كانت مسرحية " الجانب المعتم من الحب The Dark Side of Love " للمخرج البرازيلي ريناتو روتشا إحدى مسرحيات مهرجان شكسبير العالمي في لندن في صيف العام  الماضي. و كانت نتاج فنانين من جنسيات مختلفة ــ المخرج برازيلي و الممثلون بعضهم شباب من لندن، و الط

كانت مسرحية " الجانب المعتم من الحب The Dark Side of Love " للمخرج البرازيلي ريناتو روتشا إحدى مسرحيات مهرجان شكسبير العالمي في لندن في صيف العام  الماضي. و كانت نتاج فنانين من جنسيات مختلفة ــ المخرج برازيلي و الممثلون بعضهم شباب من لندن، و الطريقة ليبرالية، و جو العمل نفسه و مشاهده مأخوذة من هاملت، و عطيل، و روميو و جوليت لاستكشاف الحب في أقصى حميميته و شدته. و قد أجرى مارك موغان حواراً مع ريناتو روتشا حول هذه المسرحية و تجربته في العمل مع فنانين من جنسيات
 مختلفة.

س /  كيف تدرّبتَ في عملك المسرحي؟
ج / كنت أذهب إلى مدرسة الدراما في ريو دي جانيرو، لكنني لم أتم الدراسة لأني بدأت العمل بالمسرح مبكراً جداً، حين كنت في سن 13. و عندما كنت في المدرسة عرفت عدداً من الأشخاص الذين دعوني للعمل. و كنت مهتماً بذلك. فقد كنت محتاجاً للعمل من أجل الحصول على المال و هكذا بدأتُ أسلك ذلك الطريق في الواقع.
س / قرأتُ أنك بقيتَ تتمرن على " الجانب المعتم من الحب " مع ممثليك على مدى الأشهر الثمانية الماضية. كيف اخترتَ الأشخاص المناسبين و ماذا كانت عمليتكم معاً في ذلك؟
ج / عندما أجرينا تجاربنا، قررنا إقامة ورشتي عمل و استعادتين. و من خلال هذه العملية استطعنا أن نرى إن كانت أعينهم تتألق أم لا؛ و هكذا أمكننا أن نرى مَن يرغب في الذهاب إلى الأماكن المروّعة حقاً.
و أنا أتذكر مشاهدتي لسايسلي بيري ، الذي يقول إن :مسؤولية الفن الرئيسة هي الاستجابة للناس ــ و هكذا بدأنا بهذا. و قررنا التحدث عن الحب. و سألنا هؤلاء الشباب كيف يمكنهم التواصل مع شكسبير اليوم. و بالنسبة لي، ما كان مهماً هو التحدث عمّا وراء كلمات القصة. من هو هذا الفتى هاملت، هذه الأيام؟ مَن هم هؤلاء الأشخاص الذين يمكن أن يقتلوا أنفسهم من أجل الحب، مثل أوفيليا، أو غيرها ، كما في روميو و جوليت؟ و سألتهم هل يمكن تصديق ذلك؟
كما أننا أردنا أن ندعو الجمهور المشاهد لتكون لديه خبرة، و لذلك بدأنا التحدث عن الافتتاح. و هذه المشاعر التي داخل التركيبات تدعو الجمهور ليكون جزءاً من لعبة لا ترى فيها كل الأجزاء و هكذا يتوجب عليك القيام باتصالاتك.

س / أية تقنيات استخدمتها لتكوين هذه القطعة التجريبية مع طاقم من الشباب؟
ج / إنني على الدوام أسعى وراء شيءٍ ما جديد، نوع جديد من أنواع  المسرح. و هو أمر صعب هذه الأيام، لأن كل واحد قد قام بكل شيء الآن.
و باعتباري مؤدياً أحاول دائماً أن أتعلم كل شيء : السيرك، الرقص، العزف على الآلات، لأني أعتقد بأن كل فرع جديد من فروع المعرفة يمنحك مقاربةً مختلفة. و كمخرج عملتُ الكثير مع الفنانين الشباب و هدفي هو أن أعطيهم صوتاً.
و في الواقع، كانت فرصة لتوحيد اهتماماتي و خبراتي. وهو أمر مهم حقاً لأنك حين تدعو أحداً للتحدث عن شيءٍ ما يحتاج حقاً للتحدث عنه، فإنه يتحدث عن نفسه، و هو ما يجعل كل شيء أقوى. و لذلك حين أخبروني بأننا سنعمل مع ممثلين أصغر سناً، رأيت أنها ستكون فكرة طيبة أن يتحدثوا عن تجاربهم الخاصة في الحب، إضافةً للقيام بشيءٍ ما تجريبي.