبٌ عليكِ ..
النومُ ..
بينَ الليلِ و النهارْ ؟ !
*****
إنِّي لأَبحثُ ..
في عيونِ الناسِ ..
عن أثَرٍ لِلونِ الماءِ ..
أو شَكلِ الوقوفِ ..
فلا أرى ..
غيرَ اختلاطاتٍ ..
و منحنياتٍ ..
الكلماتِ ..
و المعنى ..
رؤوسِ القومِ ..
أحذيةً لفعلِ الأمرِ ..
هل قُمِعَتْ ..
أوِ اغتِيلتْ ..
أوِ امتنَعَتْْ ..
هيَ الأخرى ..
عليكِ ..
بقيَّةُ الأفعالْ ؟ !
هل تدرينَ ..
كم مرَّت عليكِ ..
منَ العصورِ ..
و أنتِ سادرةٌ ..
بهذي الحالْ ؟ !
أورَقَتِ القبورُ ..
و أينعتْ جثثٌ ..
و غيَّرَ سيرَهُ التاريخُ ..
مِن كتَبِ التراثِ ..
إلى الطريقِ العامِ ..
يكنسُ قبَّعاتِ السادةِ ..
الماضينَ ..
رائحةَ القطيعِ ..
خُرافةَ الأبطالْ !
أمّا أنتِ ..
فامرأةٌ ..
لكلِّ مغامرٍ ..
دجَّالْ
كيفَ الحالْ ؟ !
أحسنُ ما تكونُ ..
و أنتِ ..
في الأوحالْ !
تجترِّينَ ..
مثلَ الشاةِ ..
مجدَكِ ..
في مراعي الجنسِ ..
و الكلماتٍ ..
و الأمثال !
و ها هوَ ..
نسلُكِ الرّخويُّ ..
يأخذُ شكلَ ..
حاويهِ
و يطرحُ نفسَهُ ..
في سوقِ جلاّديهِ ..
أيَّ بضاعةٍ ..
مطلوبةٍ فيهِ
لصوصاً ..
قادةً ..
شعراءَ ..
قوّادينَ ..
حكّاماً ..
سماسرةً ..
و تجترِّنَ ..
مثلَ الشاةِ ..
مجدَكِ !
ما الذي يُبقيكِ ..
غافيةَ ..
على بوّابةِ التاريخِ ..
سيدتي ؟ !
أفيقي !
و انفضي عن صدرِكِ ..
المستنزَفِ ..
المهدودِ ..
هذا الدودَ ..
و امضي ..
مثلما أهواكِ ..
في الطرقاتِ ..
و الغاباتِ ..
و الفلَواتِ ..
حتى تستعيدي ..
طُهرَكِ المسلوبَ ..
قامتَكِ الصبيّةَ ..
روحَكِ الأولى !
*****
أصيحُ بالوردةِ ..
لا تهربي !
فالليلُ إن أغفى ..
هناكَ النهارْ !
لا بُدَّ أن تأتي ..
و إنْ صُودرَتْ ..
من كلِّ رأسٍ ..
لحظةُ الإختيارْ !