قال الأخضر الإبراهيمي المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا أمس الثلاثاء ان مؤتمر السلام لإنهاء الحرب الاهلية السورية لن يعقد في يوليو تموز كما كان يأمل ودعا الولايات المتحدة وروسيا للعمل على احتواء الصراع.وقال قبل ان يستهل جولة من المحادثات التمهيد
قال الأخضر الإبراهيمي المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا أمس الثلاثاء ان مؤتمر السلام لإنهاء الحرب الاهلية السورية لن يعقد في يوليو تموز كما كان يأمل ودعا الولايات المتحدة وروسيا للعمل على احتواء الصراع.
وقال قبل ان يستهل جولة من المحادثات التمهيدية مع مسؤولين أمريكيين وروس في جنيف إنه يتوقع أن تكون المحادثات "بناءة" لكن من غير المرجح أن تحسم كل المسائل المتعلقة بعقد مؤتمر حول مستقبل سوريا.
وأضاف الإبراهيمي "بصراحة أشك في ان يعقد المؤتمر في يوليو. المعارضة ستعقد اجتماعها التالي في 4-5 يوليو. ولذلك لا اعتقد انهم سيكونون جاهزين."
ومضى يقول "آمل كثيرا ان تعمل حكومات المنطقة والقوى الكبرى خاصة الولايات المتحدة وروسيا على احتواء الموقف الذي يخرج عن نطاق السيطرة لا في سوريا وحدها بل في المنطقة."
وأبدى الممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية قلقه الشديد من اندلاع اعمال عنف دامية في لبنان منذ بدء الصراع عام 2011.
وتابع "الأحداث التي شهدتها مدينة صيدا في لبنان يوم الاثنين حيث قتل أكثر من 50 شخصاً تذكرة قوية بكل المخاطر التي ينشرها الصراع السوري عبر الحدود إلى الدول المجاورة."
وأجرى الإبراهيمي جولة سابقة من المحادثات التمهيدية مع مسؤولين من روسيا والولايات المتحدة.
من جانب آخر أعلن وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، أن بلادة تزود المعارضة السورية بعربات مضادة للرصاص وغيرها من المعدات الأخرى، إلا أن قرار تقديم أسلحة لم يتم البت به حالياً من قبل الحكومة البريطانية.
وأوضح هيغ في مقابلة مع CNN: "نحن نرسل حاليا سترات مضادة للرصاص ومعدات اتصال غلى جانب معدات لتنقية المياه وغيرها من المعدات المشابهة"، مؤكدا على أن الأسلحة ليست الشيء الوحيد الذي يمكن من خلاله دعم المعارضة.
وألقى هيغ الضوء على أن "رفع الحظر الأوروبي على تسليح المعارضة السورية كان مهما للغاية.. وأننا لن نقوم بالتسليح في هذه المرحلة".
وردا على تصريحات وزير الخارجية السوري، وليد المعلم والتي يدعو فيها إلى فتح صفحة جبهة النصرة على موقع فيسبوك والنظر إلى مقاطع الفيديو للتعذيب وقطع رؤوس وأكل أعضاء، قال وليام هيغ: "علينا أن لا نقع ضحية الدعاية التي يقوم بها النظام السوري.. نعم هناك أمور فظيعة حدثت من قبل كلا الجانبين، الا أن أغلب هذه الأمور وقعت على يدي النظام السوري الذي عذب وقتل عشرات الآلاف من أبناء شعبه
هذه الاحداث تأتي في ظل أنباء تقول ان قوات الرئيس السوري بشار الأسد قصفت مناطق في شرق دمشق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة يوم الثلاثاء بقذائف مورتر ونيران المدفعية وضربات جوية.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان المؤيد للمعارضة إن الهجوم تركز على زملكا واربين على مشارف وسط العاصمة الذي تسيطر عليه القوات الحكومية.
ويقول المعارضون في المناطق المحيطة بالعاصمة إنهم يواجهون تقدما للجيش على نحو بطيء لكنه مستمر. وكان دخول المعارضين إلى المدينة قبل عام يمثل إشارة على قرب سقوط الأسد لكن قواته بدعم من حلفائه الشيعة تصدوا لهم.
وإذا استعادت القوات الحكومية مناطق شرق دمشق سيخسر مقاتلو المعارضة وأغلبهم من السنة مسارات إمدادات السلاح وسيكون ذلك بمثابة صفعة قوية لسعيهم للإطاحة بحكم أسرة الأسد المستمر منذ أربعة عقود.
وقال المرصد ومقره لندن إن مناطق اربين وزملكا تعرضت للقصف من جانب القوات النظامية بقذائف المورتر والمدفعية الثقيلة.
ويقول المعارضون إن قدرتهم على قلب مكاسب الأسد في دمشق ربما تكون معلقة الآن على الدعم العسكري من مسانديهم من الغرب والعرب. وأعلنت الولايات المتحدة عن مساعدات عسكرية لم تحددها هذا الشهر.