أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" ومركز"بيو" للأبحاث الأمريكيان، أن أغلبية الأمريكيين مطمئنين بخصوص ما تم الكشف عنه بشأن حملة تجميع وكالة الأمن القومى الأمريكية للتسجيلات الهاتفية لملايين من المواطنين بدون أى اشتباه من الأفراد وبغض النظر
أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" ومركز"بيو" للأبحاث الأمريكيان، أن أغلبية الأمريكيين مطمئنين بخصوص ما تم الكشف عنه بشأن حملة تجميع وكالة الأمن القومى الأمريكية للتسجيلات الهاتفية لملايين من المواطنين بدون أى اشتباه من الأفراد وبغض النظر عن أية صلة بتحقيق مكافحة الإرهاب.
وذكرت الصحيفة – فى سياق مقال افتتاحى نشرته اليوم الأربعاء على موقعها الإلكتروني – أنه ربما لا يكون الافتقاد إلى شعور أوسع بالانزعاج مفاجئا لهذه الدرجة، عندما يصر الرئيس الأمريكي باراك أوباما والسيناتور ديان فينشتاين، رئيسة لجنة الاستخبارات فى مجلس الشيوخ الأمريكي ومسئولو الاستخبارات على أن مثل هذه المراقبة هامة بالنسبة لجهود مكافحة الإرهاب فى البلاد.
ورأت الصحيفة رغم ذلك أنه يتعين على الأمريكيين ألا ينخدعوا بقادة السياسة الذين يقترحون خيارا خاطئا، فالسؤال يتمثل فيما إذا كان يمكن تحقيق الأهداف الأمنية بوسائل أقل تطفلا أو بوسائل شمولية دون التعدى على الحريات الديمقراطية والقوانين الأساسية.
وأشارت الصحيفة إلى أن التأثير سيكون تقويض المبادئ الدستورية لخصوصية الأشخاص وحريتهم بسبب المراقبة الثابتة للحكومة.
ولفتت الصحيفة إلى أنه فى دولة ديمقراطية، يكون من حق الأشخاص أن يعلموا أية تقنيات تستخدمها الحكومة للتجسس عليهم وكيفية الاحتفاظ بالتسجيلات ولأى مدة.
ونوهت الصحيفة إلى أنه حتى إذا كان معظم الأمريكيين يثقون فى أن أوباما لن يسىء استخدام بياناتهم الشخصية، فلا يعلم أحد من سيشغل البيت الأبيض أو يقود العمليات الاستخباراتية فى المستقبل.