(عاش بن لادن تسعة اعوام في الباكستان قبل مقتله، دون ان ينتبه اليه احد ما). هذا ما يشير اليه تقرير باكستاني، اثار القيادة العسكرية، والمواطنين ايضاً، ازاء تقصير الاجهزة الامنية في اداء واجباتها. ويشير تقرير (ابو تابد) المؤلف من 336 صفحة (حصلت عليه ا
(عاش بن لادن تسعة اعوام في الباكستان قبل مقتله، دون ان ينتبه اليه احد ما).
هذا ما يشير اليه تقرير باكستاني، اثار القيادة العسكرية، والمواطنين ايضاً، ازاء تقصير الاجهزة الامنية في اداء واجباتها.
ويشير تقرير (ابو تابد) المؤلف من 336 صفحة (حصلت عليه الجزيرة) الى عجز الحكومة والمخابرات الباكستانية في تعقب بن لادن، وكيف انها اغلقت الملف الخاص به، عام 2005، وقد اثار هذا التقرير ضجة عارمة ضد الحكومة الباكستانية وجيشها ايضاً، بما اعتبر (كارثة وطنية) . ذلك الإهمال الذي أدىإلى الهجوم الامريكي عليه، وكان بن لادن يعيش وعائلته بهدوء ويسافر ويتحرك، دون ان يحس به احد ما، ذلك ان شبكة اتصالاته كانت محدودة.
وبناء على تلك التقارير فان الرقابة والنشاط الاستخباري الباكستاني كان ضعيفا جدا اذ ان بن لادن وعائلته عاشوا في باكستان، دون ان تحس الاستخبارات بحركته.
وتقول التقارير ايضاً، انه قد حافظ على العيش ببساطة وضمن نفقات زهيدة، كي لا يلفت اليهالانظار، وان العائلة لم تظهر علنا طوال تلك الاعوام، اذ كان لديها ساعيان باكستانيان يقومان بخدمتهم وحراستهم.
ويركز التقرير على ليلة الهجوم على بن لادن وعائلته، مبيناً ان الاقاويل تختلف فيما اذا كان (قائد القاعدة) قتل إثر الاطلاقة الاولى عندما توجه نحو باب غرفة النوم، في الوقت الذي صعد فيه الجنود الامريكيون السلم ودخلوا الغرفة.
وبن لادن لم يستخدم زوجته او ابنته درعا لحمايته، كما يقول التقرير، وكان غير مسلح عندما اطلقوا النار عليه.
وقد تحدثت احدى بناته (سمية) مع اللجنة قائلة، انها رأت احدى طائرات الهليكوبتر الامريكية وهي تهبط وذلك من خلال نافذتها، وقد اسرعت في الحال الى الطابق العلوي حيث غرفة والدها.
وعلى الرغم من عدم مشاهدتها والدها وهو يسقط، فانها رأته على الارض، ويقول التقرير عن افادتها: (كان وجهه واضحاً، وقد اصيب في جبهته، واضح المعالم، من السهل التعرف عليه).
وكما قالت ايضاً، (ان الدم انبثق من جبهته وسال الى الخلف على رأسه).
وقد طلب منها الجنود الامريكيون ان تتعرف على الجثة، فقالت (انه والدي) وعن كيفية مقتل بن لادن، تشير اللجنة الى ذلك بكلمات معدودة.
(ان الحادثة بأكملها لمهمة الاغتيال في تاريخ 2/5/2011، ورد الفعل الباكستاني قبل وفي خلال الحدث وبعده، فيه نوع من التماهل والتراخي والجهل، وعدم تحمل المسؤولية ومن المحتمل ان يكون الامر اكثر سوءاً على مختلف المستويات خارج أو داخل الحكومة.)
ومن الأمور التي اتضحت ايضاً:
دخل بن لادن باكستان في منتصف 2002 بعد هروبه من معركة تورا بورا، وفي خلال تلك الاعوام العشرة، انتقل الى اماكن عدة في داخل البلاد ومنها جنوب وزيرستان وشمال وادي سوات.
وفي سوات التقى قائد القاعدة مع خالد الشيخ محمد، الذي يعتبر العقل المدبر لهجمات التاسع من ايلول، وكان ذلك في اوائل عام 2003 وبعد شهر من ذلك القي القبض على خالد الشيخ في راولبيندي، في عملية مشتركة (امريكا وباكستان).
انتقل بن لادن مع زوجتيه واطفاله واحفادهالى منزل في (ابوتابد) وهي مدينة فيها الكلية العسكرية، و عاش فيها حتى الهجوم الامريكي عليه.
وتقول التقارير ان بن لادن كان حريصاً على اخفاء وجوده، وكان يرتدي على رأسه قبعة (كاه بوي) كي لا تلاحظه الطائرات الامريكية، عندما يخرج الى الحديقة ليقطع الاشجار، وهو امر كما ظن لا يجلب الشبهة الى سكان المنزل.
وفي واشنطن، فإن الادميرال المسؤول عن العمليات الخاصة أمر بمسح كافة التقارير الخاصة بعملية ابو تابد من اجهزة (الكومبيوتر) الخاصة بالبنتاغون ونقلها الى الـCIA، ان القارير قد نقلت من اجل تفادي المتطلبات القانونية بحجة (حرية المعلومات).
من الاسوشيتد برس