جاءت الأخبار بفوز الفيلم الفرنسي " حياة أديل" أو "أزرق هو اللون الدافئ" للمخرج الفرنسي التونسي الأصل عبد القادر كشيش بالسعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي الدورة 66 . الفيلم وصفه الكثير من النقاد كونه مملاً يستغرق ثلاث ساعات ،وطوال الساعة والنصف ال
جاءت الأخبار بفوز الفيلم الفرنسي " حياة أديل" أو "أزرق هو اللون الدافئ" للمخرج الفرنسي التونسي الأصل عبد القادر كشيش بالسعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي الدورة 66 .
الفيلم وصفه الكثير من النقاد كونه مملاً يستغرق ثلاث ساعات ،وطوال الساعة والنصف الأخيرة يقترب من أن يكون فيلماً جنسياً (بورنو). وهو يتحدث عن علاقة مثلية بين فتاتين. ما يلفت الانتباه أن تتم مقارنة هذا المخرج كونه المخرج (العربي) الثاني الذي يفوز بالسعفة الذهبية في كان بعد المخرج الجزائري محمد الأخضر حامينا الذي فاز فيلمه "وقائع سنوات الجمر" بالسعفة الذهبية في عام 1977 وفي رأيي إن المقارنة مجحفة فكشيش رغم أنه من أصل عربي إلا أنه يحمل الجنسية الفرنسية وهو قد انسلخ عن هويته ومحيطه العربي وتبنيه قيم المجتمع الفرنسي والدليل على ذلك فيلمه هذا الذي تجري فيه أحداث تتعلق بالمثلية الجنسية التي هي موضوع بعيد عن المجتمع العربي ولم يصبح قضية كبرى فيه مثلما حصل في الغرب كما أن فوزه بالجائزة تزامن مع الجدل حول قانون يجيز زواج المثليين مما أجبر لجنة التحكيم الذي يرأسها المخرج الأمريكي ستيفن سبيلبرغ على الخضوع لضغوط الإعلام الفرنسي ومنح الفيلم الجائزة. أما المخرج المناضل محمد الأخضر حامينا فلم يجامل بل حمل قضية الجزائر الوطنية إلى معقل الاستعمار الفرنسي وأجبرهم على الاعتراف بخطأهم ونال السعفة الذهبية بفيلمه العظيم "وقائع سنوات الجمر".