اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > ناس وعدالة > موعد غرام... أوقع المجرمة بقبضة الشرطة

موعد غرام... أوقع المجرمة بقبضة الشرطة

نشر في: 26 مايو, 2013: 10:01 م

طفلة عانت لحظات عصيبة، خطفتها امرأة وتركتها بعد يومين في الشارع.. فعثرت عليها الشرطة وسلمتها إلى دار رعاية الأيتام في العطيفية ما هي قصة هذه الطفلة التي كانت تردد أريد ماما... أريد بابا ؟ والقصة باختصار ان الطفلة اسراء كانت تلعب وتلهو امام بيتها عندم

طفلة عانت لحظات عصيبة، خطفتها امرأة وتركتها بعد يومين في الشارع.. فعثرت عليها الشرطة وسلمتها إلى دار رعاية الأيتام في العطيفية ما هي قصة هذه الطفلة التي كانت تردد أريد ماما... أريد بابا ؟ والقصة باختصار ان الطفلة اسراء كانت تلعب وتلهو امام بيتها عندما نادت عليها امرأة غريبة واصطحبتها الى الكاظمية ثم نزعت من اذنيها تراجي ذهبية وفرت هاربة وظلت المسكينة تبكي في الشارع حتى عثرت عليها امرأة وسلمتها الى شرطة النجدة . لكن الشر مهما طال لابد وان ينتصر الخير في النهاية ، فعادت اسراء الى احضان والديها بعد رحلة بحث صغيرة قطعها رجال الشرطة بالعثور على والديها ، لكن نبدأ من البداية، فرحة لا تقدر بثمن عندما يعود طفل غائب الى احضان اسرته ، وقد فقدت امل العودة بعد ان غاب عن عينيها ساعات وايام ، تهاجمها الافكار والهواجس من هنا وهناك لا تعرف من أين تأتي هذه الأفكار، لكن لا احد يستطيع ان يمنعها، هذه الفرحة عشناها وشعرنا بها داخل عيون أهل اسراء . في البداية لم تظن الام والاب واهالي المنطقة ان اسراء خطفت او حدث لها أي مكروه ولكن بعد ان مرت دقائق عديدة ولم تظهر شعرت الأم حينها بقبضة في صدرها بان ابنتها قد فقدت، انضم الجيران وسكان المنطقة في الدولعي بجانب الوالدين للبحث عنها في الشوارع المجاورة على امل إيجاد الطفلة ، فهي لاول مرة تغيب عن الانظار ، اخبر الاب جميع معارفه واقربائه وجيرانه عن اختفاء الطفلة كمرحلة أولى وبصورة طبيعية وعلى الفور لم يبخل الجيران والأصدقاء في مساعدة والد الطفلة ،واخذ كل فرد يملك سيارة او دراجة يشارك في البحث عن الطفلة وبأسرع وقت ممكن ، ظن الجميع ان الطفلة اسراء تلهو هنا او هناك مع الاطفال الذين في مثل عمرها لكن بعد ان مر اليوم الأول ودون جدوى قرر الأب والأقارب البحث عنها في مناطق وأحياء أخرى مجاورة لعل الطفلة ضلت طريقها وسارت في الطريق العام المؤدي الى الكاظمية ، مرت لحظات صعبة وعسيرة على الجميع، الام تبكي غير مصدقة بان ابنتها تفارقها او تبتعد عنها ، والاب متماسك او يبدو هكذا أمام الجميع ويتظاهر بالصبر وقوة التحمل، مر يومان كاملان والجميع في الشارع ، كل فرد يبحث عن الطفلة ويسأل عنها في الشوارع البعيدة الى ان يئس الأب بسبب عدم المقدرة على ان يرى زوجته بهذا الانهيار الكامل ، فهو لا يستطيع ان يفعل شيئا سوى ان لا ينام ليلا ونهارا أملا في إيجاد طفلته التي غابت في لحظة . اقترح عليه احد الاقارب ان يبلغ الشرطة باختفاء ابنته ، وبالفعل توجه الاب والام الى مركز الشرطة وتم إبلاغ المركز باختفاء الطفلة وبعد محاولات يائسة في العثور عليها ، اهتمت الشرطة بالأخبار وعممت اوصاف الطفلة وصورتها على المراكز القريبة واخبرت مدير شرطة الكاظمية بهذه الاجراءات ، ودونت الشرطة أقوال الشهود الذين تطوعوا بتقديم المعلومات المفيدة التي تساعد الشرطة على العثور على الطفلة اسراء ، بدأت الشرطة تبحث عن الخيط الرفيع الذي يدلهم على الفاعل الاصلي ومن خلال جمع المعلومات من الشهود والجيران تفاجأت الشرطة بمعلومة مهمة تفيد بزيارة المنطقة امرأة كانت في الشارع قبل 4 سنوات ثم انتقلت الى حي الحرية للإقامة مع زوجها الثاني ، لم تعتد هذه الفتاة على التردد الى المنطقة وبيتها القديم لانها تزوجت وابتعدت عن الحي بأكمله ، لذلك شك الجيران بها ونقلوا هذه الشكوك الى رجال الشرطة، منذ زيارتها قبل يومين اختفت الطفلة اسراء معها وروى طفلان كانا يلهوان مع اسراء ان امرأة شابة اصطحبتها معها ثم اختفت بعد ذلك !

