مات العقل وانتصرت الطائفية. وكل سياسي من الطائفتين يقول عكس ذلك ما هو إلاّ (بلاّف) . المشهد اليوم: طائفيون في الخضراء يضحكون على الشيعة ببراعة. يقابلهم سنة طائفيون استثمروا "مظلومية السنة" ليشبعوا غرائزهم المتعطشة لسفك الدم على الأرض.
قلتها من قبل وأكررها، ان الدليل على انتصار الطائفية هو انتعاش الإرهاب، كما تنتعش تجارة السلاح في زمن الحروب. الطائفيون، من الطرفين، بحاجة ماسة في هذه الأيام لخدمات الإرهابيين. فالذي بالسلطة يسهل لهم عبور سيطرات التفتيش لتزيده أعمالهم الإجرامية "شعبية". والطائفي الذي في الطرف المعارض للحكومة الطائفية، أصلا، يحتاج الإرهابي لتفجير جوامع ابناء طائفته ليقنع السني البسيط ان من فجر جامعه شيعي.
لمن قد يعترض على ما قلته أناشده ان يفسر لي الآتي، ان كان شيعيا: كم من مرة تعرض فيها زوار الامام الكاظم للتفجيرات مقابل المرات التي تعرض فيها للتفجير زوار الخضراء؟ لم اسمع بتفجير انتحاري او غير انتحاري واحد حدث لزوار الخضراء أو اهلها منذ ان تولى المالكي ولايتيه. لكن تفجيرات زوار الإمام يصعب عدها. الامر برأيي له تفسيران: الاول، ان الإرهابيين يقدسون الخضراء ويحرمون اختراق نقاط حمايتها باتفاق مسبق مع الحكومة. الثاني، ان تلك النقاط محصنة حقا ويصعب اختراقها. وان كنت لا استبعد التفسير الأول تماما لان الطائفي لا يستحي ان يفعل كل شيء حتى لو تعرى من ملابسه الخارجية والداخلية أمام الملأ، من اجل البقاء بمنصبه، لكني سأتجاوزه، لضعف الدليل المادي وليس العقلي، واذهب الى الثاني، وأسأل: لماذا إذن لم تحصن نقاط التفتيش على الطريق الذي يسلكه زوار الامام بالمعدات والكفاءات الحصينة مثل سيطرات الخضراء؟ السبب، كما أراه، أن الحاكم الطائفي يحتاج الى قتل الزوار ليضمن الفوز في الانتخابات حتى لو اضطره الأمر الى السماح بتفجير ضريح الإمام وليس زواره فقط.
اما للسني الذي قد يعترض على اتهامي لطائفيي السنة بتفجير جوامع اهل السنة ومؤسساتهم، فاسأله: هل سمعت بعض الذين اعتلوا منصات ساحات الاعتصام وهددوا بإسقاط الحكومة خلال ساعات وبعضهم قال أنه قادر على اسقاط حكومة ايران خلال أيام؟ انا سمعت حتى من قال انه سيزلزل الأرض بالصفويين والمجوس وسيقطع يدي "عبد الزهرة" وقدميه ان هو اقترب من الأنبار؟ زين، من يستطيع فعل كل هذه الخوارق التي قد تعجز القنبلة الذرية عن فعلها، هل يعقل انه لا يستطيع حماية جامع سني في الأنبار او ديالى او الفلوجة او كركوك؟
الطائفيون سواء كانوا في الحكومة او المعارضة، صلاتهم موحدة اصلا، فلا يخدعونكم بالدعوة لصلاة موحدة. تجنبوها ايها الناس لأن صلاتهم، كصلاة مصاصي الدماء، لا يتم وضوؤها الا بسفك دمائكم.
جميع التعليقات 6
الصلاة الموحدة
الاخ هاشم اني اختلف معك حول الدعوة لصلاة موحدة! الدعوة لو تحققت فانها ستتمخض عن تطوير للخبرات لدى الطائفيين من الصوبين في فنون القتل اقول ذلك تهكمأ بالطائفيين ! مع جل الاحترام للانسان وللحياة وسلامآ لعراقنا
عمار
الي تكوله عين الصواب
احمد حسن
والله والله فلقد وضعت النقاط على الحروف ونضيف الى ذلك ان جميع الطائفيين سنة وشيعة لايهمهم لا العراق ولا شعبه لان غايتهم النهب والتسلط واراقة دماء الابرياء , سلامي وتحياتي للعقابي
اكرم حبيب
الاستاذ العقابي لست اقلل من شان مقالك المؤلم ان قلت كلنا نعلم بذلك وما باليد حيلة مح احترامي
شمس
اعجبتني
قاسم عبد اللة
تحليل رائع..... بارك اللة فيكم ....