TOP

جريدة المدى > سينما > " السيت كوم " يغيب عن الدراما العراقية 00 والسبب مزاج المنتجين

" السيت كوم " يغيب عن الدراما العراقية 00 والسبب مزاج المنتجين

نشر في: 12 يونيو, 2013: 10:01 م

بعد ان دخلت العالم العربي قادمة من الفضائيات الغربية واخترقت البيوت حتى عشقها الجمهور وانجذب نحوها ومنهم الجمهور العراقي الباحث عن المتعة والكوميديا الهادفة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها البلد، مسلسلات السيت كوم التي اشتهرت في كافة الوطن العربي مثل

بعد ان دخلت العالم العربي قادمة من الفضائيات الغربية واخترقت البيوت حتى عشقها الجمهور وانجذب نحوها ومنهم الجمهور العراقي الباحث عن المتعة والكوميديا الهادفة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها البلد، مسلسلات السيت كوم التي اشتهرت في كافة الوطن العربي مثل (راجل وست ستات، أحمد تجوز منى) وغيرها من المسلسلات لم تدخل العراق، وحاولت بعض الفضائيات العراقية تقديم مثل هذا النوع في مسلسل او اثنين الاانها لم تنجح  
"سوء استغلال الممثلين الكوميديين وتركهم يؤدون ادوارهم على سجيتهم واعتمادهم على الارتجال والخروج عن النص وهذا خاطئ وهو السبب الرئيس في فشل السيت كوم في العراق" حسب ماتقول الممثلة الشابة شيماء جعفر " الكوميديا يجب ان تكون مقننة لكي تنجح ..كما ان عدم وجود موضوع جيد اثر ايضا في فشل تلك الاعمال.
السيت كوم هي نوع من انواع الدراما حديثة العهد على التلفزيون العربي بشكل عام وهي شكل من اشكال الدراما الغربية ولكنها دخلت الى التلفزيون العربي وأثرت فيه وهي تعتمد على عدد محدود من الممثلين، وتقدم موضوعا مختلفا في كل حلقة ، وتعمل على جذب الجمهور من خلال الموضوعة السهلة والمهمة في الوقت نفسه  فضلا عن  الديكور الجميل والممثلين والأزياء.
الفنان الكوميدي حيدر منعثر اوضح ان "الغرض من هذا النوع من الاعمال هو حصر الكلفة الانتاجية والحصول على شكل فني جديد ومختلف وحصر الاحداث في منطقة محددة ومعينة وهو شكل من اشكال الدراما البيتية كما يسمى في الغرب".
واشار الى انه "في العراق يبدو ان هذا الامر بعيد عن متناول الدراما العراقية لعدة اسباب منها ان ليس لدينا كتاب يستطيعون ان يكتبوا هذا النوع من المسلسلات وان يحصروا الاحداث في منظر واحد لان السيت كوم هي منظر او منظرين الى ابعد حد، الجانب الثاني ليس هناك منتجون  يقدمون على هذا النوع من المسلسلات لان هذا النوع قد لايوفر للمنتجين ربحا لان القنوات الفضائية حين تنتج سيت كوم لاتعطي ميزانية عالية وبالتالي المنتج المنفذ لا يفضل هذا النوع" مبينا "نحن بحاجة الى منتج مؤمن بهذا النوع من المسلسلات".
وقال منعثر "لو عرض عليّ دور في مسلسل سيت كوم جيد يليق بتاريخي الفني سأوافق لأنه نوع جميل والعراق بحاجة له ،وعلى القنوات الفضائية ان تتجه لهكذا اعمال ومن خلاله ترسل رسائل اجتماعية وثقافية مهمة خاصة وان الرسائل تصل  الى المتلقي بصورة سريعة في هذا النوع من المسلسلات من خلال التأكيد على قيمة واحدة داخل الموضوع. مؤكدا انه "من الممكن ان يركز العمل على الجانب التربوي التعليمي خاصة وانها مشاهدة من قبل شريحة الشباب والمراهقين وهذه الشريحة لم تنتبه لها اكثر المسلسلات.
واقترح منعثر ان تقدم الفضائيات مسلسلا من هذا النوع ليعطي صورة جميلة عن العائلة العراقية غير الصورة المأساوية التي قدمتها الدراما العراقية من خلال أخذ عائلة عراقية مكونة من مجموعة شباب وام واب ومناقشة المشاكل الاجتماعية البسيطة بطريقة خفيفة.. وعلى المؤلفين ان ينتبهوا الى هذا النوع لان المجتمع بحاجة الى دراما تربوية خفيفة خاصة وان السيت كوم العربي لاقى قبولا عند العائلة العراقية.    
ولفت منعثر ان "السيت كوم ليس شرطا ان تكون كوميديا على ان لاتدخل الأحداث منطقة المأساة والملدراما الزائدة لان السيت كوم هي موضوعة خفيفة يومية ولكنها مهمة في ذات الوقت" من جانبه تساءل الممثل سعد محسن والذي قدم سابقا مسلسلا مشابها للسيت كوم هو (مبروك ولكن)،عن سبب غياب السيت كوم في العراق وقال "اعتقد ان الدراما العراقية مثل (المودة) اذ انها منذ مدة زمنية طويلة اتجهت الى مواضيع صارت قديمة الان متناسية اعمال مهمة مثل السيت كوم والذي ممكن من خلالها ان تصل الرسالة الى الجمهور بسرعة كبيرة اذ ان  الجمهور العراقي الان بحاجة الى اعمال اكثر هدوء من المواضيع التي تركز عليها الدراما في الوقت الحالي من تفجير وقتل".
وأجاب محسن عن تساءله الأول بالقول "اعتقد ان السبب الرئيس لغياب السيت كوم هو المحطات المنتجة  للدراما التي تعبر عن وجهة نظرها الخاصة واجندتها الخاصة فليس همها تقديم عمل فني ممتاز للناس من اجل متعتهم وفائدتهم وانما هدفها ان تقدم رؤيتها الخاصة وانا اضع اللوم على  الفضائيات لانها السبب الأول في غياب هذا النوع من الدراما.
وتابع "لو طلبت تلك الفضائيات من المؤلفين نصوص سيت كوم سيتجه المؤلفين الى كتابة هذا النوع لانه اسهل وتأثيره اكبر لكن المشكلة ان القنوات لاتريد سيت كوم لذلك نرى الاعمال الدرامية العراقية متشابهة، مشيرا "كما ان على مستوى الانتاج السيت كوم اقل تكلفة  من الدراما المنتجة حاليا.
 وذكر محسن ان "السيت كوم  وقتها الان وعلى الفنان الذكي ان يعمل نوعا غير موجود في العراق وانا مع هذا النوع ومن الممكن ان يكون نقطة انطلاقة للفن العراقي نحو العربية لانه خفيف و يعتمد على جمال المكان والملابس والممثلين وحتى جمالية في اداء الممثل فضلا عن ان الكوميديا المقدمة في هذه الأعمال باستطاعة الممثل الجاد ان يمثلها ولا يذهب الى الاسفاف والابتذال واستجداء الكوميديا لانها تعتمد على كوميديا الموقف ولو عرض علي دور في مسلسل سيت كوم سأمثل"
السيت كوم يعتمد على بناء هيكلية ديكور العمل داخل الاستديو ويكون بيتا كاملا وكذلك النص يبنى على هذا النوع من الكوميديا، الممثل الكوميدي علي قاسم الملاك ذكر ان "السيت كوم موجود في العراق ولكن بنسبة بسيطة وهو مختلف عن المسلسلات العربية ونظام تسويقه وانتاجه مختلف نوعا ما في العراق عن باقي الدول العربية.
وبين ان السبب الرئيس لقلة هذا النوع في العراق هو عدم امتلاك البلد لأشخاص يهتمون بالسيت كوم وكذلك عدم تقبل الجمهور لسيت كوم عراقي ربما لانهم يفضلون نوعا اخر من الكوميديا.
ويعتقد الملاك ان في السنوات المقبلة سيبرز هذا النوع في العراق، مطالبا القائمين على الفن من كتاب ومخرجين وشركات انتاج ان يركزوا على مسلسلات السيت كوم وان نقدم هذا النوع الى المشاهد خاصة وان تنفيذها لا يتطلب جهدا كبيرا فضلا عن ان مدة التصوير قصيرة وانما فقط التجهيز للعمل يحتاج جهدا كبيرا وطويلا ، إضافة الى ان العراق يمتلك ممثلين مهمين قادرين على مثل هذه المسلسلات.
الى ذلك قال المخرج فارس طعمة التميمي  ان "هذه المسلسلات تجذبني لمشاهدتها لاعتمادها على المتعة والموضوع الجميل والكوميديا الخفيفة انا عاشق لها ولا اعرف لماذا يفتقد العراق لمثل هذا النوع رغم انه مفيد لانه يؤثر في المتلقي، واشار الى ان "السيت كوم مهمة في الوضع الذي يعيشه البلد.. واعتقد ان المرحلة المقبلة ستدرج السيت كوم في الدراما العراقية وان اغلب القنوات ستتجه لها. 

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

وفاة ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة.. وأيقونة السينما الاميركية
سينما

وفاة ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة.. وأيقونة السينما الاميركية

متابعة المدىوديفيد كيث لينش صانع أفلام وفنان تشكيلي وموسيقي وممثل أمريكي. نال استحسانًا لأفلامه، والتي غالبًا ما تتميز بصفاتها السريالية الشبيهة بالأحلام. في مسيرة مهنية امتدت لأكثر من خمسين عامًا، حصل على العديد من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram