اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > روسيا تتخلى عن صواريخ اسكندر

روسيا تتخلى عن صواريخ اسكندر

نشر في: 19 سبتمبر, 2009: 02:52 ص

واشنطن/ اف برحب رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين الجمعة بقرار الولايات المتحدة التخلي عن مشروع الدرع المضادة للصواريخ في اوروبا واعتبر انه قرار "صائب وشجاع". فيما يذكر ان روسيا تخلت عن مشروع نشر صواريخ اسكندر في كالينينغراد. وقال بوتين ان "قرار الرئيس الاميركي باراك اوباما الاخير الذي يلغي فيه مشروع اقامة نظام دفاعي مضاد للصواريخ في اوروبا يوحي لنا بافكار ايجابية وآمل فعلا في ان يتبع هذا القرار الصائب والشجاع قرارات اخرى". واعلنت الولايات المتحدة الخميس انها تتخلى عن مشروع الدرع المضادة للصواريخ في اوروبا الشرقية الذي كان وضعه الرئيس السابق جورج بوش
وكانت تعتبره موسكو تهديدا لامنها. الى ذلك قالت تقارير صحفية ان التوقيت الذي اختاره الرئيس الاميركي باراك اوباما لاعلان التخلي عن مشروع الدرع المضادة للصواريخ آثار تفسيرات عدة تراوحت بين عمل صائب من وجهة النظر العسكرية وصولا الى القيام بمناورة استراتيجية مع روسيا.وتأتي هذه القطيعة المدوية مع السياسة التي كان يعتمدها الرئيس السابق جورج بوش في ظروف دبلوماسية مضطربة وتتعلق مباشرة بروسيا وريثة الاتحاد السوفياتي السابق العدو الاول سابقا للولايات المتحدة، وايران "عدوتها اللدودة" الجديدة.وبذلت ادارة اوباما جهودا جبارة لتبديد الشبهات بانها تخلت عن المشروع الذي دافعت عنه ادارة بوش بقوة من اجل ارضاء روسيا التي كانت تعارضه بشدة وحتى لا يشتبه بانها قللت من شأن الخطر الايراني.واوضحت انها فضلت مشروعا معدلا اقل كلفة لانه اعيد تقييم التهديد الايراني ولانه تم احراز تقدم تقني في الدفاع المضاد للصواريخ. وقال نائب الرئيس الاميركي جو بايدن "انني اقل قلقا بكثير حيال القدرات الايرانية ليست لديهم قدرة اطلاق صاروخ يمكن ان يصل الى الولايات المتحدة". وسارعت المعارضة الجمهورية الى انتقاد تصريحات نائب الرئيس الذي يرتكب هفوات في بعض الاحيان. وقال البرلماني روي بلانت ان بولندا التي كان يفترض ان ينشر فيها جزء من المنظومة، كانت قبل سبعين عاما محتلة من قبل الاتحاد السوفياتي.واضاف بلانت "في الوقت نفسه يدافع نائب الرئيس عن قرار طائش مدعيا ان ايران لا تشكل تهديدا لامننا او لامن حلفائنا". واتهم ادارة اوباما "بمحاولة ارضاء العدو".ورد روبرت غيبس الناطق باسم اوباما بالقول ان لا احد يقول ان التهديد الايراني زال لكن التهديد يخضع فقط لاعادة نظر والتوصيات التي ادت الى المشروع الجديد اعدها الرجلان اللذان عرضا في 2006 التوصيات التي ادت الى اعتماد المشروع من قبل بوش.واضاف ان الولايات المتحدة لا تزال تاخذ هذا التهديد "على محمل الجد" مشيرا الى سلسلة من اللقاءات ستكون ايران محورها مثل زيارة اوباما للجمعية العامة للامم المتحدة وقمة دولية الاسبوع المقبل والمحادثات مع الايرانيين في الاول من تشرين الاول/اكتوبر. وبرنامج العمل هذا عزز التكهنات واثار تساؤلات حول ما اذا كان اوباما يسعى الى الحصول على دعم روسي اكبر في اطار الملف النووي الايراني او انه يسعى الى تشجيع انهاء المفاوضات الصعبة حول خفض الترسانتين النوويتين الاميركية والروسية بحلول نهاية 2009. وقال غيبس "بالتاكيد لا، الامر لا يتعلق بروسيا هنا". وقال مسؤول كبير طلب عدم الكشف عن اسمه انه اذا كان القرار اعلن في وقت قريب جدا من هذه الاستحقاقات فذلك لان اعادة النظر في مشروع الدرع المضادة للصواريخ قد انتهت.من جهته اوضح الخبير جون ايساكس من مركز مراقبة التسلح وحظر انتشار الاسلحة ان القرار "يستند الى الوقائع التكنولوجية وليس على ايديولوجيات متشددة".لكن خبيرا اخر هو تيد غالن كاربنتر من معهد كاتو لم يستبعد حصول تبادل مبادرات مع روسيا مشيرا الى الاذن الذي اعطته روسيا في تموز/يوليو لاستخدام مجالها الجوي لنقل الجنود والعتاد العسكري الاميركي الى افغانستان. واضاف "اعتقد انها كانت بادرة تدل على رغبة موسكو في تحسين الامور".من جهة اخرى افاد مصدر دبلوماسي لصحيفة "كومرسانت" الروسية الجمعة ان واشنطن تريد مقابل التخلي عن مشروع الدرع المضادة للصواريخ ان تعتمد موسكو موقفا اكثر حزما حول البرنامج النووي الايراني المثير للجدل. وقال هذا المصدر ان الولايات المتحدة تطالب ايضا روسيا بان تعدل عن بيع طهران نظام دفاع مضاد للطيران "اس-300" يمكن ان ينشر في محيط منشآت نووية ايرانية.وقال هذا الدبلوماسي الرفيع المستوى للصحيفة ان "الاميركيين يشددون على مسالتين اساسيتين. يطلبون منا وقف تسليم ايران صواريخ اس-300 ودعم قرار في مجلس الامن الدولي ينص على فرض عقوبات ضد طهران".ونفى الروس والاميركيون الخميس رسميا ان يكون الغاء مشروع الدرع المضادة للصواريخ في اوروبا نتيجة اتفاق بين الطرفين.وكان مشروع الادارة الاميركية السابقة ينص على نصب رادار قوي في الجمهورية التشيكية بحلول العام 2013 وعشر منصات لاعتراض صواريخ بالستية بعيدة المدى في بولندا.وهدفه رسميا كان التصدي لاحتمال اطلاق صواريخ بعيدة المدى من ايران، لكن هذا المشروع اثار غضب موسكو التي رأت فيه مساسا بامنها. يذكر ان روسيا تخلت عن مشروع نشر صواريخ اسكندر في كالينينغراد بعد تخلي الولايات المتحدة عن مشروعها لنشر عناصر من الدرع الصاروخية في اوروبا الشرقية، على ما نقلت وكالة انترفاكس الجمعة عن مصدر دبلوماسي-عسكري.وقال المصدر ان "الاجراءات المتخذة (من قبل روسيا) ردا على مشروع الدرع الاميركية

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

اقتصاديون يطالبون بضرورة تشريع قانون يقضي بتمويل المشاريع والمعامل العامة

الفساد ينخر أجهزة مصر والحزب الحاكم يقيد الحريات

النقل تنفي وجود فساد في صفقة شراء الحفارة البحرية "طيبة"

حـــــذف الأصــفــــار

هيئة الاستثمار: مشروع (بسمايا) يتضمن 100 ألف وحدة سكنية

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram