اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > ناس وعدالة > حين وقعت فـي الفخ!!

حين وقعت فـي الفخ!!

نشر في: 21 يوليو, 2013: 10:01 م

(ي) فتاة جميلة تمردت على حياتها ... واحترفت السرقة لمجرد السرقة وليس لحاجتها للمال ... تم القبض عليها اكثر من مرة دون ان يعلم والدها بذلك ... في المرة الأخيرة عندما تم توقيفها ... أصيب والدها بمرض ولم يتحمل الصدمة فتوفي على اثر ذلك ... وبدلا من ان تن

(ي) فتاة جميلة تمردت على حياتها ... واحترفت السرقة لمجرد السرقة وليس لحاجتها للمال ... تم القبض عليها اكثر من مرة دون ان يعلم والدها بذلك ... في المرة الأخيرة عندما تم توقيفها ... أصيب والدها بمرض ولم يتحمل الصدمة فتوفي على اثر ذلك ... وبدلا من ان تندم (ي) على افعالها ... تمادت في السرقة حتى سقطت في قبضة الشرطة ! القصة سوف تتعرف عليها عزيزي القارئ في السطور القادمة ... (ي) فتاة في العشرين من عمرها .. جادة الملامح جريئة ... تتصرف بلا خوف او خجل ... منذ نعومة أظافرها وهي تحلم بالثراء الفاحش الذي يكفل لها حياة كريمة .؟.. لكن الفارق كبير بين الواقع والخيال ... فـ(ي) نشأت في اسرة فقيرة الحال مكونة من الاب والام وثمانية من الاشقاء والشقيقات ... كانت (ي) هي الابنة الكبرى ... الاب كان عاملا باليومية والام ربة منزل ... وبالرغم من الظروف المادية الصعبة التي أحاطت بالاسرة .. الا ان الاب كان لايدخر جهدا في تلبية جميع احتياجات أبنائه ... الا انه نظرا لضيق ذات اليد .. وامام ظروف المعيشة الصعبة .. اضطرت (ي) الى ان تترك المدرسة بعد انتهاء المرحلة الابتدائية ... فلم يعد الاب قادرا على مواصلة العطاء امام الزيادة المستمرة في الاحتياجات الاساسية لابنائه وامام هذه الظروف الصعبة كان لـ(ي) رأي اخر ! فدائما ما كانت تبحث عن الثراء وتتطلع للمزيد فلم تقتنع يوما بحياتها ولم ترض يوما بنصيبها ... وامام طموحاتها الكبيرة واحلامها التي لا حدود لها ... كانت تسعى دائما للحصول على ما تريد بأي شكل وبأي طريقة... كانت تنظر للبنات في مثل سنها وتتمنى لو انها كانت قد اكملت تعليمها وترتدي الملابس الانيقة وتعيش وسط اسرة تكفل لها تلبية كل احتياجاتها ... لكن سرعان ما تفيق (ي) على واقعها المرير وحياتها القاسية ... لذلك فكرت (ي) في التمرد على حياتها وتحقيق كل ما تحلم به ... لذا قررت الدخول في عالم السرقة ... بدأت (ي) تنفيذ مخططها من خلال تعلم فن النشل والسرقة من الجيوب والحقائب حيث اخذت دروسا في كيفية سرقة الناس في الاسواق والكراجات على يد احدى صديقاتها ... وبعد ان تأكدت من قدرتها خططت للقيام باول عملية سرقة في حياتها ... حيث استقلت سيارة اجرة باتجاه الباب الشرقي وتمكن من سرقة احد المواطنين الجالسين بجانبها مبلغ 20 الف دينار . كانت هذه هي اول عملية سرقة تقوم بها (ي) ونجحت فيها ... وبمرور الوقت اكتسبت خبرة كبيرة في هذا المجال ... بدأت الفلوس تتدفق عليها بدأت ترتدي الملابس الجديدة .. وتحقق لنفسها بعضا مما كانت تصبوا اليه ! في هذه الاثناء لاحظ الاب التغير الذي طرأ على ابنته ... وعندما سألها عن السبب اكدت له ان هذا من خلال عملها كممرضة في عيادة طبية نسائية وان اهالي المرضى يغدقون عليها بالمال الوفير جزءا على ما تفعله للمرضى .. كان الاب يصدق كلامها ولم يعد يسألها بعد ذلك عن شيء ... اما الام فكانت على علم بما تقوم به ابنتها بل امرتها بإخفاء السرقات والفلوس عن ابيها واخوتها ... في هذه الاثناء سقطت (ي) في قبضة الشرطة للمرة الأولى .. ولكن ذهبت الام الى مركز الشرطة ودفعت المقسوم لضابط التحقيق واطلق سراحها بعدان تنازل احد المواطنين عن شكواه ضدها ... استمر الحال هكذا بـ(ي) تسرق ويتم القبض عليها ثم تخرج بتسوية مع الشرطة لصغر عمرها ! كل هذا والاب لا يعلم شيئا عن هذا الموضوع ... الى ان شاءت الظروف ان يتم القبض على (ي) ويتم حبسها في شرطة الكرادة ... لم تستطع الام اخفاء الامر عن الاب اكثر من ذلك ... فالموضوع خرج من يدها ولم يعد مجرد ساعات تغيب فيها الابنة عن المنزل وتذهب الام لتخرجها او تكفلها ... لذا قررت اخبار الاب ! .. عندما عاد الاب من عمله منهكا خلد الى النوم ولم تخبره الام بشيء حتى اشرق ضوء النهار ... عندما استيقظ الاب من نومه لاحظ عدم وجود (ي) في المنزل ... فسأل زوجته عن ابنته .. ارتبكت الام وتلعثم لسانها .. ثم اخبرت زوجها بالخبر المفجع ... (ي) تم ضبطها وهي تسرق محل في الكرادة وتم حبسها على ذمة التحقيق لمدة اسبوع ! سقط الاب مغشيا عليه من هول الصدمة ... فلم يصدق اذنيه ... فهو لم يتوان يوما على تلبية احتياجات ابنائه ... بكى بشدة وبعدان افاق من الصدمة ... قرر ان يقتل ابنته لمجرد خروجها من الحبس ! وبالفعل انتظر الاب موعد خروج ابنته من التوقيف واستل سكينا ليقتلها لولا تدخل الاهل والاقارب ... الذين منعوه من تنفيذ جريمته ... ولكن الاب لم يتحمل الصدمة حيث اصبحت ابنته لصة محترفة ووجهها مألوفا في مراكز الشرطة ... فاصيب بمرض خطير اقعده الفراش ... ولم يلبث اكثر من اشهر معدودة ... حتى فارق الحياة ! بالرغم من ان وفاته كانت بسبب ادمان (ي) السرقة ... الا انها لم تندم على ما فعلت ... بل ما لبثت ان عادت لنشاطها مرة اخرى ... ولكن هذه المرة قررت ان تنقل نشاطها لمكان اخر بعدما اصبحت وجها مألوفا لرجال الشرطة في الكرادة والمسبح ... تركت (ي) مسكنها في البتاوين واتجهت الى مدينة الحرية لتقيم مع خالتها ... ظنا منها انها بهذه الطريقة تكون قد غابت عن الأنظار ... بعيدا عن اعين رجال الشرطة في الكرادة الذين تعودوا على ملامحها ! .. وذات يوم ارتدت (ي) ملابسها ثم غادرت منزل خالتها بحجة انها ذاهبة لزيارة مرقد الإمام الكاظم ... اتصلت بسيارة أوصلتها الى الكاظمية .. عندما وصلت الى الشارع المؤدي الى الإمام خطرت لها فكرة .. ما هو المانع لو جربت حضها في داخل المرقد .. كانت هذه الكلمات البسيطة هي التي حدثتها بها نفسها وبالفعل قررت ان تخوض هذه التجربة ... حيث المكان مزدحم بالناس والزائرين ويمكنها من السرقة والاختفاء عن العيون ... المهم ان (ي) بدأت في تنفيذ ما عزمت عليه ... دخلت من احد أبواب الحضرة من اجل الزيارة ... ملامح (ي) ومظهرها الخارجي كان لا يدعو لاي شك ... فكل من وقعت عيناه عليها يظن انها طالبة جامعية ... واقتربت (ي) من احدى ضحاياها وقامت بفتح حقيبتها وسرقة حافظة نقودها وجهازها المحمول دون ان تشعر بها ... ثم غادرت المكان واتجهت الى باب اخر واخذت تنتقل ما بين الابواب والممرات المزدحمة في خفة ورشاقة تسرق كل ما تطوله يدها دون ان يشك فيها احد ... الا ان حضها العاثر اوقعها بيد شرطة الصحن حيث ان معظم الضحايا كانوا يكتشفون سرقتهم فيذهبون شاكين الى شرطة الصحن للتبليغ عن ذلك ! كانت الاخبارات قد تعددت امام ضابط شرطة الصحن حيث افادت تلك الاخبارات بسرقات متعددة حيث تفتح الحقائب وتسرق ما بداخلها من نقود واجهزة محمول !... على الفور تحركت شرطة للتفتيش ومراقبة المتهمة ... كانت الاوصاف التي ادلى بها المجني عليهم تدل على ان اللصة لا تزال موجودة داخل الصحن ... وبالفعل في احد الممرات الخاصة بالنساء اشتبه احد المراقبين بفتاة تجلس على الارض وتمسك في يدها ثلاثة اجهزة محمول ... تقوم بنزع شريحة الكارت وتلقي بها على الارض ... وعندما اقترب منها المراقب سألها عن ماذا تعمل بالكارتات ولماذا ترميها على الارض ... اجابته بانها عادة ما تقوم بتغيير رقم هاتفها المحمول وتلقي بالشريحة القديمة ... لم يقتنع رجل المراقبة باجابة الفتاة التي كان يبدو عليها علامات القلق والارتباك ... واصر على اصطحابها الى نقطة الشرطة لتفتيشها من قبل النساء وكانت المفاجأة عندما قامت المرأة المسؤولة عن التفتيش بتفتيش حقيبتها حيث وجدت العديد من اجهزة المحمول ومبالغ نقدية كثيرة والكثير من الحافضات والجزادين النسائية ... وبمواجهة المتهمة بالسرقات انهارت واعترفت بقيامها بالسرقة لتنفق على اشقائها ... تمت احالة المتهمة (ي) الى مكتب مكافحة السرقات حيث امر القاضي بتوقيفها في سجن النساء وعلى ذمة التحقيق ! لكشف سوابقها والدعاوى المسجلة ضدها !

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

كانت ليلة من ليالي رمضان، تناول الزوج (س) فطوره على عجل وارتدى ملابسه وودّع زوجته، كان الأمر عادياً، لكن لسبب تجهّله، دمعت عينا الزوجة. ابتسم في وجهها وهَمَّ بالخروج الى عمله بمحطة الوقود الخاصة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram