اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > اقتصاد > تــراجــع التــومان الإيــرانــي يــعـصــف بـالسيـــاحة الدينــيـــة في البــــلاد

تــراجــع التــومان الإيــرانــي يــعـصــف بـالسيـــاحة الدينــيـــة في البــــلاد

نشر في: 18 يونيو, 2013: 10:01 م

أدى تدهور التومان الإيراني الى تراجع عدد الوافدين الإيرانيين الى العتبات المقدسة بشكل كبير جداً قياساً بالأعوام الماضية ما جعل المدن التي تعتمد على السياحة الدينية بنسبة 60% تتعرض لضرر اقتصادي يشل حركة الفنادق والمطاعم والمحال التجارية فيها ،. وتبلغ

أدى تدهور التومان الإيراني الى تراجع عدد الوافدين الإيرانيين الى العتبات المقدسة بشكل كبير جداً قياساً بالأعوام الماضية ما جعل المدن التي تعتمد على السياحة الدينية بنسبة 60% تتعرض لضرر اقتصادي يشل حركة الفنادق والمطاعم والمحال التجارية فيها ،. وتبلغ قيمة الريال الايراني حاليا 36,000 مقابل الدولار الاميركي بعد ان كان يعادل سعره 11,500 في اواخر العام 2010. وقال عضو لجنة السياحة في مجلس النواب حسين عزيز شاكر، ان " اسباب تدهورالسياحة الدينية في البلد عديدة ولكنها في مجملها بعيدة عن الأوضاع الاقتصادية التي تشهدها ايران حيث كان الزائر في عهد النظام السابق يدفع على الحدود العراقية مبلغاً قدره 450 دولاراً كرسوم لدخول البلد. 

وأضاف في حديث للمدى: ان تراجع السياحة الدينية للعتبات المقدسة يكمن في وزارة السياحة نفسها وذلك لعدم وجود كفاءات متخصصة تستطيع تحمل مسؤولية هذا القطاع الحيوي الذي يعد مفصلاً مهماً من مفاصل الاقتصاد العراقي ،مبيناً ان الوزارة تفتقر الى ابسط مهامها وهو معرفة عدد الزائرين الواردين الى العتبات المقدسة في البلد, وهذا ما يدل على عدم وجود ستراتيجية ممنهجة وواضحة لقطاع السياحة الدينية مما فتح المجال للجانب الايراني فصار يفرض هيمنة بلغت اقصى حدود التحكم والسيطرة على السياحة الدينية في جميع جوانبها فهو يتحكم في كل ما يخص الزائر الايراني من الطعام والمنام والتنقل ويفرض ذلك بقوة على المسؤولين في قطاع السياحة الدينية. 
وتابع " ولا يمكننا ان نغفل الجانب الأمني الذي طال بعض الزائرين الإيرانيين حيث جعل الزائر يخشى من الأوضاع الأمنية التي يتعرض لها البلد. من جانبه يرى الخبير السياحي مجيد العزاوي ان الطلب على السياحة الدينية لا يزال قائماً وان البلد يستقبل ستة آلاف زائر اسبوعياً بحسب الاتفاقية الدولية مع ايران. 
وأضاف في حديث للمدى: واذا كان هناك تراجع في السياحة الدينية للعتبات المقدسة في مدننا فالسبب يعود الى عدم التنظيم من قبل وزارة السياحة ووضع ستراتيجية تتناسب وأهمية متطلبات هذا القطاع الحيوي ودوره الاقتصادي. وأضح: المطلوب الآن هو تطوير الخدمات في جميع المرافق السياحية والاهتمام بما يؤمن راحة الزائر من ناحية الطعام والمنام والتنقل وغيرها, اضافة الى فسح المجال أمام جميع شركات النقل والتعاون معها على برامج سياحية من شأنها أن تستقطب أكبر عدد ممكن ليس من ايران فقط وانما شمول دول أخرى كالهند وباكستان وماليزيا وغيرها من الدول الاسلامية. ويعتمد رجال الاعمال واصحاب المحال التجارية والفنادق ،
من جانبه قال رئيس غرفة تجارة النجف زهير محمد شربة، ان "موارد الفنادق التي تستقبل الزوار الايرانيين انخفضت الى النصف منذ بداية هذا العام"، بحسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية 
بدوره اكد احد الزوار الايرانيين في النجف، رافضا كشف اسمه، انه كان يحلم بزيارة النجف، لكن الرحلة كانت "مكلفة للغاية". فيما يقول امير الاميري صاحب فندق ريبال بوسط النجف "نحن (اصحاب الفنادق في النجف) نريد ان نرفع كلفة الليلة الواحدة من عشرين الى ثلاثين دولارا بسبب ارتفاع اسعار مولدات الكهرباء، لكن السفارة الايرانية في بغداد رفضت".
بدوره، قال احمد العيساوي احد باعة القماش المستخدم لخياطة الحجاب الايراني، في سوق النجف، انه "قبل (تراجع الريال الايراني) كنا نبيع 90 بالمائة من بضاعتنا لكن الان فاقل من 30 بالمائة" منها.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

النفط: العراق ملتزم كلياً باتفاق أوبك الخاص بالتخفيضات الطوعية
اقتصاد

النفط: العراق ملتزم كلياً باتفاق أوبك الخاص بالتخفيضات الطوعية

بغداد/ المدى اعلنت وزارة النفط، اليوم السبت، التزام العراق باتفاق أوبك وبالتخفيضات الطوعية. وذكرت الوزارة في بيان تلقته (المدى)، أنه "إشارة إلى تقديرات المصادر الثانوية حول زيبادة انتاج العراق عن الحصة المقررة في اتفاق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram