اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > اقتصاد > مواطنون يسخرون من وعود الكهرباء : إنها تمارس حرباً نفسية ضدنا

مواطنون يسخرون من وعود الكهرباء : إنها تمارس حرباً نفسية ضدنا

نشر في: 2 يوليو, 2013: 10:01 م

سخر مواطنون من تصريحات المسؤولين في الحكومة الاتحادية بخصوص تحسن واقع الطاقة الكهربائية خلال هذا الصيف ، في وقت أعلنت وزارة الكهرباء عن إضافة 1000 ميغا واط على المنظومة الوطنية ،  وقالوا في أحاديثهم للمدى ، ان" واقع الطاقة الكهربائية لم يتحسن ف

سخر مواطنون من تصريحات المسؤولين في الحكومة الاتحادية بخصوص تحسن واقع الطاقة الكهربائية خلال هذا الصيف ، في وقت أعلنت وزارة الكهرباء عن إضافة 1000 ميغا واط على المنظومة الوطنية ، 

وقالوا في أحاديثهم للمدى ، ان" واقع الطاقة الكهربائية لم يتحسن في الوقت الحاضر، بل ازداد سوءاً وخصوصاً في ظل حلول شهر رمضان الذي يتزامن مع فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة ، فيما وصف نائب برلماني كلام وزير الكهرباء عبد الكريم عفتان، عن تزويد الشبكة الكهربائية بـ1000 ميغاواط، "بغير الواقعي وغير المنطقي" بينما انتقدت الوزارة "جهات فشلت بتوفير الوقود"، لمحطاتها التوليدية .
وقال المواطن نعيم أحمد ، "لم نلمس أي تحسن في واقع الطاقة على الرغم من وعود وزارة الكهرباء بتحسن الطاقة خلال هذا الصيف .
وأضاف " قبل شهرين كانت الكهرباء و افضل من الوقت الحاضر ،لكن مع اشتداد حرارة الجو أزداد الطلب على الكهرباء بدأت المعاناة كما كانت في الأعوام الماضية. 
من جانبه بين المواطن كريم فالح ، ان" القضاء على مشكلة الكهرباء لا يكمن في زيادة الطاقة الكهربائية موضحاً "،إن "معاناة الكهرباء هي حرب نفسية تمارسها الحكومة ضد الشعب حسب قوله .
وأضاف، لا اعتقد ان الحكومة العراقية عاجزة عن حل مشكلة الكهرباء ، فالكويت بعد تحريرها جعلت حكومتها موضوع الكهرباء من أولويات بناء الدولة ولم تتأخر البواخر حتى رست على شواطئها محملة بشحنات المولدات والأجهزة الخاصة بتوليد الطاقة الكهربائية. 
الى ذلك أوضح المواطن رفعت ماجد ضرورة الشعور بالمسؤولية من قبل البعض وعدم إهدار الطاقة الكهربائية بشكل عشوائي بدلاً من إلقاء اللوم على وزارة الكهرباء واتهامها بالتقصير.. وقال :الحكومة ليست هي المذنب الوحيد وانما هناك أناس لا يعيرون أهمية لإهدار الطاقة ،مضيفاً: في كل يوم يباع ألف مكيف بعموم البلد وكل مكيف يحتاج الى 15 أمبير لتشغيله, إضافة الى التجاوزات المستمرة على شبكات الكهرباء، كل هذا يؤدي الى انفجار المحولة وإتلافها من جراء الأحمال المضاعفة عليها. 
بينما قالت المواطنة خيرية رجب: الحسنة الوحيدة التي حصلنا عليها من قبل الحكومة هي أنها قامت بتوزيع حصص من الكاز على أصحاب المولدات الأهلية لأجل دعم سعر الأمبير للمواطنين خلال فترة الصيف. 
في غضون ذلك أعلنت وزارة الكهرباء عن إضافة 1000 ميغا واط على المنظومة الوطنية في رمضان المقبل، عازية نقص تجهيز الطاقة الكهربائية في بغداد إلى تجهيزها لمحافظتي الأنبار ونينوى أثناء الانتخابات وفقدانها بسبب قلة الوقود.
وقال المتحدث باسم الوزارة مصعب المدرس في تصريحات صحفية إن "المنظومة الوطنية ستشهد زيادة مقدارها 1000 ميغا واط خلال شهر رمضان المقبل بعد إضافة عدد من الوحدات التوليدية الجديدة إلى الخدمة"، مبيناً أن "الطاقة الإنتاجية ستصل إلى 11 ألف ميغا واط".
وأضاف المدرس أن "الأيام القليلة المقبلة ستشهد دخول وحدتين من محطة الخيرات الغازية وبمقدار 500 ميغا واط ، إضافة إلى وحدة توليدية من محطة الزبيدية وبطاقة 330 ميغا واط ، فضلا عن الانتهاء من تأهيل وحدة توليدية من محطة المسيب بطاقة 220 ميغا واط"، مشيراً إلى أن "الزيادة ستنعكس إيجاباً على زيادة ساعات التجهيز بالطاقة الكهربائية في بغداد والمحافظات".
وعزا المدرس سبب نقص تجهيز الطاقة الكهربائية في محافظة بغداد خلال الفترة الماضية إلى "تجهيز محافظتي الأنبار ونينوى أثناء الانتخابات، واستثناء مراكز الامتحانات من القطع المبرمج، فضلاً عن فقدان ما يقارب من 1000 ميغا واط من الطاقة الكهربائية بسبب قلة الوقود وانخفاض ضغط الغاز".
بينما وصف نائب برلماني كلام وزير الكهرباء عبد الكريم عفتان، عن تزويد الشبكة الكهربائية بـ1000 ميغاواط، "بغير الواقعي وغير المنطقي"، فيما لفت الى ان الكهرباء في محافظة صلاح الدين انخفضت الى 4 ساعات في اليوم.
وقال النائب مفيد البلداوي، في تصريحات صحفية ان "ما صرح ووعد به وزير الكهرباء عبد الكريم عفتان بشأن توفير 1000 ميغاواط غير واقعي وغير منطقي"، مبينا، انه "لم نر أي شيء ملموس في تحسن الكهرباء".
واكد على انه "نحن في صلاح الدين لا نشاهد الكهرباء إلا 4 أو 5 ساعات فقط".
بدورها انتقدت وزارة الكهرباء جهات فشلت بتوفير الوقود"، لمحطاتها التوليدية، وفيما أكدت وجوب اعتمادها على إمكاناتها الذاتية بتوفير هذه المادة، فيما طالبت الشركات المتعاقدة بتنفيذ عقودها مع الوزارة، مشيرة الى ان "التحجج" بعدم استقرار الوضع الأمني "غير مقبول".
وقال وزير الكهرباء كريم عفتان الجميلي في بيان صحفي ان "الوزارة يجب ان تعتمد على إمكاناتها في توفير الوقود لمحطاتها التوليدية وخاصة الوحدات الجديدة، بعد إخفاق الجهات المسؤولة بالإيفاء بالتزاماتها في اكثر من مناسبة".
وأضاف الجميلي أن "تحجج الشركات المتعاقدة مع وزارة الكهرباء بعدم استقرار الوضع الأمني في البلاد غير مقبول، وعلى الشركات تنفيذ جميع التزاماتها المتفق عليها مع الوزارة"، مبينا ان "هناك عقودا قد أبرمت قبل سنوات، كان فيها الوضع الأمني أسوأ".
وأشار الجميلي الى انه "بسبب حدوث عارض فني في احد أجزاء الوحدات التوليدية المجهزة من قبل شركة جنرال الكتريك الأميركية، تم التوجيه بأرسال برقية الى الشركة الأميركية، لمطالبتها بتصحيح هذا العارض وتحميلها المسؤولية عن أي حالة مماثلة في المستقبل".
وكانت هيئة المستشارين في مجلس الوزراء، كشفت أن انتهاء أزمة الكهرباء في العراق سيكون في الربع الأول من عام 2015، وأكدت أن العراق سينتج خلال العامين المقبلين نحو 22 الف ميغاواط وبزيادة 15% عن الحاجة، فيما توقعت انخفاض ساعات قطع الكهرباء تدريجيا خلال الفترة المقبلة.
ويشير مختصون بشؤون الكهرباء الى ان الحكومة فشلت طيلة الأعوام العشرة الماضية في تحقيق تحسن ملموس للكهرباء، برغم توفر التخصيصات المالية الكبيرة وانفتاح العراق على الأسواق العالمية، وفيما أشاروا الى ان الإخفاق هو بسبب الفساد المادي والإداري المتواصل؛ يلمحون الى ان الوعود تتكاثر مع اقتراب موعد كل انتخابات ومع تغير أحوال الطقس من دون جدوى.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

النفط: العراق ملتزم كلياً باتفاق أوبك الخاص بالتخفيضات الطوعية
اقتصاد

النفط: العراق ملتزم كلياً باتفاق أوبك الخاص بالتخفيضات الطوعية

بغداد/ المدى اعلنت وزارة النفط، اليوم السبت، التزام العراق باتفاق أوبك وبالتخفيضات الطوعية. وذكرت الوزارة في بيان تلقته (المدى)، أنه "إشارة إلى تقديرات المصادر الثانوية حول زيبادة انتاج العراق عن الحصة المقررة في اتفاق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram