باقة من المسلسلات تقدمها الدراما المصرية إلى جمهورها الكبير في كافة الوطن العربي، في شهر رمضان الكريم، ومع انخفاض عدد المسلسلات المنتجة بسبب تأثير الأوضاع غير المستقرة في هوليوود الشرق، شهدت الدراما المصرية دخول النجوم العرب بشكل ملفت للنظر ، كما شهد

باقة من المسلسلات تقدمها الدراما المصرية إلى جمهورها الكبير في كافة الوطن العربي، في شهر رمضان الكريم، ومع انخفاض عدد المسلسلات المنتجة بسبب تأثير الأوضاع غير المستقرة في هوليوود الشرق، شهدت الدراما المصرية دخول النجوم العرب بشكل ملفت للنظر ، كما شهدت ايضا اختراق نجوم السينما للتلفزيون وبأدوار البطولة لتكون منافسة قوية بين نجوم السينما من الشباب ونجوم الدراما الرمضانية.
ابرز ما تقدمه الدراما المصرية هذا العام مسلسل (العراف) للنجم الكوميدي عادل إمام والذي سيعرض على قناة ام بي سي 1، والذي يوجد بقوة على ساحة الدراما الرمضانية للعام الثاني برغم الانتقادات التي تعرض لها العام الماضي بسبب مسلسل (ناجي عطا الله)  . و(العراف) من إخراج رامي إمام وتأليف يوسف معاطي. الزعم يجسد في هذا المسلسل شخصية نصاب محترف يخدمه حظه الحسن فيتنقل من محافظة إلى أخرى ويتولى عدة مناصب قيادية وسياسية في البلاد، فيما يحاول ضحاياه تتبعه للوصول إليه، وتشبه شخصيته هذه بدور قدمه في عام 1999 في فيلم (الواد محروس بتاع الوزير) وهي شخصية الرجل القادم من الفقر إلى مراكز السلطة والنفوذ، والعملان من تأليف الكاتب ذاته. بينما في الدراما، كان الفنان عادل إمام صاحب أعلى الأجور في تاريخ الدراما من خلال مسلسل "فرقة ناجي عطاالله" الذي عرض العام الماضي واستغرق تصويره عامين، حيث تردّد أنه حصل على 30 مليون جنيه، ليكرّر التجربة هذا العام من خلال مسلسل "العرّاف" الذي اشترته القنوات الفضائية بثلاثة أضعاف المسلسلات الأخرى نظراً لتكلفته المرتفعة. الزعيم صاحب التاريخ السينمائي الممتد على مدار أكثر من نصف قرن لم يقدّم للدراما كثيرا  
وضمن الباقة التي تقدمها الدراما المصرية هو مسلسل (خلف الله) بطولة النجم المخضرم نور الشريف الذي يحرص على وجوده في الشاشة الرمضانية كل عام، ويناقش الشريف من خلال مسلسله دراما صعيدية ويقدم شخصية خلف الله صاحب الكرامات والذي يحوز ثقة كبيرة بين أبناء قريته وأهلها، بعد أن يظهر قدرة على استشراف المستقبل. تتناول الأحداث في المسلسل تأثير التطورات في المنطقة وما شهدته من ثورات على واقع القرية ومصير خلف الله.
هذا العام عزف التلفزيون الرسمي المصري عن إنتاج أي عمل درامي، ولم يعرض أي تنويه عن أي مسلسل على قنواته حتى الآن.
ومن جانبها تؤكد النجمة يسرا حضورها المتواصل في الدراما الرمضانية، بمسلسل اجتماعي بعنوان (نكدب لو قلنا مبنحبش) وتجسد شخصية امرأة منغمسة في علاقتها الأسرية، تفكر في سعادة من حولها إلى أن يحدث ما يغير حياتها بشكل كامل، ويجعلها تعيد التفكير في طريقتها في الحياة. والعمل من إخراج غادة سليم.
وتقدم الدراما المصرية لجمهورها مسلسلا يتحدث عن صراع الأبناء في تقسيم ميراث والداهم بعنوان (ميراث الريح) للنجم محمود حميدة وتشاركه بطولته النجمة سميه الخشاب.
اما الفنانة المتجددة ليلي علوي فسابقت الزمن من اجل اللحاق بالعرض الرمضاني والانتهاء من مسلسلها (فرح ليلى) للمخرج خالد الحجر، وتأليف عمرو الدالي، ويلامس المسلسل قضايا الحياة اليومية البسيطة. والعمل الدرامي المنتظر يعتبر من أقوى الإنتاجات هذا العام، اذ يعالج تطلعات الناس ونفسياتها بعد الثورة. و تدور أحداثه في 30 حلقة ويستعرض قصة حياة (ليلى) بنت مصرية من الطبقة المتوسطة تجاوزت الأربعين من عمرها دون زواج بسبب خوفها من ان تصاب بمرض خطير أصاب معظم نساء عائلتها وأودى بحياتهم في سن مبكرة مما كوّن لديها عقدة  من الزواج جعلتها تتفرغ تماماً لعملها كمصممة أفراح. مسلسل "فرح ليلى" يعد من الأعمال الأكثر انتظاراً في رمضان لما سيقدمه من جديد إن كان من ناحية القصة، الصورة أو الإخراج.
