TOP

جريدة المدى > عام > جيمس سالتر أحد أهم الروائيين الأمريكان:إنجازي كبير لأنني كاتب مؤثر والثقافة الأمريكية في لحظة ضعف

جيمس سالتر أحد أهم الروائيين الأمريكان:إنجازي كبير لأنني كاتب مؤثر والثقافة الأمريكية في لحظة ضعف

نشر في: 24 مايو, 2013: 10:01 م

جيمس سالتر (10 حزيران 1925 - ؟) روائي وقاص وشاعر أمريكي مهم من جيل ما بعد الحرب العالمية الثانية. عمل في شبابه طياراً في القوة الجوية الأمريكية، ليترك العمل في الجيش، عام 1957، بعد نجاح روايته الأولى (الصياديون) ونيله العديد من الجوائز عبر مسيرته ال

جيمس سالتر (10 حزيران 1925 - ؟) روائي وقاص وشاعر أمريكي مهم من جيل ما بعد الحرب العالمية الثانية.
عمل في شبابه طياراً في القوة الجوية الأمريكية، ليترك العمل في الجيش، عام 1957، بعد نجاح روايته الأولى (الصياديون) ونيله العديد من الجوائز عبر مسيرته الفنية، وإثر صدور روايته التالية (وجوه منفردة) كُرس كأستاذ في الكتابة الروائية.
جرى هذا اللقاء معه بعد نشر روايته الجديدة، منذ أيام، وهي بعنوان (كل ما هنالك) التي جاءت بعد توقف طويل عن الكتابة، حيث أنجزها سالتر بـ 300 صفحة متقنة الصنع، برأي النقاد، لما انطوت عليه من خبرة إنسانية وحيوات درامية مشوقة.
في هذا الحوار يجيب سالتر على أسئلة نقدية مهمة بشأن توقفه عن الكتابة، وطبيعة الثقافة الأمريكية، اليوم، التي تعاني حال ضعف، حسب تعبيره، وتجربته مع السينما بعد تحويل روايته (الصياديون) إلى شريط سينمائي مع روبرت ميتشام وروبرت واغنر.
أجرى الحوار أرون راث وهو مقدم برامج أمريكي، لينشر، لاحقاً، في الصفحات الثقافية لمجلة (THE NEW YORKER) الأمريكية. 
يقول سالتر ردّاً على سؤال بشأن توقفه عن كتابة الرواية ثم عودته بعد زمن طويل قارب الأربعة وثلاثين عاماً:
هذا صحيح، إلى حدّ ما، لكنني لم أهجر كتابة الرواية إنما هجرت النشر، لأنني وضعت ما كتبته جانباً لبعض الوقت ثم عدت إليه، ذلك أنني وجدت في ما نحيته جانباً ذا صلة شديدة بمشاريع روائية لاحقة.
ثم يرد على سؤال يتعلق بـفترة (المخاض) الذي يسبق ولادة رواية جديدة مثل (كل ما هنالك) بقوله: يمكن القول إن شخصية البطل، بشكل أساس، كانت روحية و، كما أخمّن، شخصية أقل أرضية، فلم أستطع مواصلة اهتمامي بها بما فيه الكفاية، ولا أعرف لماذا، لأن الأمر يعود، ببساطة، إلى أن الشخصية نفسها فشلت في أن تواصل إثارة اهتمامي.. حتى قلت لنفسي: بوسعك أن تتخلى عنها، وهذا ما فعلت.
راث: الشخصية المحورية في روايتك الجديدة (فيليب بومان) تمثل صدى لسيرتك الذاتية لأنه ولد عام 1925 ونشأ طفلاً وحيداً، وخدم في الجيش خلال الحرب حتى نهايتها، وانفصل عن زوجته الأولى.. إنها صفات وخبرات تشبهك بشكل عميق؟
سالتر: هذا أمر مشكوك فيه، لأنه ظاهري، فأنا لا أشبه (فيليب بومان) أبداً، فهو يشبه أحد المحررين الذين أعرفهم، أو قابلتهم، ما أتاح لي أن أفكر بما ينبغي عليه أن يحب ومن ينبغي أن يشبه وإلى أين عليه أن يتجه و.... إلخ.
ثم يستطرد سالتر بخصوص الأنوثة والذكورة في عمله الجديد، وإلى أي مدى كتب روايته من وجهة نظر ذكورية، بقوله: نعم، كتبت روايتي انطلاقاً من وجهة نظر ذكورية، أما إذا كنت تفضل رواية مكتوبة من وجهة نظر أنثوية توجب عليك أن تقرأ رواية (سنوات الضوء) حيث ستجد "نيدرا" هناك شخصية مبدأية إذ أن شخصيتها وعواطفها صريحة بشكل تفصيلي، لكنها ليست بطلة روايتي الجديدة. وقد يرد إلى ذهنك أن ثمة نساء حاضرات في النص، فهل عوملن بشكل عادل؟ وهنا أقول: إنهن لم يعاملن، ربما، بشكل عميق، كما هو الحال، مع "بومان" الشخصية الرئيسة في روايتي الجديدة.
راث: عندما نقترب من نهاية الرواية نجد أن (بومان) يراقب سلطة الرواية من خلال ثقافة أمة، ثقافة أمريكا، في لحظة ضعف. هل تعتقد، أنت نفسك، بهذا؟
سالتر: نعم، أعتقد بهذا لأن مشاعري، ربما عاطفية أكثر مما هي عقلانية، فالثقافة تجدد نفسها وتنتعش عبر أشياء محددة، مثلما هي ملوثة بأشياء أخرى، لكنها تحيا وتقدم نفسها، ولذلك، ثمة سوء حظ يلازم نوعاً معيناً من الروائيين، أو الروائيين الكبار في السن، ولكن كجزء من هذا، لا أعرف ما إذا كان ما أشرت إليه أمراً خطيراً.
أما تجربته الروائية مع السينما، بعد ما اقتبست روايته إلى الشاشة البيضاء، فلا تخلو من مرارة، خصوصاً عندما بدت الأحداث مختلفة في الفيلم عما كانت عليه في الرواية، روايته (الصياديون) إذ يقول:
نعم، كانت تلك التجربة نوعاً من العذاب. أعني أن الفيلم كان كارثة. فقط لأنني كاتب الرواية. من الطبيعي أن تستمع للحوار عبر النص.. عرفت كيف كان الناس يبدون، عبر الرواية، وهكذا... لكن في الشريط كان عليهم أن يبتكروا ملاذاتهم الخاصة. ظهر روبرت ميتشام شخصية مثالية، أعني أن الفكرة كانت مخدًّرة واستخدمت في مشاهد الحرب طائرات من النوع الخطأ.. لم أحب الفيلم أبداً.
راث: عبرت مرة عن نوع معين من الشكوكية بأن يحافظ عملك على طاقته التأثيرية.. الآن، أنت في السابعة والثمانين، كاتباً مقروءاً ومعترفاً بك، فهل تعتقد بأنك ستحافظ على هذا التأثير حتى وقت طويل في المستقبل؟
سالتر: ستكون إجابتي على شيء من الغرور لو أجبت على هذا السؤال. إذا كان لدى الكاتب شيء ما ليقرأ بعد عشرين عاماً على رحيله، فهذا يعني أنه قدم إنجازا كبيراً، وعلى ضوء ذلك يمكنني أن أجيب بالإيجاب بشأن تأثيري ككاتب.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مدخل لدراسة الوعي

شخصيات أغنت عصرنا .. المعمار الدنماركي أوتسن

موسيقى الاحد: الدرّ النقيّ في الفنّ الموسيقي

د. صبيح كلش: لوحاتي تجسّد آلام الإنسان العراقي وتستحضر قضاياه

في مديح الكُتب المملة

مقالات ذات صلة

جنون الحب في هوليوود مارلين مونرو وآرثر ميلر أسرار الحب والصراع
عام

جنون الحب في هوليوود مارلين مونرو وآرثر ميلر أسرار الحب والصراع

علي بدركانت مارلين مونرو، رمزاَ أبدياً لجمال غريب وأنوثة لا تقهر، لكن حياتها الشخصية قصة مختلفة تمامًا. في العام 1956، قررت مارلين أن تبتعد عن عالم هوليوود قليلاً، وتتزوج من آرثر ميلر، الكاتب المسرحي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram