أبدى رجال أعمال وخبراء نفطيون ماليزيون "اهتماماً كبيراً" بالسوق العراقية، ودعوا الشركات الماليزية إلى "القبول" بمخاطر الانخراط بمشاريع تجارية في العراق، وفيما بينوا أن "العوائد المتحققة من المشاريع النفطية تفوق معدل المخاطر المحتملة"، عدوا ذلك عاملا

أبدى رجال أعمال وخبراء نفطيون ماليزيون "اهتماماً كبيراً" بالسوق العراقية، ودعوا الشركات الماليزية إلى "القبول" بمخاطر الانخراط بمشاريع تجارية في العراق، وفيما بينوا أن "العوائد المتحققة من المشاريع النفطية تفوق معدل المخاطر المحتملة"، عدوا ذلك عاملا "يشجع جميع الشركات النفطية لدخول السوق العراقية". في الوقت نفسه أعلنت وزارة النفط عن سعي مصرف الاقتراض الأميركي (سيتي غروب) إلى تمويل مشروع أنبوب النفط والغاز المزدوج الذي تعتزم مده إلى ميناء العقبة الأردني، مبينة أنها تلقت عروضاً من 40 شركة عالمية أخرى راغبة بتنفيذ المشروع وتمويله.
وقال مدير مؤسسة تنمية التجارة الخارجية الماليزية (ماترايد  Matrade) داتوك دزولكفلي محمود، في تصريحات صحفية نقلتها صحيفة (ماليزيا ريزيرف) للأخبار الاقتصادية، وأطلعت عليها (المدى برس)، على هامش مؤتمر عقد في كوالا لامبور حول مخاطر تنفيذ المشاريع في دول الخليج والعراق وسبل السيطرة عليها، إن "الحكومة العراقية تعرض عقود خدمات لقطاع الصناعة النفطية تتضمن قطع الغيار مع التجهيزات وأعمال الصيانة وتقدر بمليارات الدولارات".
وأضاف محمود أن "على الشركات الماليزية السعي للفوز بعقود تجارية في العراق خاصة بخدمات قطاعي النفط والغاز ضمن المشاريع المطروحة للاستثمار في العراق"، مؤكدا أن "شركات النفط والغاز الماليزية لديها الخبرة الواسعة المطلوبة الآن كثيرا في العراق".
ومن جانبه، قال الخبير النفطي باترك لورد، في كلامه خلال المؤتمر، إن "مخاطر الانخراط بمشاريع تجارية في العراق يجب ان تكون مقبولة بالنسبة للشركات الماليزية"، ناصحا الشركات الماليزية بـ "الذهاب الى العراق طالما ان هناك فرص استثمارية ضخمة رغم وجود مخاطر في عدد من الأماكن في العراق". وبدوره، قال رئيس غرفة التجارة العربية الماليزية أحمد طاحون، إن "شركات النفط والغاز الماليزية مستعدة لتقديم خدماتها للعراق حيث هناك حاجة واسعة لخدمات دعم مشاريع النفط والغاز في البلاد"، مشيرا الى أن "شركة النفط الوطنية بيتروناس Petronas عبدت الطريق للوجود الماليزي في العراق رغم كل المخاوف والمخاطر الأمنية".
وأكد طاحون أن "هامش الأرباح يعتبر كبيرا مقابل كلف إنتاج برميل النفط حسب معدل سعر البيع"، مبينا أن "العوائد المتحققة من المشاريع النفطية تفوق معدل المخاطر المحتملة"، عادا هذا الأمر بأنه "يشجع جميع الشركات النفطية لدخول السوق العراقية" .
وفي صعيداً متصل قال نائب المدير العام لشركة المشاريع النفطية، ناطق بلاسم خلف، بحسب ما أورده موقع بلومبيرغ للأخبار الاقتصادية، Bloomberg واطلعت عليه (المدى برس)، إن "الحكومة العراقية تعمل على تهيئة مسبقة للشركات المؤهلة لتنفيذ أعمال مد أنبوب تصدير النفط والغاز الذي يمر عبر مركز مدينة حديثة،(120 كم غرب الرمادي، مركز محافظة الأنبار، 110 كم غرب العاصمة بغداد)، ممتداً إلى ميناء العقبة الأردني المطل على البحر الأحمر"، مشيراً إلى أن "40 شركة عالمية قدمت عطاءاتها لتنفيذ المشروع وتمويله".
وأضاف خلف، أن "مصرف سيتي الأميركي Citibank، كان من بين الشركات التي قدمت عروضها بهذا الشأن"، مبيناً أن "الوزارة تلقت عروضاً كثيرة من مصارف وشركاتً روسية وكورية ويابانية وإيطالية وصينية وألمانية للفوز بالمشروع".
وأعرب نائب المدير العام لشركة المشاريع النفطية، عن أمله أن "يتمكن أنبوب النفط الخام المزمع مده لميناء العقبة، من نقل مليون برميل يومياً، بضمنها 150 ألف برميل للاستهلاك المحلي الأردني والباقي للتصدير"، وتابع كما "يؤمل أن ينقل أنبوب الغاز 252 مليون قدم مكعب يومياً منها 100 مليون للأردن".
وأوضح خلف، أن "الحكومة تخطط أيضا للإعلان عن مشروع منفصل من الشبكة نفسها يمتد من البصرة،(يبعد مركزها، 590كم جنوب العاصمة بغداد)، إلى حديثة"، لافتاً إلى أنها "ستطلب من الجهات الدولية الراغبة بتنفيذ هذا المشروع التقدم بعروضها نهاية العام 2013 الحالي".