كشفت صحيفة الديلى ميل عن لقاء جمع نائب الشيخ يوسف القرضاوى مع مسؤولى مجلس الأمن القومى الأمريكى داخل البيت الأبيض، قبل ساعات من إعلان دعم واشنطن للمتمردين فى سوريا.وأوضحت الصحيفة البريطانية فى تحقيق مرفق بالصور والوثائق، أن مجلس الأمن القومى ألتقى فى
كشفت صحيفة الديلى ميل عن لقاء جمع نائب الشيخ يوسف القرضاوى مع مسؤولى مجلس الأمن القومى الأمريكى داخل البيت الأبيض، قبل ساعات من إعلان دعم واشنطن للمتمردين فى سوريا.
وأوضحت الصحيفة البريطانية فى تحقيق مرفق بالصور والوثائق، أن مجلس الأمن القومى ألتقى فى 13 يونيو الجارى مع الشيخ عبدالله بن بيه، نائب رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، الذى يرأسه القرضاوى، المحظور من دخول بريطانيا والولايات المتحدة بوصفه داعم للإرهاب.
وجاء اللقاء فى اليوم نفسه الذى أعلنت فيه إدارة الرئيس باراك أوباما خطط لتسليح الجماعات المقاتلة ضد الرئيس بشار الأسد. واضطلعت الصحيفة على تقرير أعده مركز "المشروع الإستقصائى حول الإرهاب"، صدر فى وقت متأخر الثلاثاء، يكشف ملابسات اللقاء.
وجاء أن بن بيه أشار خلال اللقاء إلى الشيخ الإسلامى المعادى للسامية "القرضاوى" بصفته الجبل الذى يعلوه النور وبأنه مصلح عظيم ينشر المعرفة والحكمة.
ويقول التقرير الذى حصلت الديلى ميل على نسخة منه أنه مثل كثيرين من تنظيم الإخوان المسلمين، الذين يبدون معتدلين من خلال إداناتهم لتنظيم القاعدة، فإن بن بيه يرفض وصف أفعال جماعات مثل حركة حماس وحزب الله والجهاد الإسلامى الفلسطينية، بأنها إرهابية.
كما أكد على ضرورة تجريم الإساءة للرسول والإسلام. وقد كتب بن بيه على موقعه الإلكترونى عقب لقائه ذلك بأيام، أنه زار البيت الأبيض والتقى السيدة جايل سميث، المساعدة البارزة للرئيس باراك أوباما، ورشاد حسين، سفير الولايات المتحدة لدى منظمة المؤتمر الإسلامى.
وتؤكد الديلى ميل، وفقا لمسؤولى مجلس الأمن القومى، أن اللقاء شمل مدير العلاقات العامة فى البيت الأبيض وتوم دينلون، مستشار الأمن القومى وممثلين عن سبع وكالات حكومية.
ووفقا لتقرير اللقاء فإن بن بيه حاول الظهور بصورة المسلم المعتدل على الرغم من آرائه وأراء رئيسه "القرضاوى" الذى يدعو إلى قتل اليهود ودعا علنا إلى تدمير إسرائيل واصفا "أدولف هتلر" بأنه عقاب إلهى لآثام اليهود وزعم أن المحرقة النازية مبالغ فيها شعبيا.
وتقول الصحيفة البريطانية أن علاقة رجلي الدين الوثيقة تسببت فى إضطرابات لسمعة بن بيه بين الحكومات الغربية، وقد منعت وزارة الخارجية الأمريكية القرضاوى من دخول أراضيها منذ عام 1999. هذا بينما رحبت إدارة أوباما ببن بيه داخل البيت الأبيض.
وقال ستيف إيمرسون، المدير التنفيذى "للمشروع الإستقصائى حول الإرهاب" إن إدارة أوباما تدعو إلى الولايات المتحدة مسلم متطرف تدعم منظمته الإرهاب وقد أصدر قادتها فتاوى تدعو إلى قتل الأمريكان واليهود.
ودعا إيمرسون الكونجرس إلى ضرورة التحقيق فى هذا اللقاء، وأضاف: "خلال 30 عاما من تغطية شؤون الإرهاب، لم يسبق فى حياتى أننى شعرت بالترويع والغضب أكثر مما شعرت من هذا السلوك الإجرامى لهذه الإدارة".
وأكد مسؤول رفيع فى الإدارة الأمريكية للديلى ميل أن جايل سميث وأعضاء من مجلس الأمن القومي التقوا بن بيه لمناقشىة عدد واسع من القضايا بما فى ذلك الفقر وجهود الصحة العالمية وجهود الشيخ الإسلامى لمكافحة فكر تنظيم القاعدة. وأضاف المسؤول أن السيدة سميث تتطلع للعمل مع بن بيه وغيره من القادة الدينيين بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وذكر بن بيه على موقعه أنه دعا خلال اللقاء إلى حماية الشعب السورى والأقلية المسلمة فى ميانمار، غير أنه بعد 12 ساعة من محاولات الديلى ميل الاستفسار من مسؤولى مجلس الأمن القومى عن اللقاء، تم حذف كل ما يشير إلى حضور توم دينلون مستشار الأمن القومى للقاء.