أعلنت تركيا، اليوم الجمعة، توقيع اتفاقية برنامج تعاون اقتصادي مع إقليم كردستان العراق، وفيما بينت أن العراق وإقليم كردستان يعدان منطقة حيوية ومهمة بالنسبة لتركيا، أكدت حاجة الإقليم الى استثمارات في البنى التحتية بأكثر من 30 مليار دولار، فيما أكد مسؤو
أعلنت تركيا، اليوم الجمعة، توقيع اتفاقية برنامج تعاون اقتصادي مع إقليم كردستان العراق، وفيما بينت أن العراق وإقليم كردستان يعدان منطقة حيوية ومهمة بالنسبة لتركيا، أكدت حاجة الإقليم الى استثمارات في البنى التحتية بأكثر من 30 مليار دولار، فيما أكد مسؤولو الإقليم على الحاجة الى الخبرة التركية.
وقالت وكالة الأناضول التركية في تقرير اطلعت عليه (المدى برس) إن "وزير التنمية التركي جودت يلمز ووزير تخطيط حكومة إقليم كردستان علي سندي وقعا، أمس الخميس، في العاصمة التركية أنقرة اتفاقية برنامج التنمية التعاوني بين الجانبين".
ونقلت الصحيفة عن الوزير التركي تأكيده في حفل التوقيع على إن "برنامج الاتفاقية يشتمل على خمسة مجالات وهي قطاع الصحة والتربية والنقل والدعم الاجتماعي والقطاع التعاوني العام والخاص، مبينا أن "هذه المجالات هي من أولويات اتفاقية برنامج التعاون، ومن الممكن إضافة مجالات أخرى لهذه الاتفاقية في الفترة المقبلة" .
وأضاف يلمز أن "العراق بشكل عام وإقليم كردستان بشكل خاص يعدان منطقة حيوية ومهمة بالنسبة لتركيا فيما يتعلق بالجوانب التاريخية والثقافية والاقتصادية التي تربط بين البلدين، مبينا أن "منطقة كردستان تحتاج الى استثمارات في البنى التحتية بأكثر من 30 مليار دولار وهذه الاستثمارات لا يمكن تحقيقها بالاعتماد على الميزانية فقط بل تحتاج الى تعاون القطاع العام والخاص فيها" .
من جانبه قال وزير تخطيط حكومة إقليم كردستان علي سندي، بحسب الجريدة أن "الإقليم يولي اهتمام كبيرا للمجالات الخمسة التي تغطيها اتفاقية برنامج التعاون"، مبينا اننا "نريد الاستفادة من الخبرات التركية، وعلينا أن نخطو خطوات أخرى نحو السلام والصداقة".
وكانت شركة ليماك التركية للمشاريع الإنشائية، أعلنت أمس الخميس، توقيع اتفاقية مع حكومة إقليم كردستان لإنشاء نفق كالي بمنطقة زاخو في كردستان العراق، مؤكدة انه سيسهم بشكل كبير بتأمين حركة النقل وأحياء الجانب التجاري بين تركيا والإقليم.
وكان وزير الطاقة التركي بعد زيارته أميركا، الجمعة 25 أيار 2013، بأن أنقرة تتطلع للبحث عن شركاء أجانب جدد لتطوير حقول النفط والغاز في إقليم كردستان، وفيما أشار إلى أن اتفاقيات شراكة أخرى مع شركات روسية وأمريكية في مشاريع داخل الإقليم "قد" توقع خلال العام الحالي، بين أن بلاده تستورد 97% من احتياجاتها من الوقود والمنتجات النفطية.
وكانت صحيفة تركية نقلت ، في 15 أيار 2013، عن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أوردغان تأكيده على مشاركة شركات نفطية تركية في مشاريع نفطية بإقليم كردستان، مشيرا الى أن الشريك الآخر سيكون بالإضافة إلى حكومة الإقليم، هو شركة اكسون موبيل الأميركية، فيما لفتت الصحيفة الى احتمال مشاركة شركة النفط التركية العالمية TPIC وهي احد اذرع شركة النفط التركية الحكومية تباو TPAO مع اكسون موبيل في الاتفاقية.
يشار إلى أن شركة أكسون موبيل العالمية الأمريكية والتي مقرها في ولاية تكساس كانت أول من يوقع اتفاقيات تنقيب نفطية مع حكومة الإقليم، وتبعتها شركات أخرى من ضمنها شيفرون و توتال وغاز بروم نفط الروسية.
وكان وزير الطاقة التركي، تانير يلدز استبعد في الـ10 من أيار2013، بقاء تركيا "ساكنة" حيال مشاريع الطاقة في العراق، مبينا إنها تدير مشاريعا للطاقة في بلدان "بعيدة جدا" مقارنة ببغداد، وفي حين كشف عن تنفيذ تركيا مشروعا في جنوب العراق "بكلفة (25) مليون دولار"، أكد ان تطوير هذه المشاريع يتم من اجل "تطبيع الوضع في العراق".
وكشفت مصادر دبلوماسية تركية، في (18 نيسان 2013)، ان تركيا والعراق "تباحثا بشكل فني" في لندن، قبل عشرة أيام، في مجالي الطاقة والأمن، عبر "وساطة أميركية" قادها وزير الخارجية جون كيري لـ"تشجيعهما" على التقارب، وأشارت الى ان تركيا أكدت على "وحدة الأراضي العراقية والوحدة السياسية"، وفي حين جددت أنقرة دعوتها "لإنشاء أنابيب إضافية لنقل النفط والغاز العراقي عبر ميناء جيهان"، أوضحت المصادر ان الطرفين اتفقا على "الاستمرار بالحوار" على الرغم من وجود خلافات على عدة قضايا.
وأكدت تركيا، في (11 نيسان 2013)، أنها ستبقى "المعبر الرئيس" لنقل صادرات النفط والغاز العراقية إلى الخارج، معربة عن استعدادها مد أنبوب جديد لنقل النفط من حقول البصرة وتوقيع اتفاقية شاملة على مستوى حكومي لتوسيع التعاون المشترك بين البلدين في مجال الطاقة.
وكانت صحيفة الفاينانشيل تايمز البريطانية أكدت في تقرير لها نشرته في لـ13 من آذار 2013، أن تركيا أصبحت واحدة من أكثر الدول استفادة من الحرب على العراق بعد ان دخلت السوق العراقية بعقود تجارية ضخمة وجعلت منه ثاني اكبر مستورد للمنتجات التركية بعد ألمانيا، وأكدت ان معدل التبادل التجاري ارتفع مع العراق خلال عام 2012 إلى 10.8 مليار دولار 70% منها هي تعاملات مع إقليم كردستان، فيما أكد محللون اقتصاديون ان أنقرة معتادة على العمل في الظروف "الحرجة" في العراق، متوقعين ان تضر بها عودة الأمن إلى العراق بشكل كبير بسبب دخول منافسين لها في القطاع التجاري.