الاسم : مدينــــــة الطب
الموقع : على شاطئ نهر دجلة
المنفذ: مقاول عراقي , لمستشارين أجانب
تاريخ التصميم والفكرة : من خطط مجلس الإعمار عام 1956
تاريخ البدء بالتنفيذ : عام 1961
مدة المقاولة : 42 شهرا . تنتهي عام 1965.
مُدّد العقد ثلاث سنوات تنتهي عام 1968 ثم مُدّدَ سنتان
تاريخ التسليم : مايس من هذا العام
عدد طوابق البناية : اثنا عشر طابقا
عدد الأسرة : الف سرير وثمانية
المهمة : مستشفى تعليمي بالدرجة الأولى. وتقديم طبابة للمواطنين على مستوى عالٍ . إلى جانب إعداده مسرحا رحبا لمجالات البحث العلمي .
الكلفة الكلية للمشروع : اثنا عشر مليون دينار
مساحة بناء المرحلة الأولى: خمسون الف متر مربع
عدد المصاعد اثنا عشر مصعدا
ثمانية منها موزعة : للزوار والمرضى والعاملين في المدينة والكادر الصحي
كل مصعد يسع : 24 شخصا
مصعد خاص لنقل الطعام , مصعدان للأدوية والبياضات
المطبخ : معد لتوفير ستة آلاف وجبة طعام يوميا ؟
بناية الخدمات : مخصصة لأعمال التكييف .. التدفئة والتبريد والميكانيك وأجهزة الغسيل والكوي والتعقيم .. الـــــخ
يبهرك ارتفاع البناء , يبهرك التصميم المنسق للواجهة , يبهرك المدخل الرخامي والجدران تلتمع , تبهرك اللوحتان بلون الحليب عن يمين وعن شمال تمثل الأولى الطب القديم , آلاتة وأدوات علاجه وهيئات شخوصه ,وتمثل الثانية الطب الحديث بمختبراته وأجهزته , عندما يحتويك المصعد تحس بغرفة فارهة تنساب بك انسياب اللحن في السمع , وعندما يلفظك المصعد تحار من أين تبدأ عن يمينك ممرات وغرف وعن يسارك ممرات وغرف. هنا كل شيء محسوب حسابه , الأوكسجين تحمله أنابيب قرب كل سرير, أجهزة نقل الدم مهيأة , شاشة الفحوص الشعاعية تعمل أوتوماتيكيا حالما يوضع المريض على الطاولة , ولو تماديت في وصف غرف العمليات لاستنفذت صفحات .
غرف الإسعاف , غرف التوليد ,غرف الأطفال الخدّج .... الــــخ.
أجنحة لتدريس الطلاب , مختبرات البحث العلمي , شعبة لمصرف الدم , جناح للعناية المركزة , شعبة للكلية الصناعية .... الـــــخ .الباحات الخارجية مطرزة بالوان الربيع... زرت مدينة الطب -هذا الأسبوع -- لدواعي صحية ، وهالني ما رأيت فيها وحواليها من مظاهر التخلف والقذارة والإهمال.
لن اكتب عن مدينة الطب الآن . يكفي أن السيد رئيس الوزراء زارها وشخص العلة والإخفاقات ومظاهر الفساد وسوء الخدمات , لن اكتب عن مدينة الطب الآن ،وإنما ادعوكم لقراءة هذا المكتوب أعلاه والمجتزأ من تحقيق صحفي للكاتبة , منشور في مجلة الف باء العدد 89 السنة الثانية , 1970 لملاحظة مسيرة التراجع بعد( 43) سنة من معسول الوعود.
هل يكفي تشخيص العلة ؟ قطعا لا , نحن نلهث خلف علاج ناجع
وجع في الخاصرة
[post-views]
نشر في: 26 يونيو, 2013: 10:01 م