TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > بوسة من وجنتك

بوسة من وجنتك

نشر في: 7 يونيو, 2013: 10:01 م

إنها المرة الأولى التي تمر بها زيارة الإمام الكاظم من دون تفجيرات وضحايا، فحمدا لله على نعمائه. فرحتي بسلامة الزوار ورجوعهم سالمين لبيوتهم منحتني فرصة هادئة لأسأل: لماذا لم تحم الحكومة زوار أبي الجوادين في زيارة العام الفائت وقبل الفائت وقبل الذي قبله؟ قلبت الاحتمالات كلها فلم اجد غير أن أقسم بالذي زاره العراقيون في الكاظمية أن الحكومة التي استطاعت أن تحمي نفسها و"زوارها" و"حبايبها" بالخضراء، لقادرة على أن تحمي زوار الأئمة جميعا أن هي أحبت أو أرادت.
لي صاحب مصر على أن سلامة الزوار في هذه الزيارة بالذات جاءت بقرار مسبق! يريد القول بأنها مؤامرة! ولتكن يا عمّ، لان المهم سلامة الناس بأي ثمن. سألني: تعرف ليش ما صارت هالمرة تفجيرات وحوادث إرهابية؟ لا. الفضل يعود "للمباوس" بين المالكي والنجيفي! أتقصد أن كل هذه التفجيرات والحرائق والدماء التي سالت ما كانت لتكون لو انهما "تباوسا" من قبل؟ أي نعم! عندما لاحظ استغرابي الشديد استغل دهشتي ليفحمني بسؤال: اذا عندك دليل يفند رأيي فآتني به مشكورا؟
غنيت له:
خزرني وصد حبيبي وكلت وناس
اكرب يل الي ابدنياي وناس
كتله انطيني بوسه كال: والناس؟
اخو انكلهم يريد ايحب اخيه
اكمل البستة مع طك اصبعتين:
بوسة من وجنتك انت ومروتك
واعدتني السبت يا (...) ليش اكذبت
هاي الي شكم سنة مبتلي وياك انه
انت ومروتك
ثم حور النص الأصلي لأغنية سعدي الحلي الجميلة بكلمات تمنعني محظورات النشر والتزاماته اضافة للحياء عن ذكرها.
هدأت من اندفاعاته الشعرية والغنائية وسألته: هل يعقل ان كل هذا الخراب الذي عمّ البلاد والعباد تنهيه "بوسة"؟ ليش لا، أنسيت "بوسات" ياسر عرفات التي حققت السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين؟ لم انسها يا صاحبي قط، بل وتذكرت تبادل القبلات والعناق الحار بين السادات وبيجن يوم وقّعا اتفاقية كامب ديفيد. والله يا زمن!
عدت للبحث عن اللقطة التي قبل بها المالكي صاحبه النجيفي. استوقفتني ابتسامتهما أثناء التقبيل "التاريخي". تذكرت علي الشلاه يوم صرخ "اسمع اساااااااااااااااااامة"! ثم تذكرت صيحة جولدا مائير حين شاهدت السادات وبيجن يتعانقان: "إنهما لا يستحقان جائزة السلام، إنهما يستحقان جائزة الأوسكار، والتي تمنح للممثلين الرائعين، فهل كانا يمثلان على الهواء؟". ها شتكولون؟

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 1

  1. باسم محمد حسين

    بالتأكيد كان تمثيلاً بدليل ما صرح به بعيد اللقاء كل من الحيدران العبادي والملا

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمود الثامن: الداخلية وقرارات قرقوشية !!

العمودالثامن: في محبة فيروز

الفساد ظاهرة طبيعية أم بسبب أزمة منظومة الحكم؟

مصير الأقصى: في قراءة ألكسندر دوجين لنتائج القمة العربية / الإسلامية بالرياض

هل يجب علينا استعمار الفضاء؟

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

 علي حسين لا احد في بلاد الرافدين يعرف لماذا تُصرف اموال طائلة على جيوش الكترونية هدفها الأول والأخير اشعال الحرائق .. ولا أحد بالتأكيد يعرف متى تنتهي حقبة اللاعبين على الحبال في فضاء...
علي حسين

باليت المدى: جوهرة بلفدير

 ستار كاووش رغمَ أن تذاكر الدخول الى متحف بلفدير قد نفدت لهذا اليوم، لكن مازال هناك صف طويل جداً وقف فيه الناس منتظرين شراء التذاكر، وبعد أن إستفسرتُ عن ذلك، عرفتُ بأن هؤلاء...
ستار كاووش

التعداد السكاني العام في العراق: تعزيز الوعي والتذكير بالمسؤولية الاجتماعية

عبد المجيد صلاح داود التعداد السكاني مسؤولية اجتماعية ينبغي إبداء الاهتمام به وتشجيع كافة المؤسسات الاجتماعية للإسهام في إنجاح هذا المشروع المهم, إذ لا تنمية من دون تعداد سكاني؛يُقبل العراق بعد ايام قليلة على...
عبد المجيد صلاح داود

العلاقات الدولية بين العراق والاتحاد الأوروبي مابين (2003-2025)

بيير جان لويزارد* ترجمة: عدوية الهلالي بعد ثمان سنوات من الحرب ضد جمهورية إيران الإسلامية (1980-1988)، وجد العراق نفسه مفلساً مالياً ومثقلاً بالديون لأجيال عديدة.وكان هناك آنذاك تقارب بين طموحات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي....
بيير جان لويزارد
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram