على الإخوان أن يقبلوا حقيقة أن مرسي خان عهده مع الشعب المصري قالت صحيفة التايمز، إن الأسبوع الماضي، سيذكره تاريخ الشرق الأوسط إما على أنه الأسبوع الذي أثبت فيه الإسلام السياسي فشله كنظام للحكم، أو على أنه الأسبوع الذي بدأ فيه الجيش تقويض الربيع العرب
على الإخوان أن يقبلوا حقيقة أن مرسي خان عهده مع الشعب المصري
قالت صحيفة التايمز، إن الأسبوع الماضي، سيذكره تاريخ الشرق الأوسط إما على أنه الأسبوع الذي أثبت فيه الإسلام السياسي فشله كنظام للحكم، أو على أنه الأسبوع الذي بدأ فيه الجيش تقويض الربيع العربي. وتضيف الصحيفة البريطانية في افتتاحيتها، يوم السبت، أن تحقيق الخيار الأول قد يكون معجزة ولكنها ليست مستحيلة الحدوث، وترى أنه على الجيش، الذى أطاح بأول رئيس منتخب ديمقراطيا، أن يوضح على وجه السرعة أنه تصرف لمصلحة الوطن وليس لمصلحته هو. وتمضي الصحيفة بالقول، وفق ما نقله موقع "بي.بي.سي"، إن نشوة الثورة الثانية انحسرت وانتشرت الدبابات في مناطق مختلفة من البلاد، لتخلق حاجزا بين معارضي مرسي ومؤيديه ولحماية الطرفين من بعضهما البعض. وتقول الصحيفة إنه لا يوجد شك في أن مرسي فشل كزعيم، حيث كان يتعين عليه إنهاء انهيار الاقتصاد المصري، كما أنه لم يكن رئيسا لكل المصريين، لكن ليس هناك شك في أن أبعاد مرسي أجج غضب الإسلاميين في مصر، مما قد يفضى إلى حرب أهلية. وتضيف الصحيفة أن الفريق عبد الفتاح السيسي والرئيس المؤقت عدلى منصور لديهما أسابيع، وليست شهورا لإثبات أنهما يعملان لمصلحة مصر، وعليهم أن يثبتوا أن الجيش لن يتدخل في عمل الحكومة المؤقتة، وينبغي أن يحددا تاريخا للانتخابات الرئاسية والبرلمانية، و أن يضمنا مشاركة الإخوان المسلمين في هذه الانتخابات.
جماعة الشباب الصومالية وتنظيم القاعدة في المغرب يدعوان لمساندة مرسي
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن التطورات التى شهدتها مصر أول من أمس، الجمعة من اشتباكات دموية في أنحاء متفرقة في البلاد، تعكس صورة لبلد ومنطقة منقسمة، مشيرة إلى أن المواقع الإلكترونية الإرهابية المتطرفة دعت إلى الحرب ضد الجيش المصري، على الرغم من استحسان معظم الحكومات العربية والشعب المصري بعزل الرئيس السابق محمد مرسي.
وأضافت الصحيفة أن أنصار الرئس المعزول من الإسلاميين اشتبكوا مع قوات الأمن، كما تصاعدت أعمال العنف، مشيرة إلى إن المتطرفين داخل مصر وخارجها، دعوا على العنف من أجل رد مرسي.
وأضافت واشنطن بوست أن أحد المواقع الإرهابية أعلن أول من أمس الجمعة عن إنشاء جروب "أنصار الشريعة في مصر"، يهدف على التسليح والتدريب لشن حرب ضد الشرعية الشعبية.
وزعم الموقع، وفقا لمنظمة تراقب مواقع الإنترنت، "إننا نقدم دماءنا في سبيل المسلمين وشرفهم"، وزاد الموقع في تحريضه ضد الشعب المصرى داعيا إلى الحرب ضد كل شخص يقف في طريق تطبيق ما سماه "الشريعة".
إلى ذلك رصدت واشنطن بوست ما أعلنت عنه حركة الشباب الصومالية الإرهابية أن التغيير يأتى بالرصاص والدم وليس بصناديق الاقتراع، فيما زعمت جماعة القاعدة الإرهابية في المغرب الإسلامى أن ما حدث بمصر سرطان تسببت فيه الولايات المتحدة وإسرائيل".
دعوة لإجراء الانتخابات في أسرع وقت وإشراك كل الأطراف في العملية الانتقالية
حذرت الصحيفة من كارثة في مصر، في ظل الاشتباكات الدموية التى شهدتها البلاد في أنحاء مختلفة أول من أمس، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى ومئات المصابين، وقالت الصحيفة في افتتاحيتها إن المخاطر كبيرة، وليس في مصر وحدها بل في العالم العربي كله. ودعت إلى ضرورة اتخاذ إجرائين فوريين قبل أن تقع كارثة اضطراب مدني في أكبر الدول العربية سكانا، الأول أن تشارك كل الأطراف في عملية الانتقال، والثاني أن يتم إجراء الانتخابات بأسرع وقت ممكن، وأشارت إلى أن هذا أمر يتعلق بالقول والفعل.
ونشرت الصحيفة كذلك تقريرا عن أبرز الفائزين والخاسرين في الأحداث التي شهدتها مصر مؤخرا والإطاحة بالرئيس محمد مرسي، وقالت إن الفائزين هم وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وعدلي منصور الذي أصبح رئيسا مؤقتا لمصر، بحكم منصبه كرئيس لمحكمة الدستورية العليا، ومحمد البرادعي، رئيس حزب الدستور الذى قالت الصحيفة إنه قد يصبح رئيسا للحكومة في حكومة مدنية مدعومة من الجيش، وأيضا المرشح الرئاسي السابق أحمد شفيق، الذي يواجه اتهامات بالفساد ينكرها ويصر على أنها ذات دوافع سياسية.
أما عن الخاسرين، وفقا لمحرر لصحيفة لشؤون الشرق الأوسط إيان بلاك، فهم الرئيس محمد مرسي الذي وعد بأن يكون رئيسا لكل المصريين، لكنه نفر قطاعات عريضة من المجتمع المصري، وبرغم ذلك فإن أنصاره لا يزالون يعتبرونه الرئيس الشرعي والمنتخب ديمقراطيا، زاعمة أنه دعا إلى انتخابات سلمية. ومن الخاسرين كذلك المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع، ونائبه خيرت الشاطر، وأيضا السفيرة الأمريكية أن باترسون والتي تعرضت لهجوم بعدما تم الكشف عن اجتماعها السري مع خيرت الشاطر، ودافعت عنها وزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن على أساس أنها تطبق سياسة الإدارة الأمريكية في مصر.