اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > إعادة الكهرباء قرار سياسي

إعادة الكهرباء قرار سياسي

نشر في: 12 يونيو, 2013: 10:01 م

أعترف بخيبتي في علم التفاضل والتكامل وعلوم الاقتصاد، وأكاد أخطئ في استحصال نتيجة ضرب 1×1 لكن سقوطي في علم الحساب لا يمنعني من (حسبة عرب) ولو بالعد على الأصابع ! ,
لا يغيب عن بال الاقتصاديين وأصحاب القرار-في السلطة - إن تلبية طلبات الناس بتوفير الكهرباء، والتخلي عن المولدات دونه الموت للبعض ! لا يغيب عن بال ذوي الاختصاص -خارج السلطة -نتائج التداعيات الخطيرة الناجمة عن اتخاذ قرار حاسم بإعادة الكهرباء (الوطنية) بأقصى طاقة، وبأقصر فترة. -
من يجازف، ويرفع رأسه قليلا سيرى عجباً ,آلاف وعشرات الآلاف من الأسلاك الكهربائية ممتدة، متشابكة، متباعدة، متقاربة معتليه سواري الأعمدة والجدران، في عطفة كل شارع،ومنحنى كل زقاق، مشهد قد لا تجد له مثيلا حتى في اكثر الدول فقراً وتخلفاً.
من يمتلك تلك الأجهزة ؟؟ يقينا إن معظمها ملك للكواسج الكبيرة والقطط السمان،، والتي يفزعها الإستغناء عن هذا المنجم الذهب، وأما العاملون فيها فليسوا سوى أجراء برواتب شحيحة لا تكاد تكفي إلا لسد الرمق.
السؤال المنطقي، إنساني لأبعد حد: ما هو مصير عشرات الآلاف من المستخدمين العاملين على تلك الخطوط، ومصير عوائلهم ؟لو أعلن غدا عن إعادة الكهرباء في غضون شهر -- هل سيضافون إلى جيوش العاطلين عن العمل، ليشكلوا عبئا إضافيا وضغطا إضافيا ومسؤولية إضافية وكثيرون منهم بلا تأهيل علمي او مهني ؟
وما هي درجة الضغط العالي الذي سيمارسه ((الكواسج)) على أصحاب القرار السياسي تحسبا من بور بضاعة أو إعلان خسران ؟؟
ثمة قاعدة فقهية معروفة: درء المفاسد أولى من جلب المنافع.ودرء المفاسد عن أكثر من ثلاثين ملايين نسمة، أولى من جلب المنافع لزمر أو نفر، إنتفخت أرصدتهم وماتت ضمائرهم وما يزالون ينتظرون المزيد.
. بالخبرة العراقية المتحدية،والإرادة السياسية الحرة غير المرهونة للأغيار,والأموال المصانة من النهب والتهريب وعدم التمادي في اطلاق وعود عرقوب، يمكن إعادة التيار الكهربائي ـ ومتابعته كمسلسل يجري في عروق الشبكة المحتضرة ويعيد للعراقيين الثقة المفقودة، بأهل السلطة ويوجب الإحترام لأصحاب القرار.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ليفربول يخسر وديا أمام بريستون

مجلس الخدمة ينشر توزيع حملة الشهادات والاوائل المعينين حديثا

البرلمان يشكل لجنة إثر التجاوزات على اقتصاد العراق وأراضيه

بايدن يرفض دعوات الانسحاب من الانتخابات الامريكية : انتظروني الأسبوع المقبل

وفاة محافظ نينوى الأسبق دريد كشمولة

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

العمودالثامن: عقدة عبد الكريم قاسم

العمودالثامن: فولتير بنكهة عراقية

عاشوراء يتحوّل إلى نقمة للأوليغارشية الحاكمة

من دفتر الذكريات

وجهة نظر عراقية في الانتخابات الفرنسية

العمودالثامن: هناك الكثير منهم!!

 علي حسين في السِّيرة الممتعة التي كتبتها كاترين موريس عن فيلسوف القرن العشرين جان بول سارتر ، تخبرنا أن العلاقة الفلسفية والأدبية التي كانت تربط بين الشاب كامو وفيلسوف الوجودية استبقت العلاقة بين...
علي حسين

كلاكيت: الجندي الذي شغف بالتمثيل

 علاء المفرجي رشح لخمس جوائز أوسكار. وكان أحد كبار نجوم MGM (مترو غولدوين ماير). كان لديه أيضا مهنة عسكرية وكان من مخضرمين الحرب العالمية الثانية. جيمس ستيوارت الذي يحتفل عشاق السينما بذكرى وفاته...
علاء المفرجي

من دفتر الذكريات

زهير الجزائري (2-2)الحكومة الجمهورية الأولىعشت أحداث الثورة في بغداد ثم عشت مضاعفاتها في النجف وأنا في الخامسة عشرة من عمري. وقد سحرتني هذه الحيوية السياسية التي عمّت المدينة وغطت على طابعها الديني العشائري.في متوسطة...
زهير الجزائري

ماذا وراء التعجيل بإعلان "خلو العراق من التلوث الإشعاعي"؟!

د. كاظم المقدادي (1)تصريحات مكررةشهدت السنوات الثلاث الأخيرة تصريحات عديدة مكررة لمسؤولين متنفذين قطاع البيئة عن " قرب إعلان خلو العراق من التلوث الإشعاعي". فقد صرح مدير عام مركز الوقاية من الإشعاع التابع لوزارة...
د. كاظم المقدادي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram