فيما يمضي رئيس جنوب افريقيا السابق نيلسون مانديلا أياما عصيبة في مستشفى بريتوريا في حالة حرجة ، يستعد منتج فيلم (مانديلا ،المسيرة الطويلة نحو الحرية" لعرضه في صالات السينما في نوفمبر تشرين الثاني المقبل. 
فيما يمضي رئيس جنوب افريقيا السابق نيلسون مانديلا أياما عصيبة في مستشفى بريتوريا في حالة حرجة ، يستعد منتج فيلم (مانديلا ،المسيرة الطويلة نحو الحرية" لعرضه في صالات السينما في نوفمبر تشرين الثاني المقبل.
يروي الفيلم سيرة الزعيم الجنوب الأفريقي الكبير ورمز مناهضة الفصل العنصري بدءاً من طفولته، وحياته المهنية، ونضاله والسنوات التي قضاها في السجن، ومن ثم إطلاق سراحه وانتخابه في ما بعد رئيساً للجمهورية، ليكون أول رئيس اسود في مرحلة ما بعد الفصل العنصري في جنوب أفريقيا.
وكان مانديلا قد بدأ في كتابة مذكراته في عام 1974 في سجنه بجزيرة روبن، وانتهى من كتابتها بعد إطلاق سراحه في عام 1990، بعد سبعة وعشرين عاما من الاعتقال.
وقد اعرب منتج الفيلم بيوبيك أنانت سينغ عن سعادته بالحصول على موافقة مانديلا على إنتاج الفيلم قائلاً "يشرفني الحصول على موافقة ماديبا - الاسم القبلي لمانديلا- على عرض سيرته الشخصية على الشاشة "
مؤكدا انه شعر بالسرور عندما رأى مانديلا وهو يتأمل بعض صور الممثل البريطاني إدريس إلبا الذي ادى
دوره على الشاشة قبل ان يتساءل "هذا انا اذاً؟".واضاف المنتج ان "هذا اعتراف وتأكيد واضحان من ماديبا بأن التجربة تستحق العناء"
وصدرت مذكرات مانديلا في كتاب حمل عنوان "المسيرة الطويلة نحو الحرية" في عام 1994، وترجم إلى العديد من اللغات، فيما حصل سينغ على حقوق تحويله إلى فيلم في عام 1996.
يروي الكتاب سنوات عمل مانديلا من مخبئه، وكفاحه المسلح وسجنه، ونضاله من أجل الحرية في جنوب أفريقيا لمدة أربعين عاما من الفصل العنصري .صور الفيلم، الذي اشترك في أداء أدواره عدد من الممثلين في جنوب أفريقيا ، في اماكن مختلفة من منطقة الكاب الشرقية، حيث ولد مانديلا في جوهانسبرج وكيب تاون.
وبحسب المنتج فأن هذا الفيلم هو العمل الوحيد الذي حصل على موافقة مانديلا ومؤسسة نيلسون مانديلا، التي تعمل على إدامة رؤية هذه الشخصية المهمة ، بعد ان ألهمت هذه الرحلة التاريخية لمانديلا العديد من الأفلام والأفلام الوثائقية.
لم يظهر مانديلا علنا منذ المباراة النهائية لبطولة كأس العالم بكرة القدم التي اقيمت في جنوب أفريقيا في عام 2010، مبتعداً تماما عن السياسة.
وكانت وزيرة الخارجية الامريكية السابقة هيلاري كلينتون قد زارته في آب 2012 في قريته كينو بعد دخوله الى المستشفى.
ودخل مانديلا البالغ من العمر أربعةً وتسعين عاما المستشفى للمرة الرابعة منذ شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي بسبب التهاب رئوي متكرر يُعدُّ من مخلفات سنوات السجن في زنزانات الفصل العنصري.