كراهية أمريكا تجمع بين أنصار مرسي ومعارضيه قالت صحيفة واشنطن بوست إنه لا يوجد شيء مشترك بين المؤيدين والمعارضين للرئيس المعزول محمد مرسي وجماعته الإخوان المسلمين، لكن كلا الطرفين يعتقد أن الحكومة الأمريكية تتآمر ضده.وتضيف الصحيفة أنه بعد عام من التو
كراهية أمريكا تجمع بين أنصار مرسي ومعارضيه
قالت صحيفة واشنطن بوست إنه لا يوجد شيء مشترك بين المؤيدين والمعارضين للرئيس المعزول محمد مرسي وجماعته الإخوان المسلمين، لكن كلا الطرفين يعتقد أن الحكومة الأمريكية تتآمر ضده.
وتضيف الصحيفة أنه بعد عام من التواصل مع الإخوان المسلمين فى أعقاب انتخاب مرشحهم رئسا للبلاد، ساد تصور واسع عن الولايات المتحدة بأنها تساند الإسلاميين الذين لم تكن تثق بهم من قبل.
وفى الوقت نفسه، فإن رفض إدارة باراك أوباما إدانة الإطاحة بالرئيس محمد مرسي من قبل الجيش في الأسبوع الماضي قضى على النوايا الحسنة التي بنتها مع الإخوان دون أن تحصل على ثقة الجانب الآخر. بل إن القوى الليبرالية التي قادت الثورة التي أطاحت بمرسى ينظرون للولايات المتحدة بمزيد من الحذر.
ونقلت الصحيفة عن أحد المصريين قوله: "نحب الشعب الأمريكي لكننا نكره أوباما وآن باترسون، سفيرة واشنطن في القاهرة، إنها يجب أن تحزم أمتعتها وترحل لوطنها، نكرهها أكثر من مرسي نفسه".
وتتابع الصحيفة قائلة إنه في حين ما كان نادرا أن تحظى الحكومة الأمريكية بالشعبية في الشارع العربي، فإن لهجة العداء لأمريكا بين المعارضين لمرسي في القاهرة قد زادت وضوحا بشكل خاص في الأسابيع الأخيرة. وبعض الاتهامات ضد إدارة أوباما كان تتعلق بكيفية تخطيط الحكومة الأمريكية وحليفتها إسرائيل لسرقة سيناء.
إسلاميو الجزائر نصحوا الإخوان المسلمين بعدم اللجوء للعنف
قالت صحيفة الفايننشيال تايمز إن عددا من القادة الإسلاميين فى الجزائر بعثوا بنصائح لنظرائهم من قادة الإخوان المسلمين في مصر، بعدم اللجوء للعنف في أعقاب الإطاحة بالرئيس محمد مرسي. ونصيحة إسلاميي الجزائر كانت: "لا تكرروا أخطاءنا، ولا تحملوا السلاح للانتقام". ودعوا الإخوان للتعلم من التجربة التركية، حيث أعاد الإسلاميون تنظيم صفوفهم بعد الإطاحة برئيس وزراء إسلامي عام 1997.
وتقول الصحيفة أن هذه كانت نصيحة إسلاميي الجزائر، التي عانت طيلة أكثر من 10 سنوات من الحرب الأهلية في أعقاب تدخل الجيش لإلغاء الانتصار الانتخابي الذى حققه الإسلاميون عام 1991. فيما لا تزال الاعتداءات الجهادية التي تجتاح البلاد لم يتم ترويضها بشكل كامل. ويشير البعض إلى تجربة إسلاميي الجزائر بوصفها علامة على انحراف الإسلاميين في مصر للعنف، لكن يبقى السؤال: كيف، بالنظر إلى الفشل الذريع في الجزائر، يمكن للقوى العالمية أن تسمح بتكرارها في مصر. ومع ذلك، فإن الصحيفة تقول أنه لا ينبغي المقارنة التامة بين مصر والجزائر، فظروف سقوط إسلاميي مصر مختلفة. فتحرك الجيش في مصر جاء بعد عام من وجود مرسي في السلطة، حيث عمل الإخوان على استعداء قطاعات واسعة من المجتمع المصري وتحطيم أسطورة الإسلاميين، حيث صوروا أنفسهم باعتبارهم وعد الازدهار. كما أن الجبهة الإسلامية للإنقاذ في الجزائر كانت تضم تيارات عديمة الخبرة وتعرضت لقمع واسع من الجيش عقب تعطيل المسار الانتخابي، فيما لا تزال جماعة الإخوان تحتفظ بتنظيمها، وبينما لها باع طويل من المعارضة فإنها أتقنت طيلة مراحل تاريخها أساليب المهادنة والمغالبة من أنظمة الحكم المختلفة.