TOP

جريدة المدى > عام > موتسارت السويدي

موتسارت السويدي

نشر في: 12 يوليو, 2013: 10:01 م

هذا هو اللقب الذي يطلق على الموسيقي الألماني المولد يوزف مارتين كراوس، فقد ولد بعد موتسارت بستة الشهر وتوفي بعده بسنة (عاش بين 1756-1792). برزت موهبته الموسيقية مبكرا، برغم أنه لم يكن مثل أعجوبة موتسارت الطفل. أنتقل إلى السويد في سن الحادية والعشرين

هذا هو اللقب الذي يطلق على الموسيقي الألماني المولد يوزف مارتين كراوس، فقد ولد بعد موتسارت بستة الشهر وتوفي بعده بسنة (عاش بين 1756-1792).

برزت موهبته الموسيقية مبكرا، برغم أنه لم يكن مثل أعجوبة موتسارت الطفل. أنتقل إلى السويد في سن الحادية والعشرين وبقي فيها حتى وفاته، حيث عمل في بلاط الملك غوستاف الثالث الذي أرسله في رحلة طويلة إلى الدول الأوربية بهدف جمع الخبرة والتعرف على ما يستجد من تطورات في حقول الموسيقى والأوبرا والمسرح. فزار خلال هذه الرحلة التي استغرقت أربعة أعوام دول المانيا والنمسا وإيطاليا وفرنسا وإنكلترا، وتعرف على أهم موسيقيي عصره مثل غلوك وهايدن وموتسارت. ألف سيمفونية أهداها إلى هايدن ليقدمها في أسترهازا، المقر الصيفي للأمير أسترهازي حيث عمل هايدن لعقود، فأعجبته وقال عنها “سوف تعتبر عملا عظيما حتى في القرون القادمة”.
كتب في كل الأشكال الموسيقية الدينية والدنيوية، الغنائية والخالصة، للأوركسترا ولموسيقى الحجرة. غير أن الكثير من أعماله فقد أو نسب إلى آخرين. ويعاد اليوم اكتشاف كراوس وأعماله، على الخصوص سيمفونياته التي جرى تسجيلها في السنوات الأخيرة وحازت نجاحاً فائقا. فقد اشتهرت شركة ناكسوس بتسجيل الكثير من أعمال كراوس، إذ نشرت كل سيمفونياته في أربع مجموعات، ونشرت كذلك كونشرتات الكمان والفيولا وأعمال مسرحية وغنائية. ونشطت فرقة كونشرتو كولن في تسجيل أعمال كراوس، بينها عمل طريف هو باليه بعنوان سليمان الثاني أو السلطانات الثلاث، شاركت في تسجيله فرقة سارباند التي قدمت أجزاء قصيرة من الموسيقى العثمانية مثل مقطع إلهي في مقام حسيني، مما أضفى على العمل مسحة جميلة. والعمل هو أجزاء جمعت من أوبرا لكراوس بنفس العنوان، سجلتها فرقة أوبرا ستوكهولم الملكية في 1992.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

الأكثر قراءة

بروتريه: فيصل السامر.. قامة شامخة علماً ووطنيةً

الحكّاء والسَّارد بين "مرآة العالم" و"حديث عيسى بن هشام"

موسيقى الاحد: 250 عاماً على ولادة كروسيل

الكاتب يقاوم الغوغائية والشعبوية والرقابة

في مجموعة (بُدْراب) القصصية.. سرد يعيد الاعتبار للإنسان ودهشة التفاصيل الصغيرة

مقالات ذات صلة

الكاتب يقاوم الغوغائية والشعبوية والرقابة
عام

الكاتب يقاوم الغوغائية والشعبوية والرقابة

أدارت الحوار: ألكس كلارك* ترجمة: لطفية الدليمي يروى كتابُ مذكرات لي ييبي Lea Ypi ، الحائز على جائزة، والمعنون "حُرّة Free" تجربة نشأتها في ألبانيا قبل وبعد الحكم الشيوعي. أما كتابُها الجديد "الإهانة indignity"...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram