قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم الجمعة إن روسيا ملتزمة بالترتيب لعقد مؤتمر للسلام بشأن الصراع في سوريا لكن دولا أخرى وجماعات تعقد الأمور بوضع شروط مسبقة.وصرح لافروف الذي سيلتقي بوزير الخارجية الأمريكي جون كيري الاسبوع القادم لبحث المؤتمر
قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم الجمعة إن روسيا ملتزمة بالترتيب لعقد مؤتمر للسلام بشأن الصراع في سوريا لكن دولا أخرى وجماعات تعقد الأمور بوضع شروط مسبقة.
وصرح لافروف الذي سيلتقي بوزير الخارجية الأمريكي جون كيري الاسبوع القادم لبحث المؤتمر المزمع عقده بأن إرسال أسلحة لمقاتلي المعارضة الذين يسعون للإطاحة بالرئيس السوري بشار الاسد "يتعارض مع مفهوم المؤتمر."
واتفقت روسيا التي دعمت الاسد بإرسال أسلحة لدمشق وحمايته من صدور قرارات من مجلس الأمن الدولي مع واشنطن في مايو ايار على محاولة جمع الأطراف المتناحرة في مؤتمر للسلام. لكن المحادثات التمهيدية التي جرت هذا الاسبوع في جنيف بين مسؤولين روس وأمريكيين ومسؤولين من الأمم المتحدة لم تحرز تقدما.
وقال لافروف عقب محادثات مع وزير الخارجية المغربي "أعلنت المعارضة التي يدعمها الغرب ودول اخرى بالمنطقة أنها لن تحضر المؤتمر ما دام النظام لا يوافق على الاستسلام."
وأوضح أنه عندما طرحت المبادرة الروسية الأمريكية اتفق الطرفان على الا يسمح للمشاركين بوضع اي شروط مسبقة.
ولم يحدد حتى الآن موعد للمؤتمر. وتقول روسيا التي تعارض التدخل الخارجي في الأزمة إنها لا تدافع عن الاسد.
من جانب اخر اظهرت تحاليل اجراها مختبر فرنسي متخصص لعينات جلبها صحافيون يعملون لحساب صحيفة لوموند الفرنسية بعد هجوم حصل منتصف نيسان/ابريل في جوبر بضواحي دمشق، وجود 13 حالة اصابة بغاز السارين، وفق ما افادت الصحيفة الجمعة.
وكان صحافيو لوموند جلبوا 21 عينة تم تحليلها في مخبر تابع للادارة العامة للتسلح التابعة لوزارة الدفاع الفرنسية.
وكتبت الصحيفة في عددها بتاريخ السبت "سبع (عينات) استحال تحليلها او كانت نتيجتها سلبية. في حين جاءت نتائج 14 عينة لـ 13 ضحية ايجابية واثبتت وجود السارين في البول (8 مرات) وفي الشعر (مرتان) وفي الملابس (ثلاث مرات) وفي دم ضحية وجد ايضا السارين في ثيابه". ويعتبر غاز السارين من الاسلحة الكيميائية الفتاكة ويتميز بانه بلا رائحة ولا يمكن رؤيته. وبالاضافة الى التنشق، فإن مجرد حصول احتكاك لهذا الغاز مع البشرة يؤدي الى اعاقة نقل السيال العصبي ما يؤدي الى الوفاة جراء توقف نشاط القلب والجهاز التنفسي.
ومن بين العينات التي جمعها صحافيو لوموند، ملابس متروكة عند خطوط الجبهة واخرى تم اخذها من مركز طبي في ريف دمشق حيث تمت معالجة اشخاص تعرضوا لهجمات كيميائية في نيسان/ابريل وايار/مايو بحسب الصحيفة.
واضافت الصحيفة ان هذا التحليل "يؤكد النتائج التي اعلنت في الرابع من حزيران/يونيو من قبل وزير الخارجية لوران فابيوس وصحيفة لوموند للعينات الثلاث الاولى التي تم تحليلها".