من الأفلام الجديدة في السينما العراقية فيلم للمخرج والمؤلف المغترب فاروق داود ويحمل عنوان ( وداعاً نينوى ) . وهو عنوان تأويلي واستفزازي لمخيلة الجمهور باتجاه تكوين صورة واضحة عن أحداث الفيلم التي تتضح معانيه
من الأفلام الجديدة في السينما العراقية فيلم للمخرج والمؤلف المغترب فاروق داود ويحمل عنوان ( وداعاً نينوى ) . وهو عنوان تأويلي واستفزازي لمخيلة الجمهور باتجاه تكوين صورة واضحة عن أحداث الفيلم التي تتضح معانيه في المشهد الأخير .
فيلم وداعا نينوى حظي بتكريم الاحتفال قبل انطلاقة التصوير في دائرة السينما والمسرح وهي المرة الأولى التي يحتفى بفيلم قبل تصويره بعد ان كنا نحتفي بعد إنجاز الفيلم وجهوزيته للعرض .
كتب الفيلم ويخرجه الفنان فاروق داود ويمثل بطولته الفنان عمانوئيل تومي الذي يجسد شخصية البطل وهو فنان يعيش في بريطانيا ويواجه هواجس وذكريات الوطن العراقي بحيث تتحول تلك الهواجس الى أحلام وكوابيس في حياته بالرغم من النجاح العملي لشخصه في بريطانيا .
قال مخرجه داود عن الفيلم:- ليس بالضرورة ان يعبر اسم الفيلم ( وداعا نينوى ) عن مضمونه وأحداثه انما اردناه كحالة استفزازية غير مقصودة للتعبير عن كسب الانتباه اليه ويثير فضولا لدى المشاهد . لاسيما ان العنوان في الفيلم يشير الى عكس التسمية ! فنينوى اسم لمحافظة كبير ة في العراق ولايعني الموصل حسب بل جميع أنحاء العراق .. بقصد إثارة التحريض والتحفيز للمتلقي من اجل البحث معنا من خلال العرض على الشاشة للوصول الى نتيجة ترضيه .. هل هو وداع لنينوى أم لشيء اخر ؟ !
* ماهي النتيجة التي تصلون اليها ؟
- لنتركها للمشاهد يراها على الشاشة كي لا نفسد متعته بمشاهدة الفيلم
* ما مضمون الفيلم ؟
- فكرته الأساسية تعبر عن حالات مغادرة بعض العراقيين الى خارج الوطن نتيجة للظروف الصعبة التي واجهتهم . ويعيشون في بلاد اوربا لكنهم يظلون يتأثرون بالجذور العراقية التي أنجبتهم , لاسيما بالنسبة للإنسان الواعي والفنان المثقف بالذات الذي يعاني كثيرا من الغربة التي ابعدته عن جذوره الحية التي ارتبط بها بوشائج عميقة .
واضاف :-
جذور جعلته يعيش انفصاما وهو في الغربة .. وهذا الهاجس يظل يعاني منه يوميا وعلى نحو يتحول الى أحلام وكوابيس تطارده في النوم واليقظة .
البطل متزوج من إنكليزية ويعمل في قناة تليفزيونية بريطانية معروفة ويعيش حياة مترفة لكنه يظل أسيرا لهواجسه مع الوطن, بحيث صارت زوجته تقول له اية هواجس واية كوابيس مرت بك اليوم لكثرة ما سمعت منه عن كوابيس ! وتؤثر تلك الكوابيس على شخصيته المهتزة وليس المهزوزة . تلك الكوابيس سنجسدها في صورة خلال مشاهد الفيلم .
* ماذا عن المعالجة الإخراجية ؟
- أسلوب الإخراج يتبع الفكرة والمعالجة .. ولاني عشت في الخارج فمن المؤكد سيكون أسلوبي متأثرا بالأسلوب الأوربي في السينما . من خلال شكل الصورة وتتابع اللقطات وطريقة اختيار زوايا الكاميرا .. كل ذلك يشكل أسلوب الإخراج .. وسيكون لموضوع استذكارات اللحظات التي عاشها في جذوره دورا مهماً في الفيلم . لاسيما ان البطل يكتشف بعد عودته الى العراق ان بغداد تشوشت وليست تشوهت .. فيبحث عن منزل حبيبته الذي يجده مهجورا فيدخل الى البيت فيرى حبيبته من خلال التداعيات النفسية وليس عن طريق الفلاش باك .
* من هم أبطال الفيلم ؟
- البطل الرئيسي هو الفنان عمانوئيل تومي الذي سبق ان عاش في اوربا وسيظهر في الفيلم انه يعيش في بريطانيا ويعمل فيها كما كانت حياته سابقا . وهناك فنانون من الشباب .وستشاركنا سيدة تركية تعمل على مساعدتنا في المشاركة بالمهرجانات الدولية بحكم علاقاتها القوية كما تقدمنا في المحافل العالمية .
* كما يستغرق عرض الفيلم ؟
- طول الفيلم بحدود ساعة ونصف الساعة وسيصور في بغداد بأكثر من موقع تصوير .
جميع التعليقات 1
نبيل تومي
مبروك وأمنياتنـا بالنجاح وعودة حقيقية لجميع الفنانين والمثقفين العراقيين إلى الوطن والمساهمة في عودة الحياة الفنية والثقافية والعلمية على مـا كانت علية بغداد السبعينات أليكم محبتي جميعـاً ياطاقم الفلم العامل تحت هذه الظروف الصعبة . تستحقون خلع القبعة والت