دعا العراق، في تصريحات صحفية إلى المحافظة على سقف إنتاج منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك لعدم الاضرار بالاقتصاد العالمي، وفي حين جدد تمسكه بمرشحه لمنصب الأمين العام للمنظمة، أكد أن إنتاجه سيصل إلى ثلاثة ملايين وسبعمئة ألف برميل مع نهاية العام 2013 الحا
دعا العراق، في تصريحات صحفية إلى المحافظة على سقف إنتاج منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك لعدم الاضرار بالاقتصاد العالمي، وفي حين جدد تمسكه بمرشحه لمنصب الأمين العام للمنظمة، أكد أن إنتاجه سيصل إلى ثلاثة ملايين وسبعمئة ألف برميل مع نهاية العام 2013 الحالي.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية (ِAFP) عن وزير النفط العراقي، عبد الكريم لعيبي في تصريح على هامش انعقاد المؤتمر الوزاري الفصلي للأوبك، في العاصمة النمساوية فيينا، واطلعت عليه (المدى برس)، إن "سقوف إنتاج الأوبك قد جعلت السوق مجهزا بشكل جيد ولا نريد أن نتسبب في إحداث صدمة فيها تؤثر على الاقتصاد العالمي".
وأضاف لعيبي، أن "السوق النفطية كانت في حال استقرار خلال الأسابيع الأخيرة بالرغم من الانزلاق المفاجئ الذي حدث الأربعاء الماضي بشكل مفاجئ نتيجة المخاوف من ضعف الطلب العالمي على النفط لاسيما من قبل الصين"، معتبراً أن "السوق الحالي في حالة استقرار حالياً مما انعكس على الأسعار التي كشفت عن مستوى جيد من الاستقرار خلال الأشهر القليلة الماضية".
وأوضح وزير النفط، أن "العراق يسعى لزيادة صادراته وتعزز روابطه التجارية مع زبائنه"، مشيراً إلى أن "وزراء نفط دول الأوبك سيناقشون غداً الجمعة،(الـ31 من أيار 2013 الحالي)، معايير انتخاب الأمين العام الجديد للمنظمة، حيث سيجدد العراق دعمه لمرشحه ثامر غضبان".
يذكر أن مجلس الوزراء العراقي، أعلن في (السادس من آذار 2012 المنصرم)، عن ترشيح رئيس هيئة المستشارين في الأمانة العامة للمجلس، ثامر الغضبان، رسمياً لمنصب أمين عام منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك، وأن الغضبان يواجه منافسة قوية من مرشحين اثنين أولهما سعودي، والآخر إيراني.
على صعيد متصل نقل موقع أرغوس الإخباري The Argus، عن وزير النفط عبد الكريم لعيبي، في تصريح اطلعت عليه (المدى برس)، إن "العراق ينتج حالياً ثلاثة ملايين و125 ألف برميل يومياً باستثناء الكميات المنتجة في إقليم كردستان"، مبيناً أن "العراق سيزيد من طاقته الانتاجية بواقع 400 ألف برميل يومياً مع نهاية العام 2013 الحالي".
وأضاف لعيبي، أن "ما مقداره مئة ألف برميل يومياً ستضاف للإنتاج من حقل مجنون خلال أيام"، مرجحاً "ارتفاعها إلى 175 ألف برميل يومياً مع نهاية العام 2013 الحالي".
يذكر أن حقل مجنون هو أحد أكبر خمسة حقول نفطية في العالم، وتعتقد وزارة النفط العراقية أنه يحتوي على خزين يصل إلى 38 مليار برميل، وكانت بدأت عمليات استخراج النفط منه في العام 1978، ثم توقفت كلياً بسبب نشوب الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988)، وأواخر عام 2009 وصل إنتاج الحقل بالجهد الوطني إلى 90 ألف برميل يومياً، وفي عام 2010 تعاقدت وزارة النفط ضمن جولة التراخيص الثانية، مع ائتلاف تقوده شركة رويال دتش شل البريطانية الهولندية لتطوير الحقل، كما أبرم التحالف تعاقدات مع شركات أجنبية ومحلية لمساعدته في حفل آبار جديدة ومد أنابيب وبناء منشآت سطحية وتطهير الحقل من الألغام والمقذوفات الحربية غير المنفلقة.
وأكد وزير النفط، وفقاً لموقع أرغوس، أن "شركة شيل Shell النفطية عازمة على تعزيز طاقتها الإنتاجية في حقل مجنون لتصل إلى مليون و800 ألف برميل يومياً بحلول العام 2017 على أن تستمر على هذا المستوى لمدة عشر سنوات"، متوقعاً أن "تبدأ مراحل الإنتاج الأولى لشركة بتروناس الماليزية في حقل الغراف نهاية العام الحالي أيضاً".
وكانت شركة الحفر العراقية، أعلنت في (الـ21 من أيار2013 الحالي)، تعاقدها مع شركة بتروناس الماليزية بقيمة تجاوزت السبعة ملايين دولار لاستصلاح ثلاثة آبار نفطية في حقل الغراف النفطي، وأوضحت أن المباشرة بتنفيذ العقد سيكون منتصف تموز المقبل، فيما عدت ذلك مقدمة لتطوير حقل الغراف النفطي.
ويصل احتياطي حقل الغراف من النفط الخام إلى خمسة مليارات برميل على أن المستهدف من تطويره هو إنتاج نحو 230 ألف برميل يومياً بحلول عام 2017 ضمن عملية تطوير العملية الإنتاجية للنفط العراقي.
وتابع لعيبي، كما أورد الموقع، أن من "المتوقع أن تباشر شركة لوك أويل الروسية بإنتاجها الأولي من النفط في حقل غرب القرنة- 2 بحلول نهاية العام الحالي أيضاً".
وكنت شركة لوك أويل ميد إيست النفطية الروسية، أعلنت في (الـ17 من كانون الثاني 2013)، أنها اتفقت مع وزارة النفط العراقية على تعديل شروط استثمار حقل غرب القرنة-2 ، وبينت أن التعديل يقضي بخفض سقف الإنتاج في الحقل من مليون و800 ألف إلى مليون و200 ألف برميل يومياً، وتمديد مدة سريان العقد من 20 إلى 25 سنة.
واعلن ممثلو العراق في مؤتمر الطاقة العراقي الذي انعقد في الامارات يوم 23-5-2013، بمشاركة مسؤولين حكوميين وخبراء اقتصاديين وشركات عالمية نفطية، سعي البلاد للوصول الى انتاج 10 ملايين برميل بحلول 2017 وبناء مصاف نفطية جديدة، إستبعد اخرون وصول العراق لهذا المعدل وعدّوه "مجرد طموح" بوجود حالات "فساد وغياب للدعم الدولي".