TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > الأمم المتحدة تحذر: لاجئو الأقليات في خطر

الأمم المتحدة تحذر: لاجئو الأقليات في خطر

نشر في: 25 سبتمبر, 2009: 07:55 م

بغداد/ المدى والوكالاتrnحذرت الأمم المتحدة من تعرض لاجئين من الاقليات العراقية الى انعدام الامن والمخاطرة بفقدان هويتهم الدينية والثقافية وهم يسعون الى اللجوء في الدول المجاورة أو اوروبا الغربية. وذكرت وكالة اللاجئين التابعة للامم المتحدة، في تقريرها الذي أصدرته نهاية الاسبوع الماضي ان عدداً غير متناسب من الذين فروا من العراق كانوا من اقليات عرقية او دينية، بمن فيهم المسيحيون والشركس والصابئة المندائيون والشبك والتركمان واليزيديون، مشيرة الى ان بعضهم قام برحلات خطيرة الى اوروبا كي يواجهوا بسياسات اللجوء الصارمة والتمييز، وفي بعض الاحوال العودة الاجبارية.
وتقدر وكالة اللاجئين ان نحو 1.9 مليون شخص فروا من العراق نتيجة الحرب في العام 2003 وعمليات العنف خاصة بعد تفجير قبة الامامين العسكريين في سامراء.rnوقال كارل سودربرج، مدير السياسة في المجموعة الدولية لحقوق الاقليات، في بيان ان «بعض الجماعات مثل المندائيين، الذين يبلغ تعدادهم بضعة آلاف في العالم، معرضون لفقدان العديد من ممارساتهم الدينية والثقافية حيث انهم متفرقون داخل البلدان. انهم معرضون لخطر الاستئصال الثقافي».rnوأضاف ان «الاقليات تغادر العراق لانه يتم استهداف افرادها بالهجمات بسبب ديانتهم او ثقافتهم ولكن الخروج من البلاد ليس ضماناً لسلامتهم وأمنهم». ولفت الى ان العديد من الدول الاوروبية ترفض الآن طلبات اللجوء وتعيد الناس الى العراق على رغم ان الهجمات على الاقليات زادت في بعض المناطق.rnوأوضحت الوكالة في تقريرها ان السويد، المقصد الاوروبي الرئيسي للاجئين العراقيين، بدأت بإعادة عدد من طالبي اللجوء المرفوضين الى العراق، وبينهم مسيحيون، على اساس ان بعض الاجزاء في العراق آمن ويمكن العودة اليه. وأضافت ان بريطانيا ودولاً اوروبية اخرى بدأت ايضاً في الاعادة الاجبارية لطالبي اللجوء المرفوضين. كما ذكرت مصادر لـ(المدى) ان الشرطة في الدنمارك قد بدأت بتضييق الخناق على اللاجئين العراقيين الذين رفضت طلباتهم بالاقامة لمغادرة البلاد. rnوحذرت الوكالة من ان السياسات التي تتبعها بعض الدول التي تمنح اللجوء تؤثر سلباً على لاجئي الاقليات العرقية، موضحة ان سياسات التشتيت التي تفصل اللاجئين من القومية نفسها لها تأثير خطير على الاقليات التي تحتاج الى ان يبقى أفرادها معاً كطائفة من اجل حماية هويتها الثقافية وطقوسها الدينية. وتشير ارقام وكالة اللاجئين التابعة للامم المتحدة الى ان نحو 450 الف عراقي يعيشون في الاردن ونحو 1.2 مليون في سورية، فيما يوجد نحو 2.6 مليون آخرين نازحين داخل العراق.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

متابعة/المدىرأت منظمة "كير" الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، إن التغير المناخي في العراق أصبح عائقاً أمام عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.وبحسب دراسة أجرتها منظمة كير الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، فبعد ان كانت المعارك والاوضاع الأمنية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram