تقدم الأكاديمية الملكية البريطانية، بعد تجاهل " مخجل " للفن الأسترالي، أهم مسحٍ لفن هذا البلد يجري إقامته في المملكة المتحدة على الإطلاق، و ذلك من خلال عرض أكثر من 200عمل فني يغطي قرنين من الزمن. و ستتضمن المجموعة أعمالاً كثيرة تنتقل إلى الخارج للمرة
تقدم الأكاديمية الملكية البريطانية، بعد تجاهل " مخجل " للفن الأسترالي، أهم مسحٍ لفن هذا البلد يجري إقامته في المملكة المتحدة على الإطلاق، و ذلك من خلال عرض أكثر من 200عمل فني يغطي قرنين من الزمن. و ستتضمن المجموعة أعمالاً كثيرة تنتقل إلى الخارج للمرة الأولى، منها لوحاتٍ، و منحوتات، و صور فوتوغرافية، و أشرطة فيديو، كما جاء في تقرير مارك براون، المراسل الفني لصحيفة الغارديان.
و قد صرحت آنا غرَي، رئيسة الفن الأسترالي في غاليري أستراليا القومي في كانبيرا، قائلةً إنهم يتوقعون أن تصلهم للتو شكاوى لأن بعضاً من أحب الأعمال الفنية في صالات البلد تغادر الجدران لمدة 5 أشهر سيستغرقها انتقال الأعمال إلى لندن و بقاؤها ثلاثة أشهر هناك و عودتها.
و قال سكرتير الأكاديمية و الرئيس التنفيذي، تشارلز سوماريز سمث، إن الناس في المملكة المتحدة " قد تجاهلوا تاريخياً و بشكل مخجل " الفن الأسترالي و سيجدون إلهاماً لهم في هذا المعرض، الذي سيضم أعمالاً من فن السكان الأصليين إضافةً لأعمال المستوطنين في القرن التاسع عشر و فناني وقتنا هذا.
و قالت كاثلين سوريانو، أمينة المعرض و مديرة المعارض في الأكاديمية الملكية : " أعتقد من الحق القول إنه لم يكن هناك أبداً معرض كهذا من قبل. و قد طال كثيراً هذا المسح الفني. و علينا أن نعرف المزيد عن هؤلاء الفنانين المهمين باعتبارهم جزءاً من تكويننا الفني التاريخي الأوسع، ليس في الأقل لأن الكثير منه يعود مباشرة لهذا البلد بل و لأن هناك فنانين كباراً ينبغي لنا أن نتعرف على نتاجهم و نكون قادرين على التمتع به. "
و سيبدأ العرض، الذي يقام من 21 أيلول إلى 8 كانون الأول، بالنتاج الأحدث الذي أنجزه فنانون أهليون ــ تراسي سايلون لروفر توماس، مثلاً ــ قبل الرحلة المرتبة زمنياً من 1800 إلى الوقت الحاضر التي تبين كيف أن قصة الفن الأسترالي مرتبطة تماماً بالمنظر الطبيعي. و سوف يشتمل على أعمال مبكرة أسترالية جداً لكن إنكليزية جداً أيضاً، مثل لوحة من عام 1835 رسمها جون غلوفر لبيته و حديقته. لكن معظم الأعمال سيكون لها شيء ما أسترالي على نحوٍ مميز، كما يقول أمناء المعرض، كالأحراش، و المدن النامية، و الشواطئ المتمثلة في لوحات منها " نموذج لشاطئ أسترالي " لتشارلز مير من عام 1940، الزاخرة بمستحمين و مستحمات جميلات من البرنز " تنطوي على أسطورة أمة شابة سليمة صحياً "، كما قالت سوريانو.
عن/ The Guardian