اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > الماء، الماء يا أرباب النفط.

الماء، الماء يا أرباب النفط.

نشر في: 29 مايو, 2013: 10:01 م

بديهة علمية تاريخية: لم تقم الحضارات الكبرى القديمة على حفافي آبار النفط. بل قامت على ضفاف الانهار(وادي الرافدين , وادي النيل , وادي نهر الكنج... الخ).
تلك حقيقة دامغة لا تغيب عن بال المهيمنين على مقاليد الامورفي العالم.
لذا فحروب المياه الظاهرة والمستترة , والصراع الخفي والعلني , وسيطرة هذا الفريق او ذاك على منابع الانهار ومصباتها , لها الأولوية القصوى في ستراتيجيات الدول , لاسيما الكبرى منها.
بعد تعاظم دور الذهب الأسود في الصناعة والزراعة والتجارة وسائر النشاطات لم يعد الاسغناء عنه ممكنا. لكن الاستغناء عن الماء ـــ يدخل من باب المستحيل.
وبين مفاهيم الممكن و المستحيل سنوات ضوئية.
ان تدحرج اسعار برميل النفط الى حضيض او تسلق أثمانه أعلى قمة، وتصعيد وتائر الإنتاج او تخفيضه , غدا لعبة الكبار من الشركات والكارتيلات وبيوت المال، تاركين للمواطن المبتلى فرصة الفرجة ببلاش!
التحسب لنضوب النفط أو شحته , والإمعان في تجارب إيجاد بدائل عنه: كالشمس والريح ومساقط المياه وموج البحر،يجري على قدم وساق في مراكز الأبحاث في الدول الكبرى، بكتمان حينا ‘ وبإعلان حينا آخر.
ماذا لو نضب النفط؟؟سؤال يبدو بريئا يطرحه إمرئ ساذج...... هل يعني ذلك أن لا موائد خضر ولا ليالي حمر ولا سفرات خيالية حد السفه والبذخ؟ لا استشراء لنزعة البطر حد الكفر؟ هل سيعود المرابون والسماسرة وبائعو الذمم إلى حجومهم الطبيعية لتستوعبهم المقاهي ودكاكين البقالة التي خرجوا منها ذات يوم؟هل سيأفل نجم طلاب الربح السريع والتألق السريع والصعود السريع،وسيفتضح أمر المتطفلين على عالم المال والسياسة والاقتصاد والثقافة....
في معظم دول البترول، سيغدو سعر قنينة الماء أعلى ضعفين من سعر قنينة النفط أو الغاز، أي مفارقة مضحكة مبكية أن تصدر دول البترول -- والعراق في المقدمة -- النفط والغاز ,, وتستورد قناني الماء المعلب.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ليفربول يخسر وديا أمام بريستون

مجلس الخدمة ينشر توزيع حملة الشهادات والاوائل المعينين حديثا

البرلمان يشكل لجنة إثر التجاوزات على اقتصاد العراق وأراضيه

بايدن يرفض دعوات الانسحاب من الانتخابات الامريكية : انتظروني الأسبوع المقبل

وفاة محافظ نينوى الأسبق دريد كشمولة

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

العمودالثامن: عقدة عبد الكريم قاسم

العمودالثامن: فولتير بنكهة عراقية

عاشوراء يتحوّل إلى نقمة للأوليغارشية الحاكمة

من دفتر الذكريات

وجهة نظر عراقية في الانتخابات الفرنسية

العمودالثامن: هناك الكثير منهم!!

 علي حسين في السِّيرة الممتعة التي كتبتها كاترين موريس عن فيلسوف القرن العشرين جان بول سارتر ، تخبرنا أن العلاقة الفلسفية والأدبية التي كانت تربط بين الشاب كامو وفيلسوف الوجودية استبقت العلاقة بين...
علي حسين

كلاكيت: الجندي الذي شغف بالتمثيل

 علاء المفرجي رشح لخمس جوائز أوسكار. وكان أحد كبار نجوم MGM (مترو غولدوين ماير). كان لديه أيضا مهنة عسكرية وكان من مخضرمين الحرب العالمية الثانية. جيمس ستيوارت الذي يحتفل عشاق السينما بذكرى وفاته...
علاء المفرجي

من دفتر الذكريات

زهير الجزائري (2-2)الحكومة الجمهورية الأولىعشت أحداث الثورة في بغداد ثم عشت مضاعفاتها في النجف وأنا في الخامسة عشرة من عمري. وقد سحرتني هذه الحيوية السياسية التي عمّت المدينة وغطت على طابعها الديني العشائري.في متوسطة...
زهير الجزائري

ماذا وراء التعجيل بإعلان "خلو العراق من التلوث الإشعاعي"؟!

د. كاظم المقدادي (1)تصريحات مكررةشهدت السنوات الثلاث الأخيرة تصريحات عديدة مكررة لمسؤولين متنفذين قطاع البيئة عن " قرب إعلان خلو العراق من التلوث الإشعاعي". فقد صرح مدير عام مركز الوقاية من الإشعاع التابع لوزارة...
د. كاظم المقدادي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram