احتجاجات تركيا تقيّد الخطط الخاصة بسوريا ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن قرار إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما الأسبوع الماضى إرسال أسلحة لثوار سوريا جعل الولايات المتحدة الأمريكية تعتمد أكثر من أى وقت مضى على تركيا – فى الوقت
احتجاجات تركيا تقيّد الخطط الخاصة بسوريا
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن قرار إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما الأسبوع الماضى إرسال أسلحة لثوار سوريا جعل الولايات المتحدة الأمريكية تعتمد أكثر من أى وقت مضى على تركيا – فى الوقت الذى ربما تتقيد فيه مجددا قدرة رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان على التحرك فيما يتعلق بسوريا. وقالت الصحيفة، فى سياق تقرير نشرته يوم أمس الجمعة على موقعها الإلكتروني، إنه فى حين تحتاج الولايات المتحدة حاليا إلى مساعدة تركيا فى تسليم الأسلحة لمقاتلى الثوار، يواجه أردوغان تهديدا بمزيد من الاحتجاجات فى الشوارع إذا اتبع سياسات لا تحظى بشعبية.
وأضافت الصحيفة أن رئيس الوزراء التركى تعهد فى كلمات نارية بالاستمرار فى استهداف الرئيس السورى بشار الأسد، فيما تحدث مسؤولون أمريكيون كبار مع نظرائهم الأتراك مرارا فى الأيام الأخيرة من أجل التنسيق بشأن المسألة السورية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه رغم ذلك وفى ظل أزمة لاجئين على طول الحدود التركية السورية وتزايد العنف المتعلق بسوريا على الأراضى التركية، يقول الكثير من الأتراك إنهم يأملون ألا يتورط زعيمهم أبدا فى النزاع الطائفى بالدولة المجاورة.
ولفتت الصحيفة إلى أنه بحسب محللين فإن حاجة الولايات المتحدة الأمريكية إلى تعاون أردوغان بشأن سوريا، خففت من الإدانات المتكررة من جانب إدارة أوباما لعنف الشرطة ضد المتظاهرين الأتراك رغم التفاجؤ الأمريكى من النهج المتشدد من جهة حكومة أردوغان ضد من نزلوا إلى الشوارع للاحتجاج فى الأساس على التعديات على الحريات الشخصية.
مُرسي محاصر بالمعارضين بعد عام من توليه السلطة
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الرئيس محمد مرسي أصبح محاصرا بالمعارضين بعد عام من توليه السلطة، حيث خرجت الجماهير الغاضبة لمنع المحافظين الجدد من دخول مكاتبهم، فيما وقع الملايين على استمارات لسحب الثقة من الرئيس ودعوا لمظاهرات حاشدة فى 30 يونيو القادم للمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة فيما عمل أعضاء جماعته على تحصين مقر الجماعة لمنع أية هجمات عليها.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد عام من تولى محمد مرسي السلطة كأول رئيس منتخب، يواجه الرئيس حالة واسعة من السخط من قطاع واسع من المجتمع والحملات الشعبية وهو ما حد من قدرته على الاستحواذ على السلطة ومعالجة مشكلات البلاد. فعن ذلك يقول عماد شاهين، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة: "إذا كنت حاكماً، لقلقت بشأن هذه الأوضاع، فالشارع خارج عن السيطرة".
وأضافت الصحيفة، أنه بالرغم من أن مرسي تولى الحكم فى دولة تواجه صعوبات بالغة وحالة من الانهيار بعد عقود من الحكم المتسلط للرئيس السابق محمد حسني مبارك، والذى همش الجماهير، ومكن نخبة محدودة، فإن الأوضاع خلال هذا العام تزايدت سوءا.
كما أنه مع بداية فصل الصيف، واقتراب شهر رمضان، وفى ظل انقطاع الكهرباء ونقص الوقود وارتفاع أسعار الغذاء تحولت الأزمة إلى مسألة شخصية تماما بالنسبة للعديد من المواطنين.
وترك هذا المشهد المعقد، وفقا للصحيفة، الرئيس مرسي بدون أنصار بخلاف جماعته، حتى أن شيخ الأزهر أفتى بجواز التظاهر السلمى ضد الرؤساء كما انتقد بطريرك الكنيسة القبطية أداء الدكتور مرسي.