أعلنت وزارة الاتصالات، امس، "إطلاق المرحلة الأولى" من مشروع تناقل المعلومات والبيانات بتقنية (wimax) الذي يمثل "اللبنة الأساسية لمشروع الحوكمة الإلكترونية"، وأكدت بدء العمل بالتقنية "في ست وزارات"، واعدة بإتمام المشروع في بغداد نهاية العام الحالي، في

أعلنت وزارة الاتصالات، امس، "إطلاق المرحلة الأولى" من مشروع تناقل المعلومات والبيانات بتقنية (wimax) الذي يمثل "اللبنة الأساسية لمشروع الحوكمة الإلكترونية"، وأكدت بدء العمل بالتقنية "في ست وزارات"، واعدة بإتمام المشروع في بغداد نهاية العام الحالي، في حين أكدت الشركة الصينية المنفذة للمشروع أن سرعة الإنترنيت التي يوفرها (wimax) هي "الأكبر في بغداد"، مبينة انها تصل إلى "(25) ميغا بايت في الثانية الواحدة".

وقال وزير الاتصالات وكالة طورهان المفتي، في حديث إلى عدد من وسائل الإعلام من بينها (المدى برس)، على هامش مؤتمر اطلاق المرحلة الأولى لمشروع تناقل المعلومات والبيانات بتقنية (wimax) بالتعاون مع شركة هواوي الصينية، والذي عقد في مقر الوزارة ببغداد إننا "تأخرنا لأربع سنوات لكن الوزارة وخلال الأشهر الستة الأخيرة تمكنت وبالتعاون مع شركة هواوي الصينية من إطلاق المرحلة الأولى من خدمة واي ماكس لتطبيق مشروع الحوكمة الالكترونية في العراق"، مبينا أن "المرحلة الأولى بلغت كلفتها ثلاثة مليارات دينار وهي تمثل اللّبنة للمشروع".
وأضاف المفتي أن "إنجاز المرحلتين الثانية والثالثة للمشروع ستتم قبل نهاية العام الحالي وستغطيان جميع دوائر الدولة في بغداد والأقضية والنواحي التابعة لها"، ولفت إلى أن "المرحلة الرابعة والأخيرة والتي تشمل باقي المحافظات ستنجز العام المقبل"، مبينا أن هذه "المراحل لم تخصص موازناتها حتى الآن".
وأوضح المفتي أن "المشروع سينقل دوائر الدولة من التعاملات الورقية إلى تقديم الخدمات والتعاملات من خلال الإنترنيت"، مبينا أن "ست وزارات من بينها وزارة الصحة بدأت العمل بهذا النظام".
ولفت المفتي إلى أن "المشروع في خطته الحالية لا يشمل محافظات إقليم كردستان"، واستدرك "لكن يمكن شموله في حال تم توقيع عقد مع الوزارة والشركة المنفذة".
ومن جهتها، أكدت شركة هواوي الصينية المنفذة للمشروع، أن "تأخر انطلاق مشروع الحكومة الإلكترونية لم يكن بسبب الشركة وإنما بسبب عدم توفر المواقع"، مبينة أن "هذه المشكلة تمت معالجتها وبدأ العمل".
وقالت مديرة التسويق في شركة هواوي في العراق، ذرى حاتم في حديث الى (المدى برس)، إن "المرحلة الأولى للمشروع تشمل (6) مواقع والمرحلة الثانية (44) موقعا والمرحلة الثالثة (102) موقع وهي كافية لتغطية جميع المحافظات العراقية"، لافتة إلى أن "سرعة الإنترنيت التي يوفرها (wimax) هي الأكبر في بغداد وتصل إلى (25) ميغا بايت في الثانية الواحدة".
وأضافت حاتم أن "العمل جار على ربط جميع الوزارات بالخدمة"، مبينة أن "المشروع يوفر كذلك خدمات أخرى بالمحادثات الفيديوية وتحميل الملفات وكذلك يمكن استخدامه في ربط كاميرات المراقبة والبث المباشر"، مؤكدة أن "المشروع محمي بدرجة عالية من الاختراق بواسطة عدد من التطبيقات".
يشار إلى انWiMAX (وهو اختصار لـ Worldwide Interoperability for Microwave Access )، هي تقنية اتصالات تهدف لتوفير بيانات لاسلكية عبر المسافات الطويلة بعدة طرق، وتتميز بإمكانية نقل المعلوماتية بسعة عالية جدا ومرونة معايير وأدوات التشغيل حيث بإمكان الواي ماكس ان يعمل على عدة أنواع من الشبكات ذات التراكيب التصميمية المختلفة كما تتمتع بحماية عالية، ولم يستعمل واي ماكس في العديد من دول العالم وفي الدول العربية، وتعتبر ليبيا والأردن وسلطنة عمان ومؤخراً اليمن، الدول العربية الوحيدة التي توجد فيها هذه الخدمة.
وكانت وزارة الاتصالات أكدت، في (20 أيار2013)، سعيها للتعاون مع القطاع الخاص لتحويل البلاد إلى مجتمع معلوماتي بالاستفادة من التجارب العالمية، وفي حين بينت محافظة بغداد أنها تعاقدت مع واحدة من كبريات الشركات العالمية لتنفيذ مشروع الحكومة الإلكترونية الخاص بها الذي تكلف مرحلته الأولى أربعة مليارات وخمسمئة مليون دينار.
يذكر أن الحكومة الإلكترونية عبارة عن نظام حديث يعتمد على استخدام الشبكة العنكبوتية العالمية، الإنترنت، في ربط مؤسسات الدولة بعضها ببعض، وربط مختلف خدماتها بالمؤسسات الخاصة والجمهور عموماً، ووضع المعلومة في متناول الأفراد وذلك لخلق علاقة شفافة تتصف بالسرعة والدقة وتهدف للارتقاء بجودة الأداء، ويعتقد أن أول استخدام لمصطلح "الحكومة الإلكترونية" قد ورد في خطاب الرئيس الأمريكي بيل كلينتون الأسبق عام 1992.
وشركة هواوي هي شركة صينية تعمل في مجال تكنولوجيا المعلومات وقطاع الاتصالات والبدالات الأرضية، وتوفرت لها فرصة العمل في العراق قبل عام 2003، وقد نجحت بتوقيع عدة عقود مع الشركة العامة للاتصالات والبريد احدى تشكيلات وزارة الاتصالات معظمها تم توقيعه منذ عام 2008، وتشير معلومات إلى أن هواوي فازت بمعظم عقود الشركة العامة للاتصالات.
يذكر أن شركات الاتصال المتواجدة حاليا في العراق آسيا سيل، أمنية، زين، اتصالات وكوردتيل تعمل كزبائن لشركة هواوي التي بلغت مبيعاتها 30 مليار دولار في عام 2008.