النجمة إلهام شاهين ركزت في مسلسلها (نظرية الجوافة) تردي الأخلاقيات العامة في الواقع المصري ويسلط هذا العمل الضوء ارتفاع نسبة انتشار الأمراض النفسية بسبب سوء الأحوال المعيشية.  وصرحت الهام بوجود مفاوضات بين الشركة المنتجة للمسلسل مع قناة النهار وكذلك قناة الحياة، لتسويق مسلسلها، ويشارك الهام في بطولة العمل الممثل الكبير سمير صربى، وسماح أنور، الى جانب فتحي عبد الوهاب، رجاء الجداوي، أمير شاهين، المسلسل تأليف وإخراج مدحت السباعي. يذكر ان النجمتين الهام شهين وسماح أنور تعرضتا لحادث سير أثناء التصوير.
وبعد خمس سنوات من الانقطاع تعود الفنانة سهير رمزي إلى الشاشة الصغيرة وبقوة من خلال المشاركة في عملين دراميين هما مسلسل (جداول) والذي توقف بعد تصور جزء منه  والعمل الثاني هو (جرح عمري) ويبدو ان هذين العملين لن يأخذا صدىً كبيرا وسط الأعمال الدرامية الأخرى وربما لعدم تركيز الإعلام عليهما بشكل جيد.
خالد صالح النجم الذي يثبت نجاحه في شاشة رمضان كل عام،  يقدم هذا العام شخصية  فرعون  والذي تحمل المسلسل اسمه، وتحكي قصة هذا العمل عن فرعون الذي يبدأ من القاع ويصل إلى قمة مجده عبر الكثير من الصعاب والمشكلات التي كان عليه التغلب عليها في طريقه.
اما بطلة الدراما الرمضانية غادة عبد الرازق  فتظهر الى جمهورها الذي اعتاد على حضورها، بشكل مختلف اذ تجسد شخصية (حياة) دور سيدة أعمال مصرية، لديها مشاكل نفسية وتتردّد على الطبيب النفسي الذي يجسد دوره الفنان طارق لطفي، في ما ستكون هناك منافسة قوية بينها وبين روجينا التي تعمل في مجال الأعمال أيضاً، علما بأن شخصية غادة القوية ستمنعها من الكشف عن معالجتها نفسياً، وتعاني من انفصام الشخصية فتتسبب في وفاة أمها بعد أن أحرقت منزل عائلتها، وتدخل بعدها مستشفى الأمراض النفسية لتتلقى العلاج ويحمل العمل اسم (حكاية حياة) للمؤلف أيمن سلامة، والمخرج محمد سامي.
سهير البابلي التي تحاول جاهدة ان تضع بصمة قوية في الشاشة الرمضانية، تقدم هذا العام (سوسكا والبنات) والتي لم تنته من تصويره بعد اذ بدأت في وقت متأخر جدا لذلك تقضى أكثر من 16 ساعة يوميا في التصوير لسرعة الانتهاء من مشاهدها، البابلي تجسد شخصية رقية التي تعود من كندا بعد وفاة زوجها، وتشعر بحالة ملل فتقرر تحويل قصرها الكبير إلى بيت للمغتربات، لتكتشف مدى تشتت الشابات، بسبب التكنولوجيا والعولمة، وافتقادهن الهوية العربية والشرقية، وافتقارهن إلى القيم والعادات والتقاليد. ويشارك في بطولة العمل عزت أبو عوف وشيرين وليندا فهمى ورشا نور الدين، واللبنانية سماح غندور، وغيرهم من النجوم، والعمل من تأليف ربيع فرج وإخراج مازن الجبلي. وكان اخر أعمال سهير البابلي مسلسل "قلب حبيبة"، عام 2006.
وكان لنجوم السينما من الشباب حصة كبيرة في الدراما هذا العام منهم النجم هاني سلامة  الذي يجسد شخصية داعية إسلامي وتواجه هذه الشخصية أزمة أخلاقية حين يتعرف على عازفة الكمان (بسمة) التي تتعلق بحبه ويبادلها نفس الشعور ولكن التزامه الديني يقف حائلا بينه وبينها، ويحمل العمل اسم (الداعية) وتدور أحداثه في إطار اجتماعي رومانسي، واتهم بأنه يحكي عن جماعة الإخوان المسلمين إلا ان هاني سلامة نفى هذا الأمر في عدة تصريحات إعلامية.