اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > اقتصاد > سيتي غروب الأمريكية تخطط لفتح مكتب لها في بغداد

سيتي غروب الأمريكية تخطط لفتح مكتب لها في بغداد

نشر في: 25 يونيو, 2013: 10:01 م

قررت شركة سيتي غروب ان تكون أول بنك أميركي يفتح مكتبا له في بغداد ، ما يسلط الضوء على المصالح المتنامية للشركات المالية في العراق بعد عقد من الاجتياح الأميركي له عام 2003 . يقول المدراء التنفيذيون ان مكتب سيتي غروب التمثيلي قد تلقى موافقة مبدئية لأنه

قررت شركة سيتي غروب ان تكون أول بنك أميركي يفتح مكتبا له في بغداد ، ما يسلط الضوء على المصالح المتنامية للشركات المالية في العراق بعد عقد من الاجتياح الأميركي له عام 2003 . يقول المدراء التنفيذيون ان مكتب سيتي غروب التمثيلي قد تلقى موافقة مبدئية لأنه سيساعد في دعم عملاءه من الشركات في العراق و سيعمل كمكتب ارتباط للشركات التي تتطلع للقيام بأعمال في البلد . كذلك يندفع بنك ستاندرد شارترد البريطاني بخطط لفتح فروع له في ثلاث مدن عراقية . 

قال مايانك مالك، المدير التنفيذي لشركة سيتي غروب فرع الأردن و العراق، قبل اي إعلان رسمي " ان ما نفعله أساسا هو متابعة عملاءنا. نحن نرى ان هذا يمثل صحوة عملاقة .. آن أوان الدخول للعراق ".
لقد جاهد العراق لجذب مصالح الشركات الغربية خارج قطاع النفط خلال السنوات العشرة الماضية . لايزال الوضع الأمني و عدم الاستقرار السياسي يشكلان مخاوف كبيرة ، كما ان الفساد راسخ بعمق في اقتصاد الدولة. مع هذا، فان المصارف الأجنبية ترى ان هناك فرص مع انفتاح الاقتصاد العراقي على خلفية الطفرة النفطية في البلاد .
يتوقع البنك الدولي نمو الاقتصاد العراقي بنسبة 9% خلال العام الحالي، مقارنة بـ 2% للاقتصاد العالمي ككل . خلال العام الماضي اصبح العراق ثاني اكبر منتج للنفط في منظمة الدول المصدرة للنفط ( أوبك ) ، و انه ينتج اليوم اكثر من 3 ملايين برميل من النفط الخام يوميا .
النظام المالي في العراق تسيطر عليه مصارف حكومية، رغم ان المقرضين من الدول المجاورة بما فيها ايران و لبنان قد فتحوا لهم فروعا منذ حرب 2003 . حيث فتح مصرف ابو ظبي الإسلامي، الذي يعتبر واحدا من اكبر المصارف في دولة الإمارات العربية المتحدة الغنية بالنفط، أول موقع له في بغداد العام الماضي .
في العراق تظهر ببطء علامات التنمية الاقتصادية من خلال الفنادق الجديدة و المطاعم و معارض السيارات، لكنه لايزال مكانا يشكل تحديا أمام القيام بأعمال تجارية؛ حيث قتل اكثر من الفي شخص في تفجيرات و أعمال عنف منذ مطلع نيسان في أسوأ اندلاع للعنف خلال خمس سنوات، كما ان السياسة متقلبة في البلد . في شهر ت1 تمت تنحية محافظ البنك المركزي العراقي من منصبه بعد اتهامه بانتهاكات مالية مزعومة . وصف دينيس فلانري، رئيس فرع العراق في سيتي غروب و الذي كان يعمل سابقا ممثلا لوزارة الخزانة الأميركية في السفارة الأميركية في بغداد، عدم القدرة على التنبؤ و عدم الاستقرار في العراق بأنها " جزء من المشهد " في البلاد حيث قال " ان الماكنة الاقتصادية لاتزال تدندن . لم نر سببا لتغيير ستراتيجيتنا ".
في احدى مقاهي المنطقة الخضراء المحمية ، وصف مالك و فلانري المكتب الجديد بانه بداية لعلاقة واسعة مع العراق يمكن ان تقود الى تأسيس فروع للبنك. سيبدأ المكتب صغيرا و سيكون موقعه خارج حدود المنطقة الخضراء المغلقة المترامية الأطراف التي تضم مبان حكومية و سفارات منعزلة عن بقية المدينة من خلال الجدران الكونكريتية و الجنود المدججين بالسلاح المدعومين بالدبابات . و قال فلانري " ستكون هناك خطوات لاحقة، من المهم جمع المعلومات و معرفة أهداف السوق و المحاسن و المساوئ و كل شيء ... حيث يمكّننا ذلك من اتخاذ الخطوة التالية بناءً على المعلومات الجيدة ".
يقول البنك ان المكتب قد تتبعه مكاتب تمثيلية أخرى في مدينة البصرة الجنوبية و في أربيل عاصمة إقليم كردستان شمال البلاد . و أضاف ان سيتي غروب تعتبر ان من بين عملاءها العديد من شركات النفط العالمية العملاقة التي دخلت العراق لتطوير احتياطاته النفطية الهائلة، كما انه يقدم المشورة لشركة زين للاتصالات السلكية و اللاسلكية الكويتية مع استعدادها لأدراج اسهم عملياتها في العراق على سوق العراق للأوراق المالية. كما رصدت شركة اتصالات عراقية أخرى – آسياسيل – ما يقارب 1.3 مليار دولار عندما طرحت اسهما في البورصة الصغيرة في فبراير الماضي .
في نفس الوقت ، يعمل بنك ستاندرد شارترد البريطاني على خطط لفتح فروع له في بغداد و البصرة و أربيل لنفس الأسباب . يقول المدير بييرز طاونزند " نحتاج الى ان نتواجد على الأرض لدعم عملاءنا في الشبكة العالمية في مختلف الصناعات مثل الطاقة الكهربائية و النفط و الاتصالات و البناء ".
لم يذكر السيد صالح ما هود سلمان ، مدير إدارة في البنك المركزي العراقي ، متى سيتم إصدار تراخيص عمل الشركات، و رحب باهتمام المصارف في العراق قائلا بانها يمكن ان تساعد " في تطوير الاقتصاد و دفع القطاع المصرفي الى الأمام ".
حتى مع دخول سيتي غروب و ستاندرد شاترد الى العراق بعلاماتهما التجارية ، فان شركة اتش اس بي سي البريطانية العملاقة تدرس سحب 70% من اسهمها في مصرف دار السلام للاستثمار العراقي كجزء من مراجعة شاملة لعملياتها العالمية .

عن : روك ايلاند

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

النفط: العراق ملتزم كلياً باتفاق أوبك الخاص بالتخفيضات الطوعية
اقتصاد

النفط: العراق ملتزم كلياً باتفاق أوبك الخاص بالتخفيضات الطوعية

بغداد/ المدى اعلنت وزارة النفط، اليوم السبت، التزام العراق باتفاق أوبك وبالتخفيضات الطوعية. وذكرت الوزارة في بيان تلقته (المدى)، أنه "إشارة إلى تقديرات المصادر الثانوية حول زيبادة انتاج العراق عن الحصة المقررة في اتفاق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram