مؤتمر جنيف لن يقدم سوى أمل ضئيل للمعارضة السوريةتحدثت صحيفة الفاينانشيال تايمز البريطانية اليوم حول من يتطلعون للدور الأميركي في القضية السورية، حيث أكدت أن وزير الخارجية الأميركي استبعد أن يستخدم السلاح أو يفرض حظر طيران أو ينفذ ضربات جوية وهو ما كا

مؤتمر جنيف لن يقدم سوى أمل ضئيل للمعارضة السورية

تحدثت صحيفة الفاينانشيال تايمز البريطانية اليوم حول من يتطلعون للدور الأميركي في القضية السورية، حيث أكدت أن وزير الخارجية الأميركي استبعد أن يستخدم السلاح أو يفرض حظر طيران أو ينفذ ضربات جوية وهو ما كانت المعارضة السورية تعلق الأمل عليه، بل إنه تحدث حول مؤتمر للسلاح "جنيف 2" تنظمه الولايات المتحدة بالتعاون مع روسيا ومن المتوقع عقده خلال الشهر المقبل.
وأضافت الصحيفة إلى أنه بالرغم من أن الحل السياسي للأزمة التي امتدت لأكثر من عامين هو الخيار الأفضل، فإن مؤتمر جنيف 2 في الوقت الراهن يفيد الولايات المتحدة أكثر مما يفيد سوريا، حيث إنه يؤجل الخيارات الصعبة التي يحاول الرئيس باراك أوباما تفاديها، بينما لا توجد سوى فرصة محدودة لأن يحقق ذلك المؤتمر السلام في سوريا إذا تم عقده من الأساس.
وربما يكون المؤتمر نواة لعملية دبلوماسية أطول قد تنجح في يوم ما، ولكن حتى الآن، يقول المسئولون الأوربيون والعرب كذلك إن آفاق الحل الدبلوماسي للأزمة السورية ستكون مرتفعة إذا ما تغير ميزان القوى في المعركة الدائرة في سوريا لصالح المعارضة، ولكن إذا ما تم عقد المؤتمر وما زال الرئيس السوري، بشار الأسد، يحقق تقدما على الأرض فإنه فرص نجاحه ستكون محدودة للغاية.
حيث أشارت الصحيفة إلى أنه في ظل استمرار المساعدة الواضحة لحزب الله اللبناني، يقاتل الأسد بشراسة لاستعادة هيمنته على مدينة القصير، شمال الحدود اللبنانية، وإذا ما نجح النظام في ذلك، فإنه سوف يقطع الطرق الرئيس لوصول الإمدادات للمعارضة ويمكن الحكومة من الوصل بين المناطق التي تحت سيطرتها، فيما أضافت الصحيفة أن الأسس التي سيقام عليها هذا المؤتمر غامضة إذا لم تكن غير فعالة.

حماس تدعو مصر الى إعادة النظر في اتفاقية كامب ديفيد

 دعا اسماعيل هنية رئيس وزراء حكومة حماس في غزة القيادة المصرية الى اعادة النظر في اتفاقية كامب ديفيد للسلام بين مصر واسرائيل او الغائها.
وقال هنية خلال خطبة صلاة الجمعة التي القاها في مسجد غرب مدينة غزة "نحن لا نتدخل في الشأن الداخلي في مصر فهي دولة ذات سيادة. لكننا من باب الاخوة وليس من باب الإلزام ندعو الى إعادة النظر ان لم يكن الغاء اتفاقية كامب ديفيد وخاصة الملاحق الامنية التي تؤدي للفراغ الأمني الذي يمكن ان يستغل من الإسرائيليين للعبث بأمن مصر".
كما دعا ايضا الى "بناء ستراتيجية شاملة للتعامل مع سيناء في مقدمتها التنمية وحماية ارض سيناء كأرض مصرية كاملة السيادة واعادة الاعتبار للعلاقات بين الطرفين".
وتأتي تصريحات هنية هذه في أعقاب الإفراج الأربعاء عن ثلاثة شرطيين مصريين وأربعة مجندين احتجزهم خاطفوهم الأسبوع الماضي في سيناء في قضية سلطت الأضواء مجددا على انعدام الاستقرار السائد في شبه الجزيرة الواقعة على تخوم إسرائيل وقطاع غزة.
وطالب هنية ايضا باتخاذ "سياسة جديدة للتعامل مع معبر رفح تجنبه التأثر باي أحداث في سيناء، و ان لا يسمح لأطراف ما ان تضع شعبا بكامله رهينة تطورات وأحداث على الجانب الآخر".
واكد ان حكومته "تعاملت بمسؤولية عالية وبحكمة مع هذه الأحداث التي جرت في سيناء".
وبعيد صدور الإعلان عن الإفراج عن الجنود المصريين أفاد شهود ان معبر رفح بين مصر وقطاع غزة المغلق منذ الجمعة من قبل شرطيين غاضبين احتجاجا على خطف زملائهم، اعيد فتحه الأربعاء بعد الإفراج عن المحتجزين.
ورفح هو المعبر الوحيد الذي لا تسيطر عليه إسرائيل الى قطاع غزة.
وتدهور الوضع الأمني في سيناء الى حد كبير بعد الثورة التي أطاحت بالرئيس المصري السابق حسني مبارك في مطلع 2011 وشهدت المنطقة تكثيفا لعمليات الخطف والهجمات.
ويشعر البدو المقيمون في المنطقة بالاستياء من السلطة المركزية ويتهمونها بإهمال شبه الجزيرة. كما شهدت المنطقة تكثيفا لأنشطة الجماعات الإسلامية المتشددة المعادية لإسرائيل.

"الدرّة" يعود الى إسرائيل
بعد 13 عاماً

اهتمت صحيفة "الغارديان" البريطانية بالجدل الذى أثارته إسرائيل مؤخراً بعد صدور تقرير رسمي من جانبها يزعم أن محمد الدرة، الطفل الفلسطينى الذى قتل بجوار والده أثناء الانتفاضة الثانية في سبتمبر عام 2000، لم يمت برصاص القوات الإسرائيلية، وهو ما رفضه بشدة والده جمال الدرة.
وقالت الصحيفة، إن الحرب الكلامية التي أثيرت بين الطرفين في عام 2000 قد عادت مرة أخرى هذا الأسبوع مع صدور التقرير  الإسرائيلي الذى يهاجم المشهد التلفزيوني الذى صور مشهد مقتل الدرة، وقال إنه يحمل تضليل و"فبركة" وتحريض على الإرهاب.. بحسب وصف التقرير.
وأشار "التقرير  الإسرائيلي" إلى أن الحادث بأكمله ربما يكون دعاية، وأن محمد الدرة ربما لم يقتل وربما لم يصب، وهو ما رفضه بشدة جمال الدرة وطلال أبو رحمة الذى صور هذا الحادث لصالح القناة الفرنسية الثانية.
ورصدت "الغارديان" أبرز ما جاء في التقرير  الإسرائيلي، والذى قال إن الفتى الذى قيل إنه محمد الدرة، وكان موجودا في مشرحة مستشفى الشفاء، كانت له سمات جسدية مختلفة عن الفتى الذى ظهر في شريط القناة الثانية الفرنسية.
ولفتت "الصحيفة" إلى أن اللجنة الإسرائيلية التي حققت في هذا الأمر لم تتصل بجمال أو أبو رحمة، ونقلت قولهم: "إن أي إجابات موجودة في المشهد، فالكاميرا جديرة بالثقة"، وأضاف إنه ليس مندهشاً من النتائج التي توصل إليها التقرير  الإسرائيلي.