تحت عنوان (تصاميم نسيجية  حديثة وتراثية) افتتح الفنان التشكيلي عامر سلمان معرضه العاشر على قاعة عشتار للفنون التشكيلية في وزارة الثقافة  وضم المعرض  65 عملا فنياً شكل نموذجاً فنياً جديداً ومتفرداً  في طبيعة الأعمال المعتادة والمقد

تحت عنوان (تصاميم نسيجية  حديثة وتراثية) افتتح الفنان التشكيلي عامر سلمان معرضه العاشر على قاعة عشتار للفنون التشكيلية في وزارة الثقافة  وضم المعرض  65 عملا فنياً شكل نموذجاً فنياً جديداً ومتفرداً  في طبيعة الأعمال المعتادة والمقدمة في القاعات الفنية للوزارة، من حيث أفكارها  والخامات المستخدمة فيها، اذ  استخدمت الخيوط والأصواف الملونة في نسج صور فنية ولوحات لفنانين عراقيين وعرب وعالميين، إضافة الى لوحات الخطوط العربية والإسلامية  الأصيلة، والتي  جسدت في لوحات فنية مميزة  نابعة من صميم التراث العراقي في بلاد الرافدين. وعن معرضه يقول الفنان عامر سلمان:" قدمت الكثير من الأعمال الفنية خلال وجودي في دائرة التراث الشعبي، التابع لوزارة الثقافة، في أوائل السبعينات مع المرحوم الفنان عطا صبري، واستفدت كثيرا من الموروث الشعبي الذي تشتهر به مدينة  المدحتية في محافظة بابل. وأضاف: تفردت بهذا النمط من الفن، بين الفنانين وحولت حرفة النسيج الى اعمال فنية جديدة، وأنجزت اعمالاً  لفنانين وخطاطين عرب وأجانب، واشتغلت على  خامات متوفرة محلياً وانجزت معظم أعمالي  بوقت قياسي  وهي تنوعت بين الخط الكوفي واللوحة العراقية والعربية والعالمية وتصاميم فنية  أخرى. عن تلك الاعمال، قال السيد مهند الدليمي وكيل وزارة الثقافة : المعرض استفزني كثيراً، كونه تناول الفلكلور الشعبي العراقي بنكهته المميزة والغنية التي حملت هنا قيما فنية عليا، وغلبت عليها الحرفة والصنعة التي اختزلت تأريخ النساجة في العراق ، وعكست حضارة الاهوار والارياف العراقية، كما ان الخطوط الكوفية العراقية كانت مميزة ايضاً. وعن شكاوى فناني المحافظات بشأن تهميش مشاركتهم في نشاطات ومشاريع الوزارة،  قال: لاحظت ذلك فعلاً ،  اذ ان ما خصص لفناني المحافظات لايتجاوز اكثر من 5%  من مجمل ما اعطي  من فرص لفناني بغداد، وكان هناك انحياز ملحوظ للاقرب منهم  للمعنيين في الوزارة. وعزا اسباب ذلك الى كسل بعض فناني المحافظات الذين لم يتواصلوا مع دعوات الوزارة لتقديم مشاريعهم واعمالهم، واعتقادهم ان فرصة مشاركتهم قليلة اصلاً .. والفنان عامر سلمان سبق ان عمل في مديرية النشاط المدرسي في بابل،ثم عين في فنون بابل عام 2005 لتدريس التصاميم النسيجية، اكمل البكالوريوس في كلية الفنون الجميلة في بابل واكمل الماجستير في بغداد في موضوع الخط والزخرفة، وتطور الخط الكوفي في العصر العباسي، ونظم العدد من المعارض في داخل وخارج العراق، وهو متفرغ حالياً للعمل والدراسات العليا.