الفخ الذي اظهر الحقيقة
من الغباء ان يعتقد المجرم ان جريمته كاملة ، ظلت الشرطة تبحث عن اوصاف هذه الفتاة واماكن اقامتها وحقيقة اعمالها التي اثارت بمجيئها الشكوك في كل من حولها ، وبالفعل عثرت على الدليل الاول وهو رقم صديقتها الذي تركته سهوا ذات مرة من احدى البنات من الجيران عندما كانت تسكن بغرفة عندهم ، وبعد الاتصال بالرقم والسؤال عنها تبين انه رقم شاب مراهق كان على علاقة عاطفية معها . وبالفعل تم عمل كمين لها بمساعدة هذا الشاب الذي قرر بدوره المساعدة اذا كانت هي التي قامت فعلا باختطاف الطفلة الصغيرة ، لم تشك الفتاة للحظة ان خطتها انكشفت وان خطتها لم تعد اسراء ، تم استدراجها على موعد مع صديقها في منطقة الكاظمية وعندما جاءت على الموعد تم القاء القبض عليها ، لم تنكر المتهمة أمام المحقق اختطافها للطفلة عندما واجهتها الشرطة بالأدلة المادية وشهود الجيران الذين شاهدوها مع الطفلة ، اعترفت (ص) انها قامت بخطف الطفلة بسبب حليها الذهبية وقالت انها أخذت اسراء بعيدا عن الحي حيث ذهبت بها الى الكاظمية واخذت التراجي من أذنها وتركتها بعدها في الكاظمية وذهبت الى بيتها . وبسؤال المتهمة عن المكان الذي تركت فيه الطفلة او ماذا فعلت بها ؟ قالت للمحقق وجدت نفسي في ساحة القبلة وفي كراج سيد محمد قمت بأخذ التراجي من اذن اسراء وبعتها لاحد الصاغة هناك بمبلغ 250 الف دينار ! وتركت الطفلة وحدها تبكي بالقرب من الكراج ! توجهت الشرطة لتبحث عن الادلة في الكراج وسألت شرطة النجدة القريبة من الحادث عن مشاهدتها للطفلة ، فأكد افراد الدورية بانهم شاهدوا الطفلة وسلموها الى مركز شرطة الكاظمية قبل يومين ، فتوجهت المفرزة الى شرطة الكاظمية للبحث عن الطفلة في دار الإيواء وكانت المفاجأة عندما تعرف الوالدان على الطفلة من بين عشرات الأطفال الأحداث الموجودين بدار الإيواء ... وهكذا كانت النهاية السعيدة !

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

كانت ليلة من ليالي رمضان، تناول الزوج (س) فطوره على عجل وارتدى ملابسه وودّع زوجته، كان الأمر عادياً، لكن لسبب تجهّله، دمعت عينا الزوجة. ابتسم في وجهها وهَمَّ بالخروج الى عمله بمحطة الوقود الخاصة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram