اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > اقتصاد > السياحة تعالج تراجع اعداد السياح الايرانيين بتسهيل دخولهم الى البلاد

السياحة تعالج تراجع اعداد السياح الايرانيين بتسهيل دخولهم الى البلاد

نشر في: 7 يوليو, 2013: 10:01 م

أعلنت وزارة السياحة والاثار ، اليوم السبت ، قدرة العراق على الاستمرار في استقبال الزوار الايرانيين، وفيما شددت على ضرورة تفعيل العمل السياحي بين البلدين، أكدت تذليل العقبات التي تقف في وجه زيادة عدد السياح الايرانيين ،خصوصا بعد تناقص اعدادهم في الفتر

أعلنت وزارة السياحة والاثار ، اليوم السبت ، قدرة العراق على الاستمرار في استقبال الزوار الايرانيين، وفيما شددت على ضرورة تفعيل العمل السياحي بين البلدين، أكدت تذليل العقبات التي تقف في وجه زيادة عدد السياح الايرانيين ،خصوصا بعد تناقص اعدادهم في الفترة الاخيرة، فيما طلب وفد من منظمة الحج والزيارة الايرانية زيادة حل "المشاكل"  المتعلقة بمجال السياحة الدينية بين البلدين.
وقال وزير السياحة والاثار لواء سميسم في حديث الى (المدى برس) عقب لقائه وفدا من منظمة الحج والعمرة الايرانية في مقر الوزارة ببغداد، إن "الوزارة  لديها الامكانات الكبيرة والواسعة لاستقبال الزوار الايرانيين في الاماكن المقدسة سواء كان في كربلاء او النجف او الكاظمية او سامراء"، مبينا اننا "بحثنا مع وفد من منظمة الحج والزيارة الايرانية اليات تطوير العمل السياحي بين البلدين خاصة في مجال السياحة الدينية".
وتابع سميسم "وجهنا خلال زيارة الوفد دائرة المجاميع السياحية في الوزارة بضرورة الاهتمام بالزوار سواء كان عبر المنافذ الحدودية في الشيب او الطيب أو في منفذ بدرة وكافة المنافذ الحدودية الاخرى وعبر الطريق البري أو المطارات مثل مطار بغداد ومطار النجف"، مشددا على "ضرورة تفعيل العمل السياحي بين البلدين في مجال تفويج عدد كبير من الزوار الايرانيين لهذه الاماكن المقدسة، اذ لوحظ في الاونة الاخيرة قلة عدد الزوار نتيجة الوضع الاقتصادي الذي تمر به الجارة ايران".
واشار سميسم الى ان "الوفد الايراني طرح مجموعة من المشاكل التي يواجهها الزوار الايرانيون ووجهنا بحلها ،منها ما يتعلق بتأشيرة الدخول والخدمات الموجودة في الاماكن المقدسة من حيث السكن أو الايواء والنقل بين المنافذ الحدودية والمراقد المقدسة، لافتا الى ان "الوفد الايراني وجه دعوة لنا لزيادة عملية التباحث بين الجانبين العراقي والايراني خلال الفترة المقبلة وتحديدا في شهر رمضان لغرض انجاز العديد من المشاكل المتعلقة بمجال السياحة الدينية والعمل على تطويرها بما ينسجم مع امكانيات البلد الذي تزوره افواج الزائرين، سواء في العراق او في مدينتي مشهد وقم الايرانيتين".
 وكانت رابطة الفنادق في محافظة النجف، أعلنت ، في 7 حزيران 2013، أن العام 2013 الحالي هو "الأسوأ" في مجال السياحة الدينية سواءً في المحافظة أم العراق بعامة، بعد التراجع الكبير بعدد الزوار الإيرانيين من 13 ألف إلى نحو 2500 يومياً بسبب العقوبات المفروضة على بلدهم وتدني عملتها، وفي حين تطالب وزارتي الداخلية والخارجية بتسهيل إجراءات دخول الزوار العرب والأجانب إلى البلاد ومنحهم سمات الدخول في المطارات والمنافذ الحدودية، يؤكد زوار إيرانيون أن العنف الذي "لا ينتهي في العراق لن يثنينا" عن زيارة المراقد المقدسة
