أعلنت روسيا أن الحكومة السورية وافقت من حيث المبدأ على المشاركة في مؤتمر دولي للسلام لحل الأزمة في سوريا.وقال الكسندر لوكاشيفيتش، المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية، إن "دمشق أعربت عن استعدادها من حيث المبدأ للمشاركة في المؤتمر الدولي، حتى يتسنى للس
أعلنت روسيا أن الحكومة السورية وافقت من حيث المبدأ على المشاركة في مؤتمر دولي للسلام لحل الأزمة في سوريا.
وقال الكسندر لوكاشيفيتش، المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية، إن "دمشق أعربت عن استعدادها من حيث المبدأ للمشاركة في المؤتمر الدولي، حتى يتسنى للسوريين أنفسهم العثور على مسار سلمي للحل."
جاء ذلك فيما يواصل ائتلاف قوى المعارضة السورية اجتماعاته لليوم الثاني في تركيا لاتخاذ قرار بشأن المشاركة في المؤتمر الدولي الذي اقترحته روسيا والولايات المتحدة.
ويرى مراقبون أن روسيا، الحليف الوثيق للرئيس السوري بشار الأسد، لها تأثير على حكمه الذي اندلعت قبل عامين انتفاضة شعبية ضده، تحولت لاحقا إلى نزاع مسلح.
وأخفقت مساع سابقة لعقد محادثات سلام من أجل التوصل إلى حل لإنهاء الأزمة السورية، وذلك بسبب شروط مسبقة من طرفي النزاع.
من جانب اخر فشل زعماء المعارضة السورية في دعم مبادرة اقترحها زعيم ائتلافهم المستقيل يسلم الرئيس بشار الاسد بموجبها السلطة تدريجيا وذلك لإنهاء الحرب الأهلية في البلاد مما يبرز العقبات التي تواجه محادثات السلام الدولية المتوقعة الشهر المقبل.
وتحث المبادرة المكونة من 16 نقطة التي اقترحها معاذ الخطيب الذي استقال من رئاسة الائتلاف الوطني السوري المعارض في مارس آذار الاسد على تسليم صلاحياته لنائبه او لرئيس الوزراء والسفر الى الخارج بصحبة 500 من بطانته.
ولم يحصل مقترح الخطيب على تأييد يذكر فيما يبدو من شخصيات معارضة أخرى مشاركة في اجتماع يعقد على مدى ثلاثة ايام في اسطنبول لتحديد كيفية الرد على اقتراح أميركي روسي بإجراء محادثات للسلام تشارك فيها حكومة الاسد الشهر المقبل.
ويقع الائتلاف تحت ضغط دولي لحل الخلافات الداخلية قبل مؤتمر تعدّه واشنطن وموسكو ضروريا لآمال إنهاء الحرب الاهلية التي بدأت منذ عامين وأتاحت لمتشددين مرتبطين بتنظيم القاعدة فرصة لعب دور متزايد في سوريا.
وخيمت ظلال السعودية على اجتماع اسطنبول الذي بدأ يوم الخميس. فهي الداعم العربي الرئيس للمعارضة وتقول مصادر في الائتلاف السوري المعارض إنها تضغط ليكون انتقال السلطة في سوريا على رأس جدول الاعمال في جنيف.
وقال مصدر كبير في الائتلاف "السعودية غير راضية عن أن (اجتماع) جنيف لن يبدأ فيما يبدو بخروج الاسد من اليوم الأول."
وقال زعماء معارضون إن من المرجح ان يشارك الائتلاف في مؤتمر السلام المزمع الذي قد يعقد في جنيف في الأسابيع القليلة القادمة لكنهم شككوا في أن يتمخض عن اتفاق فوري على رحيل الأسد.
وقال خالد صالح المتحدث باسم الائتلاف إن الائتلاف المكون من 60 عضوا يدعم اي مؤتمر يساعد في تحول الموقف الى حكومة منتخبة بعيدا عن الدكتاتورية لكنه لن يشارك دون مؤشرات على أن الأسد في طريقه الى الرحيل.
ولم يؤكد الاسد الذي تحدى دعوات غربية وعربية لرحيله أن حكومته ستشارك في محادثات السلام لكن روسيا قالت اليوم الجمعة إن إدارته وافقت على الحضور من حيث المبدأ.
وتسعى المعارضة السورية في المنفى الى انتخاب قيادة متحدة خلال المحادثات في اسطنبول.
وهي حائرة منذ استقالة الخطيب في مارس آذار وهو رجل دين مرموق من دمشق طرح مبادرتين ليترك الأسد السلطة سلميا.
وتدعو أحدث مبادرة طرحها على صفحته على موقع فيسبوك الاسد للتنحي وتسليم صلاحياته لرئيس الوزراء وائل الحلقي او نائب الرئيس فاروق الشرع وهو سياسي مخضرم لا يكثر من الظهور منذ اندلاع الانتفاضة في مارس آذار عام 2011 ما أثار مزاعم العام الماضي من المعارضة بأنه يعتزم الانشقاق.
وقال الخطيب ان على الاسد ان يرد خلال 20 يوما وإنه حين ذاك يجب إمهاله شهرا لحل البرلمان. وحين يسلم الاسد صلاحياته تبقى حكومته في السلطة لمدة 100 يوم وتعيد هيكلة الجيش قبل ان تسلم المسؤولية لحكومة انتقالية "يتم الاتفاق والتفاوض عليها في اطار ضمانات دولية."
وضغطت واشنطن على ائتلاف المعارضة لحل خلافاته وتوسيع قاعدته ليضم مزيدا من الليبراليين الذين يمكنهم التحرك بشكل مستقل عن الاسلاميين.
وقال دبلوماسي اوروبي "المجتمع الدولي يسير اسرع قليلا من المعارضة. يريد ان يرى قائمة كاملة من المشاركين من الجانب السوري في جنيف وهذا يعني أن على الائتلاف ان يسوي خلافاته."
وقال برهان غليون وهو مرشح قوي ليصبح الرئيس الجديد لائتلاف المعارضة إن من المرجح ان يوافق الائتلاف على الذهاب الى جنيف لأنه لا يريد ان يكتسب الاسد افضلية سياسية من الاجتماع لكنه أضاف أن من غير المرجح أن يسفر عن اي اتفاق لانتقال السلطة.
ومن المرشحين الآخرين المحتملين احمد طعمة خضر وهو ناشط بارز من المعارضة من محافظة دير الزور بشرق سوريا والتي تتاخم المناطق السنية بالعراق ولؤي الصافي وهو استاذ جامعي كان يقوم بالتدريس في الولايات المتحدة والقائم بأعمال رئيس الائتلاف جورج صبرا وهو مسيحي قاد تظاهرات داعية للديمقراطية في