ثبت ان مشكلة المالكي الكبرى ليست في قلة خبرته ومعرفته في مواجهة الإرهابيين، فقط، بل ان الرجل لا يعرف حتى معنى الإرهاب ومن هو الإرهابي. من يظن ان الإرهابي سيلقي سلاحه ويترك الناس كي تعيش بأمان بمجرد الدعوة لصلاة موحدة او مقاطعة جلسات البرلمان، فهو آخر من يصلح لتحمل مسؤولية ملف أمني لحماية دكان وليس بلدا.
المعارك الطائفية شبت، وخطوط النار ارتسمت، وحدود المناطق الحرام قد حُدّدت، والحاكم غائب وغافل. و "يا من لعبت به شمول"!
من يحمل ذرة واحدة من حب الشعب او الخوف من الله لا يمنح الإرهابيين فرصة هبوب سموم رياح الطائفية. وبرغم ان الإرهابي بطبعه عدو للفرح والحب والشمس والحياة والغناء والأفراح والأعياد، لكن ينسى ذلك كله حين تفوح روائح الاقتتال الطائفي فتراه "يركص الها بجفيه" حتى مطلع الفجر.
يا عمنا الحاج، يا ما نصحناك وتوسلنا بك أيضا ان تغلق الباب بوجه ريح الطائفية النتنة بأي ثمن غير إباحة دماء الناس. يا عم، اسمح لي ان اشرح لك بديهية من بديهيات العمل الأمني ضد الإرهاب. تحتاج فقط، كي اوضحها لك الى ورقة صغيرة وقلم حتى لو كان من نوع الرصاص. ارسم ثلاث دوائر، واحدة على اليمين اكتب فيها "إرهابي" وأخرى على اليسار اكتب فيها "مواطن" وثالثة ضعها الى الأعلى قليلا اكتب بها اسمك، أي "المالكي".
الإرهابي، وهو في دائرته، منهمك طوال الليل والنهار يفكر بخطة لقتل المواطن الذي في الدائرة الثانية. والمواطن حائر ومنهمك اما بعمله او بتدبير شؤون حياته الأسرية أو قد يكون طالبا او طالبة الى آخره. انه لا يعلم متى سيصطاده الإرهابي ليسفك دمه او يهدم بيته او يحرمه من عزيز عليه. فما هو الحل؟
الحل بيد الدائرة الثالثة التي اسمها المالكي الذي وُضعت كل اموال الدولة ومواردها وقواتها الأمنية والعسكرية والمخابراتية تحت أمرته. هذه الامتيازات تفرض عليه فرضا، واجبات عليه القيام به مرغما والا فليغادر الدائرة على الفور. اول واجباته ان يقطع الطريق على القاتل الذي في الدائرة اليمنى من الوصول للمواطن الذي في الدائرة اليسرى. بعكسه يصبح كل فلس يستلمه حراما عليه وكل قطرة دم مواطن تسفك خطيتها برقبته. كيف؟
1.عليه ان يراقب دائرة الإرهابي بدقة ويحاصرها، ليل نهار، وان يجفف كل منبع يمدها بالحياة. الهدف هو القضاء على الإرهابي، أما بهدم دائرته على رأسه، او إنهائه عند أول خطوة يخطوها خارج محيطها.
2.عليه تحصين دائرة المواطن أمنيا وخدميا مثل تحصين "الخضراء" او أكثر تحوطا لنجاح الإرهابي في الإفلات من الحصار المحيط بدائرته بطريقة من الطرق.
3.اذا صادف ان نفذ الإرهابي جريمته ولو بجرح او قتل مواطن واحد فقط، على المالكي ان يظهر علنا كاشفا أسباب الخلل الذي أدى لفقدان العراق واحدا من مواطنيه، واذا تكررت الحال فما على المالكي الا الرحيل وتسليم ملف حماية المواطن الى من هو قادر على حمايته.
جميع التعليقات 3
ابو علي الزيدي
أصبح يقيناأن الأرهاب أصبح له متعهدين وسماسره متهيأيين لمن يدفع لهم ليقدموا لكل من له ضغينه على الطرف الأخر.لذلك ترى السياسيون يتراموا ألأتهامات في ما بينهم بتهم الأرهاب .والنتيجة الضحية هو الشعب المسكين .ويسفكوا دماء الشعب ويتبجوا بالدفاع عنه .أن الأرهاب
ابو علي الزيدي
أصبح يقيناأن الأرهاب أصبح له متعهدين وسماسره متهيأيين لمن يدفع لهم ليقدموا لكل من له ضغينه على الطرف الأخر.لذلك ترى السياسيون يتراموا ألأتهامات في ما بينهم بتهم الأرهاب .والنتيجة الضحية هو الشعب المسكين .ويسفكوا دماء الشعب ويتبجوا بالدفاع عنه .أن الأرهاب
ابو علي الزيدي
أصبح يقيناأن الأرهاب أصبح له متعهدين وسماسره متهيأيين لمن يدفع لهم ليقدموا لكل من له ضغينه على الطرف الأخر.لذلك ترى السياسيون يتراموا ألأتهامات في ما بينهم بتهم الأرهاب .والنتيجة الضحية هو الشعب المسكين .ويسفكوا دماء الشعب ويتبجوا بالدفاع عنه .أن الأرهاب