إلا أن تراجع السياحة الدينية الإيرانية الجماعية، لم تمنع توافد حالات فردية من الزوار، برغم تعرضهم للاستهداف من قبل الجماعات المسلحة، لاسيما في محافظات ديالى وصلاح الدين وبغداد، وكان آخرها هجوم على حافلة لهم في محافظة ديالى، في (7 حزيران2013)، أدى إلى مقتل 10 زوار إيرانيين وإصابة 30 آخرين بتفجير سيارة مفخخة استهدفت حافلتهم في قضاء المقدادية (35 كم شمالي بعقوبة).
وكانت إدارة مطار النجف قد أعلنت في (الـ20 من كانون الأول 2012 المنصرم)، عن منح سمة الدخول إلى العراق في المطار بمناسبة مراسم زيارة أربعينية الإمام الحسين.
يذكر أن أربع شركات سياحية كبيرة في النجف وأكثر من ثلاثين فندقاً، أعلنت مطلع (تشرين الأول 2012 المنصرم)، عن إنهاء تعاملاتها مع منظمة الحج والزيارة الإيرانية وشركة شمسا المسؤولة عن تسيير أفواج الزوار الإيرانيين إلى العراق بسبب الديون الكثيرة على الجهات الإيرانية، فضلاً عن قرار الجانب الإيراني التعامل بعملته الوطنية (الريال) بدلاً من الدولار الأميركي نتيجة العقوبات الدولية المفروضة عليه.
وكان خبراء متخصصون في مجال السياحة دعوا الحكومة مراراً إلى ضرورة الاهتمام بالمناطق السياحية والاثارية في البلاد والاستفادة منها، منى خلال استكمال البنية التحتية الضرورية لإدارتها على وفق المعايير العالمية، بنحو يتيح استقطاب الزوار من مختلف بقاع العام لاسيما أن العراق هو مهد الحضارات، وأن تلك المناطق يمكن أن تكون "دجاجة تبيض ذهباً" وأحد أعمدة الاقتصاد العراقي
وادى تركيز السلطات العراقية على السياحة الدينية منذ سقوط نظام صدام وإهمال باقي الجوانب الأخرى من السياحة، خصوصا مع وجود المئات من المواقع الأثرية التي تمتد من شمال البلاد الى جنوبها، الى اختصار السائحين القادمين الى العراق على زيارة المدن المقدسة فقط
كما أدى التساهل في إعطاء تأشيرات الدخول للإيرانيين من قبل الحكومة العراقية وتشديده على السائحين القادمين من الخليج لزيارة العتبات أو السائحين القادمين من اوروبا او الولايات المتحدة الامريكية، الى اعتماد السائح الإيراني عمادا لقطاع السياحة الأمر الذي أدى إلى تدهوره حاليا بعد تدهور القدرة الشرائية للريال الايراني.
وكان العراق قد وقع اتفاقا مع ايران منذ تسعينات القرن الماضي، يقضي بالسماح لأعداد معينة وبأوقات محددة من المواطنين الإيرانيين بزيارة مراقد الأئمة في العراق، إلا أن الفترة التي تلت سقوط نظام صدام حسين، سمحت بزيادة اعداد الزائرين الإيرانيين ومن دون احتساب، فيما يتوافد العراقيون في فترات غير محدد إلى إيران لزيارة الإمام علي بن موسا الرضا في مدينة مشهد الإيرانية.
وبحسب احصاءات لوزارة الداخلية فإن عدد العراقيين العابرين الى ايران تضاعف عدة مرات بعد الازمة الاقتصادية التي تشهدها، فالعراقيون الراغبون بالزيارة، او رؤية الثلوج والجبال، او حتى مجرد التفرج على النساء الجميلات، يستطيعون البقاء لعشرة أيام أو أكثر في فندق متوسط والتنقل عبر طول إيران وعرضها بوسائل النقل العامة ولن يكلفهم  هذا أكثر من 300-400 دولار، وهو مبلغ أقل من الذي ينفقونه في العراق ربع هذه الفترة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

النفط: العراق ملتزم كلياً باتفاق أوبك الخاص بالتخفيضات الطوعية
اقتصاد

النفط: العراق ملتزم كلياً باتفاق أوبك الخاص بالتخفيضات الطوعية

بغداد/ المدى اعلنت وزارة النفط، اليوم السبت، التزام العراق باتفاق أوبك وبالتخفيضات الطوعية. وذكرت الوزارة في بيان تلقته (المدى)، أنه "إشارة إلى تقديرات المصادر الثانوية حول زيبادة انتاج العراق عن الحصة المقررة في اتفاق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram